رؤساء بعثات الحج: السعودية قدمت الكثير لحجاجنا .. والخدمات في تطور مستمر
أجمع عديد من رؤساء البعثات الأجنبية للحجاج، على التطور الكبير الذي شهده تنظيم أعمال الحج هذا العام، منذ الوصول إلى منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، وحتى الانتهاء من مناسك الحج، شاكرين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورجال الأمن الذين يبذلون جهودا مضنية ويتحملون الصعاب من أجل خدمة الحجاج، مشيرين إلى ضرورة قيام الدول بتوعية حجاجها وتأهيلهم بالأنظمة والقوانين، ليكملوا دور التنظيم الذي تقوم به الحكومة السعودية من خلال تطبيقه التطبيق الصحيح. وقال علي السلي، رئيس بعثة حجاج جيبوتي "ما قدم لحجاجنا بشكل عام، سواء في المدينة المنورة أو العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة كانت مميزة هذا العام، وحجنا هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام الأخرى، ونحن طبقنا المسار الإلكتروني الذي وضعته المملكة لتنظيم الحجاج، وسهل لنا الكثير، حيث إن الحاج عند وصوله إلى المطار يشعر بالراحة". وأضاف أن الحجاج وصلوا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، ولم تستغرق إجراءاتهم في المطار إلا نصف ساعة نظرا للتنظيم الجيد، كذلك من الخدمات الجديدة والمميزة هذا العام في الحج تقديم الإعاشة في كل المخيمات، حيث إن الحجاج في السابق كانوا يأكلون من الخارج، ما أدى إلى حدوث بعض المشكلات لهم، وعندما وجدوا الإعاشة داخل السكن سهلت كثيرا عليهم.
#2#
#3#
وأوضح السلي، أن التصعيد إلى عرفات تم بكل يسر وسهولة، كما أن ليلة الذهاب إلى منى للمبيت في أول أيام الحج لم تأخذ الإجراءات إلا أقل من ساعة حتى الوصول إليها، مبينا أن ما قامت به السلطات السعودية يختلف كثيرا هذا العام في المشاعر، من حيث عدم وجود السيارات التي كانت تزعج الحجاج أمام المخيمات، وهذا التنظيم ساعد الكثير من الحجاج. وأضاف أن جميع الأمور في المشاعر كانت مميزة، على الرغم من أن مخيم حجاج جيبوتي هذا العام يقع أمام شارع عام، إلا أنه لم يعد هناك حركة مرورية في الشارع، ما أراح الحجاج.
#4#
#5#
وشدد رئيس بعثة حجاج جيبوتي، على أن هناك تصرفات لبعض الحجاج من دول معينة خارجة عن الأخلاق الإسلامية ولا تراعي حرمة الزمان والمكان، من خلال تعمدهم مضايقة الحجاج الآخرين وزحامهم ودفعهم، ما يسبب عديدا من الإصابات والمضايقات لهم، مطالبا بإعطاء البعثات الأجنبية دورات تدريبية حتى يتأهل حجاجهم ويكون عندهم وعي، لعدم تكرار ما حدث في منى من حادثة التدافع. وقال السلي "أشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما توليه من اهتمام ورعاية فائقة لحجاج بيت الله الحرام، وكذلك أشكر رجال الأمن الذين يبذلون جهودا مضنية ويتحملون الصعاب من أجل خدمة الحجاج". من جهته قال أحمد دمياطي، رئيس بعثة حجاج إندونيسيا "مهما اجتمعت بعض الملاحظات والسلبيات في تنظيم أعمال الحج، فإنها تعد قطرة من بحر الخدمات الكبيرة والتسهيلات التي قدمت وتقدم للحجاج من كل أنحاء دول العالم، إضافة إلى المشاريع المستمرة للتوسعة في الحرمين الشريفين، ومشاريع منشأة الجمرات التي سهلت كثيرا على الحجاج حجهم".
#6#
وأوضح دمياطي، أن عدد الحجاج الإندونيسيين بلغ هذا العام نحو 168400 حاج، حيث تعد إندونيسيا أكثر الدول في عدد الحجاج من الخارج، وعلى الرغم من العدد الكبير للحجاج الإندونيسيين إلا أنهم استطاعوا حتى الآن أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، مع الجهود الكبيرة للعاملين والمنظمين في الحج لخدمة الحجاج. وأشار إلى أن الخدمات التي تقدم للحجاج كما يراها تتطور كل عام عن الآخر، من القدوم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي خصص كثيرا من الصالات للحجاج، وحتى الصعود إلى الحافلات والذهاب إلى العاصمة المقدسة، إضافة إلى المشاريع الكبيرة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وكذلك الخدمات المقدمة في المشاعر، التي تؤكد أن المملكة قدمت وما زالت تقدم الكثير للزوار والمعتمرين والحجاج.