300 متطوع يحفظون أمتعة 100 ألف حاج
قال لـ"الاقتصادية" محمد بن لسود رئيس لجنة خدمة المجتمع في مكتب الندوة في مكة المكرمة:" إن الندوة قامت بتدريب 300 متطوع من الشباب، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وحفظ أمتعتهم في مواقع مخصصة تقع على طريق المشاة"، مشيراً إلى تخصيص 28 كبينة على طريق المشاة القادمين لرمي الجمرات، لحفظ أمتعتهم من الدخول بها إلى جسر الجمرات، مؤكد أنه استفاد من الخدمة هذا العام 100 ألف حاج حفظت الندوة أمتعتهم في هذه المواقع.
وأضاف محمد بن لسود، أن الكبائن التي تحفظ فيها أمتعة الحجاج، تتمركز من معبر الملك فيصل في مزدلفة، إلى طريق المشاة في منى، مشيراً إلى تهيئة الندوة لها وإعدادها لاستيعاب أكبر قدر من أمتعة وحمولات وحقائب الحجاج، إضافة إلى وضع لائحة تعريفية بمراكزها بكل اللغات.
وأشار محمد بن لسود إلى أن فكرة المشروع، أتت من نتائج الدراسات التي قامت بها الجهات المختصة، التي أكدت نتائجها أن أمتعة الحاج الخاصة، التي يحملها أثناء رمي الجمرات، هي السبب الرئيس للتدافع وما ينتج عنه بعد ذلك من وفيات وإصابات، كما أن الدراسات أوصت بضرورة منع الحجاج من حمل أمتعتهم عند رمي الجمرات، مشيراً إلى أنه لهذه الأسباب قامت الندوة باستحداث تلك المواقع، لحفظ أمتعة الحجاج بدلا من رميها أو فقدانها وتعرضها للتلف.
وبيّن، أن المشروع يهدف إلى راحة الحجيج، أثناء رمي الجمرات والتقليل من حالات التدافع والتزاحم، ويساعد على الحفاظ على حياتهم، ويسهل في القضاء على الافتراش ويساعد الحجاج على تأدية النسك بكل يسر وسهولة، إضافة إلى تحقيق التكامل بين القطاعين الحكومي والخيري بما يعود بالنفع على ضيوف الرحمن.
وأوضح رئيس لجنة خدمة المجتمع في مكتب الندوة في مكة المكرمة، أن العمل في هذه المواقع يتم من خلال طباعة وصل تسلم وتسليم، تتم فيه كتابة كافة المعلومات المتعلقة بالحاج، ويتم وضع الجزء الخاص بالتسليم على الأمتعة، ويبقى وصل التسلّم لدى الحجاج لتقديمه فيما بعد ليتسلّم أمتعته.
وأكد على تجهيز مواقع صوتية لإرشاد الحجاج إلى موقع الكباين، وتوجيههم لحفظ أمتعتهم لضمان عدم فقدانها، مضيفا أن المشروع له إسهامات أخرى، حيث يقوم المشروع بتدريب وتأهيل الشباب في التعامل مع الحاج وأمتعته، كما أن المشروع يسهم في تشجيع الشباب على العمل التطوعي وتوعيتهم بأهمية هذا النوع من العمل.