التوسعة الثالثة للحرمين .. امتداد تاريخي مستمر منذ عهد المؤسس حتى الآن

التوسعة الثالثة للحرمين .. امتداد تاريخي مستمر منذ عهد المؤسس حتى الآن

شهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذا المشاعر المقدسة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عديدا من مشاريع التوسعة وذلك حرصا من قادة هذه البلاد الذين تشرفوا بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم الخدمات تسهيلا على ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل طمأنينة وأمان.
وتعد التوسعة السعودية الثالثة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال شهر رمضان من العام الجاري امتدادا للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأتمها الملكان سعود وفيصل ـ رحمهما الله ـ ثم توسعة الساحات الشرقية التي تمت في عهد الملك خالد، أعقبتها توسعة المسجد من الجانب الغربي التي تمت في عهد الملك فهد، تلاها توسعة المسعى التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم التوسعة الكبرى التي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وتشمل التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام على مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقا، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول.
وقد دشن خادم الحرمين الشريفين خمسة مشاريع رئيسة هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، ومشروع الطريق الدائري الأول، وسيبقى عدد من مشروعات وهي: مباني توسعة المطاف بكامل تجهيزاتها ومرافقها، ومباني المساطب والمباني الأمنية، والمستشفى ليقفز معها استيعاب المسجد الحرام ليصل بإذن الله إلى 000 .850 . 1 مصل.
وبين التقرير أن مسطحات البناء تبلغ (1.470.000) متر مربع، كما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة (320.000) م2، لاستيعاب ( 300.000 ) مصل أما الساحات فيبلغ مسطح البناء فيها (175.000) م2 لاستيعاب (280.000) مصل.
ويبلغ مسطحات الجسور (45.000) م2 لاستيعاب (50.000) مصل، ومباني الخدمات مسطح بناء فيها (550.000) م2 لاستيعاب ( 310.000) مصل، فيما يبلغ مسطح البناء للمصاطب الشرقية (263.000) م2 لاستيعاب (150.000) مصل.
وتمت زيادة مساحة المسعى حيث بلغ مسطح بناء (57.000) م2 لاستيعاب ( 70.000) مصل، وزيادة في الطاقة الاستيعابية من (44.000) شخص / ساعة في السعي إلى (118.000) شخص / ساعة.
وتمت الزيادة في توسعة المطاف حيث وصل مسطح بناء (60.000) م2 لاستيعاب ( 90.000) مصل، فيما بلغ مسطح بناء مبنى الحرم القائم قبل التوسعة (356.000) م2، لاستيعاب ( 600.000 ) مصل بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات، بينما يقدر إجمالي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف بعد استكمال عناصره كافة بـ (1.850.000) مصل.
وتعتبر التوسعة الأكبر على مدار التاريخ حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة، مشيرا التقرير إلى بعض الإحصائيات العامة حتى تم إنجاز المشروع بحمد الله حيث بلغت كمية القطع الصخري بالمشروع (13.100.000 م3)، وعدد العقارات المزالة 5.882 عقارا، والخرسانة المسلحة بالأصناف كافة ( 3.000.000 م3)، وحديد التسليح ( 800.000 طن) وكميات الحجر الصناعي ( 37.800 قطعة )، ومسطحات الرخام (1.210.000 م2). ونجف بالمقاسات كافة وعددها ( 1.020 نجفة) ووحدات إضاءة حائطية وعددها ( 3.600 وحدة )، وسلالم كهربائية بعدد (680 سلما)، ومصاعـد كهربائية وعددها " 158 " مصعدا، وعدد مداخل مبنى التوسعة، ( 188 مدخلا ) ودورات مياه في كامل المشروع ( 12.400 ) ومواضئ ( 8.650 ) وصناديق مكافحة الحريق 2.500 صندوق. أما القبة الرئيسية بمبنى التوسعة فجاءت على النحو التالي عرض القبة الرئيسية ( 36.00 متر طولي ) وارتفاعها ( 21.00 متر طولي )، وارتفاع القبة الرئيسية من الدور الأرضي ( 80.00 متر طولي ) وزنها في حدود (800 طن ). وتعرض التقرير إلى أطوال الأنفاق حيث بلغ طول أنفاق المشاة والطوارئ ( 5.313 مترا طوليا ) وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف ( 1.922 مترا طوليا ) ونفقي الصرف الصحي بقطر 2800مم ( 4.643 مترا طوليا )، كما بلغت أطوال التمديدات الصحية المستخدمة في المشروع (1.000.000 متر) وأطوال مجاري الخدمات (DUCTS) 50.000 متر. وأشار التقرير إلى أن المشروع يحتوي على أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة منها نظام الصوت بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4524 سماعة، ونظام إنذار الحريق وأنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي، وتم توفير سماعات من النوع الرقمي الخطي، طبقا لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شاملة التوسعة المطلوبة في النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، كما سيتم توفير نظام صوتي احتياطا يتم استخدامه عند الطوارئ، إضافة إلى توفير نظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن وسيكون النظام من النوع المعنون (Intelligent Addressable) ويتم ربطه بلوحة الإنذار الرئيسية الحالية الخاصة بالحرم الشريف.

الأكثر قراءة