أمير مكة يهنئ الحجاج بالوقوف العظيم في عرفة

أمير مكة يهنئ الحجاج بالوقوف العظيم في عرفة
أمير مكة يهنئ الحجاج بالوقوف العظيم في عرفة
أمير مكة يهنئ الحجاج بالوقوف العظيم في عرفة

هنأ الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، حجاج بيت الله الحرام بما قاموا به حتى اليوم من أداء لنسكهم في الحج، خاصة الموقف العظيم الجليل في يوم عرفة.

وقال لحجاج بيت الله الحرام نقلا عن التليفزيون السعودي: "تناسوا اليوم ما بينكم من خلافات، وما بينكم من منافسات إلا على الأفضل، ساهموا في خدمة دينكم.. تعاونوا تماسكوا تكاتفوا تعاضدوا ولا تختلفوا، فأنتم على حق ومن هو على حق لا يخشى شيئا في الدنيا، أهنئكم بهذا اليوم، وأهنئكم بدينكم وبمبادئكم وبسنتكم النبوية, وأرجو ألا تصدقوا أي تشكيك أو أي حملة مسعورة ضد الإسلام والمسلمين".

وتحدث عن زيارة خادم الحرمين الشريفين للمصابين في رافعة الحرم والأوامر الكريمة التي صدرت بعد ذلك، موضحًا أن حادثة وقوع الرافعة في المسجد الحرام قضاء الله وقدره، وأن ما يخفف هذا المصاب أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أولى هذا الموضوع اهتماما كبيرا.
وأضاف: "إن من أكثر الأمور التي خففت هذا المصاب هو زيارة خادم الحرمين الشريفين لموقع الحادث ثم للمصابين في المستشفى، حيث كنت أرافقه في تلك الجولة وكانت علامات الرضا والشكر في وجوه المصابين الذين زارهم، حيث استمعوا إلى حديثه الأبوي الرقيق الذي لفهم بعواطفه الكريمة وكانت ردة فعلهم الشكر والتقدير لما وجدوه من اهتمام واعتناء لمساعدة أهل المتوفين".
#2#
وأشار إلى أن مساعدة المصابين في الحادث وتوفير سبل إتمامهم للحج بهذه الطريقة، كان لها كبير الأثر في نفوس المصابين، وكذلك عند كل المسلمين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن هذه عادات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه من قبله ووالده في العناية بالمشاعر المقدسة والعناية بالمسجد الحرام وبذل كل ما في وسع هذه الدولة من العناية بضيوف الرحمن، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلت في تلافي ما تبع ذلك الحدث من إصابات ووفيات.

وبيّن أمير منطقة مكة المكرمة أن حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري"، لها ثمرات عديدة جناها الحجاج، تمثلت في توفير الخدمة اللازمة لهم من ناحية، وتوعية الحجاج أنفسهم وتوعية المواطنين في المملكة فيما يجب عليهم تجاه إخوانهم المسلمين، من الذين يحجون ويفدون للأراضي المقدسة في كل عام، مقدماً شكره وتقديره بهذه المناسبة لكل المواطنين الذين تجاوبوا مع هذه الحملة منذ بدئها، مشيرا إلى أن التجاوب كان واضحًا من المواطنين والنتائج برهنت على ذلك، وخير مثال رأيناه في هذا العام من تجاوب للمواطنين، ومن نجاح للخطط لإعطاء الفرصة للحاج لأول مرة من أن يقوم بنسكه بيسر وسلامة وبراحة كاملة.
#3#
وحول ما تواجهه المملكة من هجمة شرسة للتقليل من الجهود المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن، وتشويه الصورة الرائعة التي يقوم بها الإنسان السعودي على وجه الخصوص، قال: "إنه على الرغم من كل الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، إلا أن المملكة تواجه هجمة شرسة للتقليل من هذه الجهود المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن، وتشويه الصورة الرائعة التي يقوم بها الإنسان السعودي على وجه الخصوص، في جميع أنحاء المملكة لخدمة التنمية في بلاده وخدمة القادمين إليها من الخارج"، موضحا أن خير رد على هذه الحملات المسعورة هو العمل والإنتاج والنجاح.

ولفت إلى أن هذه الحملة ليست في موسم الحج فحسب بل في كل المواسم، مؤكداً أن كلما زادت نجاحات المملكة كلما زادت هذه الحملة شراسة، للتقليل من أهمية ما تقوم به هذه البلاد العظيمة وبالتقليل من إرادة ومقدرات الإنسان السعودي، على التقدم والرقي والتغلب على جميع المصاعب التي يواجهها قيادة وحكومة وشعباً.

وقال: "برهن المواطن على أنه ليس هناك أي مستحيل للتميز، حيث وضح ذلك في المجال الأمني والاقتصادي والعلمي، وأصبحنا نشاهد أبناءنا وأطفالنا وبناتنا يحصدون الجوائز العالمية، ومشاريعنا أصبحت من أكبر المشاريع في العالم، وإنجازاتنا من أهم وأكبر الإنجازات، مشروع المسجد الحرام ومشروع الجمرات، والمشروع القادم إن شاء الله إعمار وتنمية المشاعر المقدسة وتطويرها".

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة: "أن هذه المشاريع الكبيرة لا شك أنها تصيب أعداء السعودية بالحسرة وبالقهر، لأنهم يريدون أن يقللوا من أهمية مبادئ السعودية التي قامت عليها، وهي المبادئ الإسلامية، ويريدون أيضا أن يقللوا من شأن الإسلام والمسلمين فيركزوا على المملكة، لأنها هي مركز الإسلام والمسلمين وهي مهبط الوحي وهي مولد الرسالة، وكل هذه الموضوعات تصيب أعداء الأمة بالحسرة، لأنهم يريدون أن ينالوا من الإسلام، والنيل منه هو الطريق من النيل لكل ما تقدمه السعودية، لأنها اتخذت القرآن والسنة دستوراً لهذه البلاد، وهذا ما تميزت به منذ أن نشأت وحتى يومنا هذا".

الأكثر قراءة