«سماسرة أصوات» يظهرون مجدداً في انتخابات غرفة جدة
قال لـ ''الاقتصادية'' مترشحون لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة، في دورته الـ21، إن سماسرة لبيع أصوات الناخبين بدأوا في الظهور مجدداً، حيث يقدمون عروضاً للحصول على أصوات ناخبين، مقابل إغراءات مالية. وقال بعضهم: إن سماسرة لبيع أصوات الناخبين، يعرضون تقديم 100 صوت ناخب مقابل عشرة آلاف ريال، مستغلين حاجة المرشحين لأصوات الناخبين، في ظل معلومات تشير إلى أن نسبة المشتركين الذين يحق لهم التصويت بعد تجديد اشتراكاتهم السنوية، هي 35 في المائة فقط من إجمالي عدد المشتركين.
وقال المهندس رامي أكرم، المرشح في انتخابات الغرفة لفئة ''التجّار'': إن ظهور سوق سوداء أمر طبيعي، خاصة أن هناك فئات تبحث عن الفوائد في هذه الأيام.
وأضاف: ''ضعف الثقافة الانتخابية والخدمات المقدمة للمناطق النائية، ساعد على ظهور سماسرة لبيع الأصوات''، وتابع: إن هذه سلوكيات لـ''بعض ضعاف النفوس''، الذين لا يُقدرون المسؤولية التي وضعت بين أيديهم، ولا يهتمون بالصالح العام للبلاد.
وظهور هذه المخالفات يعود أيضاً إلى قلة الناخبين الراغبين في التصويت، ''لأن اشتراطات التصويت تحول دون تصويت كثير من التجار''، أما المستثمرات فيقوم المدير المُسجَّل في السجل التجاري أو المستثمرة بالتصويت في اليوم النسائي، أو يتم تفويض صاحب المنشأة أو أحد الشركاء؛ ما يعتبر مرهقاً للناخبين، وفقاً لأكرم.
وذكر أيضاً، أن ''المجاملات والإحراجات'' التي يتعرّض لها الناخبون من المترشحين، تجعلهم يعزفون عن التصويت.
ودعا في هذا الصدد، إلى توفير تسهيلات للناخبين في التصويت، كأن ترشح المنشأة من يقوم بالتصويت باسمها، عبر ورقة مُصدّقة من الغرفة التجارية، وذلك تقديراً لانشغال أصحاب الأعمال الكبيرة، الذين غالباً ما يكونون أصحاب ثقافة انتخابية كبيرة.
من جهته، قال سعيد غرم الله، المرشح لفئة التجار، إن سماسرة بيع أصوات الناخبين، أوجدوا سوقاً سوداء في هذه الأيام، وبعضهم رفع سعر الصوت الواحد إلى ثلاثة آلاف ريال.
وأضاف، أنهم يعملون كوسيط بين الناخب والمترشح، للاستفادة من هامش الربح المرتفع، ''الذي يعد هدراً للأموال''، وفقاً لقوله.
وقال غرم الله: ''للأسف، فإن هؤلاء السماسرة يُوهمون المترشح بأن شراء الأصوات سيدعمهم، وهو مخالف لتعاليم ديننا الحنيف، فالصوت أمانة، ولا بد من إعطائه لمن يستحقه''.
وشدد على ضرورة وجود لجنة تتابع سماسرة الأصوات، الذين يترصدون المترشحين، ''خاصة أن الأصوات تباع علناً''، مستدلاً بما حدث في الدورات السابقة، التي تم فيها بيع الأصوات علناً في أيام الانتخابات.