«الصحة العالمية»: نعمل عن قرب مع السعودية لتأمين موسم الحج
قالت منظمة الصحة العالمية إنه في الوقت الذي يتجمع فيه نحو مليوني مسلم من 184 بلداً في مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، كانت هناك على نحو مواز شهور من الاستعدادات بذلتها الحكومة السعودية للعناية بالأمور الصحية للحجاج. وأكدت المنظمة اليوم أنه على مدى الأشهر الستة الماضية، عملت الحكومة السعودية ومنظمة الصحة العالمية معاً لضمان التعامل مع المسائل الصحية التي يمكن أن تنشأ نتيجة أي تجمع كبير من الناس.
وأوضح الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، أنه مع هذا العدد الكبير من الحجاج الذين يتجمعون معاً في وقت واحد، تكون الزيادة المحتملة في المشكلات الصحية متوقعة على الدوام، حيث إن السلطات الصحية السعودية تعمل على منع انتشار الأمراض المعدية، وعلاج الإصابات، وتوفير الرعاية للأمراض الصحية المزمنة التي غالباً ما ترتبط بالشيخوخة، وأن هناك تنسيقاً واسع النطاق بين فرق الخدمات الصحية المحلية خلال موسم الحج.وأشارت المنظمة إلى أنه إضافة إلى الموظفين الطبيين الدائمين في منطقة مكة المكرمة، حيث تقع منى ومكة المكرمة، نشرت السلطات الصحية السعودية 25 ألفا من العاملين الصحيين الإضافيين، وفتحت ثمانية مستشفيات سيتم استخدامها فقط خلال هذا الوقت من السنة.
ونسبت المنظمة إلى الدكتور خالد الفالح، وزير الصحة القول "إن هذه المستشفيات مُجهزة بأحدث أقسام العمليات الجراحية، ووحدات العناية المركزة"، وقوله أيضاً "إنه في الوقت الذي نشعر فيه بالقلق من أن كثيرين يحملون أمراضاً معدية في بيئة اليوم، بما في ذلك مرض (كورونا)، بيد أنه منذ ظهور هذا المرض عام 2012، لم تكن هناك أي حالات بين الحجاج، ونحن نعمل على الحفاظ على هذا المنحى".
وأبانت المنظمة أنه علاوة على الزيادة الكبيرة في عدد العاملين الصحيين، والمرافق الصحية في أماكن تجمع الحجاج، فإن السلطات الصحية السعودية طلبت بعض الاحتياطات الصحية من جميع الحجاج بما في ذلك التحصين ضد أمراض مثل الأنفلونزا الموسمية، والسحايا، وشلل الأطفال، والحمى الصفراء. إضافة إلى ذلك، نشرت السلطات الصحية السعودية إرشادات صحية مهمة طلبت من الحجاج اتباعها.
وتعد هذه هي السنة السادسة التي تتعاون فيها منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية السعودية في الاستعدادات الصحية للحج.