جنودنا البواسل أشداء على الأعداء رحماء مع ضيوف الرحمن

جنودنا البواسل أشداء على الأعداء رحماء مع ضيوف الرحمن
جنودنا البواسل أشداء على الأعداء رحماء مع ضيوف الرحمن

من هناك من على ضفاف الحد الجنوبي، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يقفون درعا حصينا، يحمون بلاد الحرمين من كل مخرب وعابث، ويرسلون كل من يحاول المساس بأمن الوطن إلى غيابة المهالك.
وها هم هنا من على صعيد المشاعر الطاهر، ترى رجال الأمن الأشداء على الأعداء، يتعاملون مع الحجيج بلمسات أخوية وحانية، وبطيب ورحمة، فهم أشداء على الأعداء رحماء مع ضيوف الرحمن.
#2#
الفداء والتضحية ديدنهم، والشهامة والرجولة شعارهم، فتجدهم يضحون بأرواحهم لحماية حدود الوطن والذود عن مكتسباته وحفظ أمنه واستقراره، ثم تراهم يضحون بأنفسهم لكن في ميدان آخر، ميدان خدمة ضيوف الرحمن، لينعموا باليسر والسهولة وليكملوا مناسكهم بكل تيسير ورضا.

حديث أبطالنا لأنفسهم حديث بطولي، يردد كل بطل منهم لنفسه أبيات قطري بن الفجاءة عندما قال:
أقول لها وقد طارت شعاعًا .. من الأعداء يحك لن تراعي

فإِنك لو سألت بقاء يوم .. على الأجل الذي لك لم تطاعي. يعملون في جبهة القتال لحماية الوطن، ومن جهة أخرى يتحملون التعب وحرارة الأجواء في المشاعر، خدمة لضيوف بيت الله الحرام، مقدمين لهم كل وسائل الراحة والرفاه، فها هو طفل يُرفع على سواعد جندي الوطن، وهذا آخر مسن لم يستطع السير وحده، فأخذ بيديه جندي الوطن حتى أوصله إلى حيث يريد.
قال لـ"الاقتصادية" حامد عبد الرحمن حاج من السودان: " لقد أتممنا يوم التروية والتصعيد إلى عرفات بيسر وسهولة وذلك بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن وما نراه من توسعة ومشاريع عملاقة"، مضيفا: " حججت قبل نحو 12عاماً، وألاحظ الفرق الكبير بين ذلك العام واليوم، فنرى إنجازات نعجز عن وصفها، فلا يسعنا إلاّ أن ندعو الله ونحن في هذا اليوم وفي هذا المقام أن يحفظ قيادة المملكة العربية السعودية، ورجال أمنها، الذين نراهم بجوارنا في كل لحظة وهم في خدمة الإسلام والمسلمين".

من جهته يقول محمد رامي حاج من الجزائر: " رأيت من رجال الأمن السعوديين حبا لخدمة الحجيج، فهم يوزعون المياه والمظلات ويحملون الأطفال ويدفون عربات العجزة"، مؤكدا أنه "لا يقدم هذه المواقف الرائعة إلاّ جنود رائعون، كأبطال المملكة العربية السعودية، فهاهم هنا يخدموننا وإخوتهم على الحد الجنوبي يقاتلون الأعداء".

الأكثر قراءة