صالح كامل: بيع الأصوات حرام .. وشهادة زور

صالح كامل: بيع الأصوات حرام .. وشهادة زور

قال صالح كامل، رئيس مجلس إدارة غرفة جدة في دورته الماضية، إن بيع الأصوات حرام، واعتبر التصويت بمثابة "الشهادة أمام الله والناس".
وقال كامل: "إن كان كتم الشهادة حراما، فبيع الصوت شهادة زور"، وأضاف: "لا أتوقع من رجل يحترم نفسه، وينتمي لطبقة رجال الأعمال، أن يقوم ببيع صوته مهما كان السعر المُقدَّم".
ورفض صالح كامل الإجابة عن سؤال "الاقتصادية"، فيما يتعلق بقبوله منصب رئيس الغرفة في الدورة المقبلة، إذا عينته وزارة التجارة عضوا في المجلس المقبل، وقال: "هذا أمر حسّاس لا أستطيع الحديث عنه".
كما امتنع عن توضيح الأسباب التي دفعته للانسحاب من الترشح في بداية العملية الانتخابية، وأرجع مسؤولية مراقبة بيع الأصوات إلى وزارة التجارة، ممثلة في اللجنة المشرفة على الانتخابات، مؤكدا أنها لم تألُ جهدا في ذلك. وحول متابعة أهداف المترشحين بعد الفوز في الانتخابات، وتحقيق البرامج الانتخابية التي أعلنوا سابقا، قال: إن متابعة الفائزين في مجلس إدارة الغرفة هي مُهَمة المنتسبين، الذين صوّتوا للمترشح بناءً على برنامج انتخابي محدد.
وأضاف، أن الغرفة أو وزارة التجارة لا تستطيع التدخل في ذلك، "لأنها علاقة تعاقدية بين المترشح والعضو، وإذا لم ينفذ الأول برنامجه فقد أخل بهذا العقد، وعلى الناخبين محاسبة المترشح".
وفي رده على سؤال "الاقتصادية"، حول ضرورة إيجاد قانون يلزم الأعضاء بتنفيذ ما جاء في برامجهم؛ أوضح أن هذا يعود أيضا للناخبين، "فلو علم الناخب أن المترشح كذب في برنامجه، فالقانون الطبيعي الذي يُنظِّم هذه الحالة هو الامتناع عن التصويت له مجددا في الدورة المقبلة".
وأوضح كامل، أن غرفة جدة هي أول من اقترح على وزارة التجارة إنشاء دائرة إلكترونية بالكامل، وأضاف أن هذه الدائرة مريحة للناخب، وتمنع التلاعب في التصويت.
وشهدت آليات الانتخاب تغيرات متلاحقة، كانت أولها السماح للناخب بالتصويت لمجموعة من المترشحين، ثم التصويت لشخصين واحد من التجّار وآخر من الصنّاع، ثم أصبح التصويت لشخص واحد فقط. وقال كامل تعليقا على هذا: "إن العملية الانتخابية ليست قرآناً منزّلاً، وسنة الحياة التغيير، وأي شيء قابل للدراسة والتطوير".
وعن تقييمه دخول الشباب، وهروب الأسماء التجارية الكبرى؛ أوضح أنه "أمر مبشر بالخير، لأن سنة الحياة التجديد". أما عن عزوف الأسماء التجارية الكبرى فقال إنه لا يستطيع تبرير ذلك، وقد يكون عزوفهم لعدم رضاهم عن أداء الغرف، أو لعدم وجود جديد يستطيعون تقديمه.
وتعليقا على أداء مجلس الإدارة الأخير، قال: "كلهم اشتغلوا بما أوتوا من قوة، ويختلف جهد كل منهم عن الآخر، ولا أستطيع القول إنهم قاموا بواجبهم ١٠٠ في المائة. فنحن لسنا مجتمعا ملائكيا".

الأكثر قراءة