«الصحة»: لا أمراض وبائية ولا محجرية في حج هذا العام
أعلنت وزارة الصحة خلو حج هذا العام، من الأمراض الوبائية والمحجرية، كما أعلنت الوزارة عن زيادة أعداد الوفيات في حادثة التدافع، لتصبح حصيلة الوفيات 769 حالة وفاة، كما ارتفعت حالات الإصابة إلى 943 إصابة.
وأكد وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته الوزارة البارحة في مستشفى منى الطوارئ، أن وزارة الصحة قدمت خدماتها الصحية هذا العام، لأكثر من مليوني حاج وأن الخدمات الصحية المقدمة في موسم الحج موجهة لملايين الحجاج، وفي بقعة جغرافية ضيقة تقوم بها وزارة الصحة، إلى جانب القطاعات الصحية الحكومية الأخرى، مشيراً إلى استخدام الوزارة لأكثرمن 25 ألف كادر طبي وفني لتقديم هذه الخدمات.
وقال الوزير: " كان أول التحديات التي واجهناها حادث سقوط الرافعة المؤلم في الحرم المكي الذي حصل في الـ 27 من شهر ذي القعدة، أي قبل بدء مناسك الحج بـ 12 يوماً"، مشيراً إلى الجهود المضاعفة التي بذلتها الوزارة في اليوم ذاته، وذلك للتعامل مع الحادث، مبيّناً مدى العناية الفائقة التي لقيها المصابون على جميع المستويات، ما يدل على جاهزية الوزارة واستعداداتها، من جميع النواحي للتعامل مع الحوادث المحتملة في الحج، ما أدى- ولله الحمد - إلى تمكين معظم المصابين من أداء نسكهم تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وبين أن ما كدر صفو حج هذا العام، حادثة التدافع في منى صباح يوم العاشر من ذي الحجة، التي أسفرت، حسب آخر الإحصاءات حتى الآن عن 769 متوفى و 934 مصاباً، مشيراً إلى تعامل وزارة الصحة من اللحظة الأولى، بكل الإمكانات المتوافرة، لمواجهة مثل هذه الحوادث، إضافة إلى رفع درجة الجاهزية بسرعة والاستفادة من الخبرات السابقة، الأمر الذي مكن بحمد الله، من التعامل السريع والفعال مع الحدث.
وأفاد أنه تم التعامل مع الحدث من قبل وزارة الصحة، بكل مهنية بالتنسيق مع القطاعات الحكومية الأخرى وسخرت الوزارة كل إمكاناتها البشرية والفنية بكل احترافية فور وقوع الحادث. وأوضح أنه على الرغم من الحادثتين المؤلمتين، فإن سعة المستشفيات السريرية، استطاعت التعامل مع هذا الطارئ ولم تتأثر كثيراً، حيث يوجد حالياً إجمالي 704 أسرّة تنويم شاغرة و92 سرير عناية مركزة شاغرا في المشاعر والعاصمة المقدسة، على الرغم من هذا الحادث الجسيم والحالات المرضية الاعتيادية للحجاج والمقيمين من أصل 3000 سرير كانت متاحة قبل بداية موسم الحج.
وأكد أن جهود وزارة الصحة مستمرة إلى هذه اللحظة، لتقديم كل العناية الطبية لضيوف بيت الله الحرام، مؤكداً على دراسة وقائع حادث التدافع في منى لاستخلاص التجارب، التي نستطيع الاستفادة منها للتصدي لمثل هذه الحوادث الأليمة، وتحسين الاستجابة وتقليل الإصابات عند وقوعها مستقبلاً لا قدر الله.
ورفع الفالح تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللأمة الإسلامية، داعيًا للمتوفين بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء العاجل.