مسؤوليات مشتركة
كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بعد التفجير الآثم في القطيف، وضعت جذر القانون الذي يشمل كل شركاء الجرائم الإرهابية من تكفيري، ومحرض، ومؤيد ومساند، كل هؤلاء وضعتهم كلمة الملك في أمر للعقاب بحسب اشتراكهم في الجريمة، ونتمنى أن يرى الناس عقوبات فورية لهؤلاء القتلة وشركائهم، فقد طفح الكيل ولم يعد هناك وقت للمهادنة والمصالحة، والمناصحة، فهم أداة دولة الشر إيران لزعزعة أمننا، وقد ثبت مرارا وتكرارا وجود اليد الإيرانية في عمليات الإرهاب.
انتهى الناس من الكلام عن الإرهاب كطرف جريمة؛ وصار الحديث يتجه إلى الفكر والتحريض والمساندة، وهي شراكات جريمة الإرهاب التي لا تظهر في مسرح الجريمة، فقط الأولاد الصغار الذين يقومون بجرائم عظيمة من قتل الأبرياء ويتورعون عن التصوير، بحجة أن الصور حرام، هم عقول معلولة لعب بها محرض مجرم، وقد بدأ الناس يتكلمون عن صاحب الفكر التكفيري الدموي، وبين المحرض الذي سمع فتوى فضخمها في عقل الصبي، وأقنعه بأنه كافر إلى النار ما لم ينظف الأرض من الكفر، وضع الأمور بهذا الشكل البسيط يسهل فهمها، ويجب ألا يكون أحد منا بريئا، في حال عرف سلوكا إرهابيا، ولم يبلغ عنه قبل أن يقتل أنفسا بريئة، لأنه في زعمه إذا قتلهم فقد كفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وذهب إلى جنة النعيم.
تغلغل الإفتاء التكفيري، وتبنيه بوعاظ محرضين جعل صبية لا يعون ولا يعقلون ينفذون أبشع الجرائم، وهذا السلوك يجب أن يكون قد عرف به اللصيقون بهم من الأهل والمعلمين وأئمة المساجد ومشايخهم، وسكتوا حتى حدثت الكارثة.
اليوم نرى جرائم بشعة من تفجير المسلمين في مساجدهم، وقتل رجال الأمن وحماة الوطن، فماذا ننتظر؟ يجب أن نقف مع حكومتنا وولاة أمرنا في حرب شعواء على التكفير داخل المجتمع، في المدارس والمنازل، ونحمل المعلمين التكفيريين، والآباء مسؤوليتهم، ونقول لهم إن سكوتكم أيها المعلمون والآباء على شاب ظهرت عليه أعراض المرض التكفيري، أقول نبلغهم أنهم شركاء في عمل من خرج من تحت أيديهم من طلابهم وأبنائهم، وذهب إلى ساحات الجريمة.. وأخيرا أيها الأب، أو المعلم هل تعلم أنك هدف قتل من قبل ابنك أو تلميذك؟