الحملات الانتخابية في جدة لا ترقى إلى مستوى المعايير العالمية
يرى مختصون ومتابعون لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة، أن المترشحين يستخدمون جميع أنواع الوسائل الدعائية في حملاتهم الانتخابية لجذب الناخبين وحصد أكبر عدد من الأصوات، لكنهم وصفوا الحملات المنفذة في مجملها بأنها لا ترقى إلى مستوى المعايير العالمية.
وقالت الدكتورة أمل أسعد شيره، نائب رئيس لجنة الموارد البشرية في إحدى الشركات الإقليمية: إن المترشحين سعوا لاستخدام جميع الوسائل، لجذب الناخبين، بدءاً من اختيار ألوان تمثل الحملات الانتخابية.
وأضافت، أن المترشحين اعتقدوا أن الألوان تلعب "دورا محوريا" في جذب الناخبين، عبر محاكاة عقلياتهم، "فربما أثرت الألوان في اختيارات المنتخبين، وفي تغير المزاج".
وأشارت أيضا إلى تفضيل بعض المترشحين الوصول إلى فئات الشباب، عبر الوسائل الإلكترونية، والتخلي عن الأوراق المطبوعة، ولو بشكل جزئي.
وتابعت شيره بالقول: إن البرامج الانتخابية لكل مترشح، يُظهر ميوله والفئة التي يستهدفها، فإذا استهدف الشباب، اهتم بالملاعب والمساحات الخضراء، وإذا احتوى برنامجه على بنود تخدم المتقاعدين، ظهر توجهه للكبار. وطالبت بوجود جهة رقابية، تتأكد من تحقيق المترشحين لوعودهم التي أعلنوها في الانتخابات، "فكثير من المترشحين يترشحون مرة أخرى، ويجب عليهم أن يذكروا إنجازاتهم وأعمالهم السابقة".
وانتقد المهندس حلمي نتو، مدير شركة تدريب في جدة، كشف بعض المترشحين عن ميولهم الرياضية، معتبرا أن الحملات الانتخابية في مجملها لا ترقى إلى المعايير العالمية، وأن على المترشحين تبيين كيفية تنفيذ برامجهم أثناء إعلان حملاتهم.
وقال نتو: "الحملات الانتخابية، التي يُكشف فيها عن الميول الرياضية، أو يُبالغ فيها باستخدام الألوان والشعارات البراقة؛ لن يكون لها تأثير كما في الدورات السابقة".
وتابع: "في الدورات السابقة، فاز مترشحون لم يعملوا للغرفة، ولم يستخدموا جزءا من الطرق التي تعمل بها الحملات الآن، وكانت نسبة التصويت له الأعلى في تاريخ الانتخابات، لأن قبيلتهم صوّتت لهم".
وأكد ضرورة أن تمثل الشعارات التي يستخدمها المترشحون برامجهم الانتخابية. مضيفا أن البرامج انقسمت على قسمين، أحدهما اهتم بالمسؤولية الاجتماعية، مضيفا أن الغرفة "ليست جهة حكومية أو خيرية، بل مدنية تهتم بالتجار والصناع والمال، ومن يختار هذا الشعار يريد التسويق العاطفي والإنساني".
والقسم الآخر، يعتمد شعارا يتلخص في فكرة "إذا دعمتني فأنت تدعم نفسك"، لإشعار المنتخِب بأنه "جزء من الحدث"، وأن المترشح سيمثله، وقال: "هذا الأسلوب منطقي وصحيح، ويجذب شباب ورواد الأعمال. وتؤكد إدارة غرفة جدة، عدم تدخلها في حملات المترشحين الانتخابية، وأنها تقف موقف الحياد أمام الجميع، وتكتفي بتنفيذ الأمور الإدارية لإجراء الانتخابات.