تطبيق ذكي لتذكير المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين بالعودة إلى قراهم

تطبيق ذكي لتذكير المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين بالعودة إلى قراهم

يصطحب تطبيق جديد للهواتف الذكية الفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم عام 1948 وذرياتهم في رحلة على طريق الذكريات.
التطبيق الجديد ابتكرته منظمة (ذاكرات) غير الحكومية التي تضم في عضويتها مجموعة من العرب القاطنين إسرائيل واليهود اليساريين. ويرسم التطبيق الجديد الذي يمكن الحصول عليه بدون مقابل خريطة لما يقرب من 500 قرية فلسطينية.
ويهدف التطبيق (آي نكبة) إلى توجيه أنظار المجتمع الدولي إلى مطالب الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي اضطروا إلى الرحيل منها قبل قيام إسرائيل الذي يطلق عليه وصف النكبة.
أطلق تطبيق الهواتف الذكية (آي نكبة) عشية احتفال إسرائيل بما يسمى بذكرى تأسيسها.
وقال عبد الكريم البرغوثي أحد أفراد المجموعة التي طورت التطبيق الجديد "الإمكانات الأساسية في هذا التطبيق كانت عرض كل القرى المهجرة على خرائط جوجل".
وأضاف البرغوثي أن التطبيق يتيح للمستخدم الحصول على معلومات مستفيضة عن القرى الفلسطينية التي طرد منها أهلها.
وقال "بإمكانك أن تضغط على القرية التي تريدها لترى معلومات متكاملة عنها، تشاهد صورا عنها وتتابع جميع مقاطع الفيديو التي تناولتها، هذا إضافة إلى خاصية التنقل إليها عبر خرائط جوجل، حيث تم توفير إحداثياتها".
آلاف من اللاجئين الفلسطينيين لم يتمكنوا يوما من رؤية البلدات والقرى التي أخرج منها أجدادهم وآباؤهم.
وذكر محمد أبو ريا أحد سكان مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة أن أبناءه لا يعرفون عن القرية الفلسطينية التي كانت موطنا لعائلته إلا اسمها.
وقال "أولادي اكتفوا بالسماع عن قرية كوكب لكن لا يعرفون أي شيء عنها وعن موقعها الجغرافي. ومن خلال تطبيق آي نكبة على الآي فون أو على الأندرويد تم تعريف أولادي على مكان القرية، مسقط رأس عائلتنا".
فلسطينية أخرى في مدينة غزة تدعى بسمة الريفي ترى أن (آي نكبة) يفتح الباب لتعريف الفلسطينيين بمئات القرى الفلسطينية التي أزيلت بعد قيام إسرائيل.
وقالت "هذا التطبيق أدى عملا إيجابيا لنا. بدأنا نتعرف على القرى وعددها وأماكنها.. ونشاهد صورا لهذه القرى التي لم نكن نعرف أي شيء عنها".
وفي مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم بالضفة الغربية ذكرت فلسطينية شابة تدعى كفاح عجارمة أنها استطاعت للمرة الأولى أن تزور قرية أجدادها في جولة افتراضية من خلال التطبيق الجديد.
ويحتاج الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية لزيارة مواقع قرى الآباء والأجداد التي أصبحت الآن داخل إسرائيل.
وقالت كفاح "بشكل عام تعد هذه فكرة جيدة خصوصا للجيل الجديد المتعلق أصلا بالتكنولوجيا.. يعطيه فكرة عن بلاده وقراه خصوصا في ظل عدم قدرة الكثير على الوصول إلى تلك القرى، وميزة البرنامج أنه يعطي انطباعا عاما عبر الصور والفيديوهات، وهو مفيد حتى للاجئين خارج فلسطين، فهو يقربهم أكثر من فلسطين ومن القرى الأصلية التي يعودون لها".
وأجبر نحو 700 ألف فلسطيني على الرحيل من ديارهم خلال حرب عام 1948. ويعيش ما يقرب من خمسة ملايين فلسطيني من ذرية هؤلاء حاليا في مخيمات للاجئين في أنحاء العالم العربي، ويطالب معظمهم بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد التي اغتصبتها إسرائيل.

الأكثر قراءة