عند مغادرتهم : ضيوف الرحمن ينوهون بتنظيمات الحج .. ويؤكدون: لا ينكرها إلا حاقد

عند مغادرتهم : ضيوف الرحمن ينوهون بتنظيمات الحج .. ويؤكدون:  لا ينكرها إلا حاقد

بدأت قوافل الحجيج أمس بمغادرة مكة المكرمة بعد أن منّ الله عليهم باستكمال أداء مناسك الحج، سائلين الله تعالى أن يتقبل منهم حجهم وأن يحفظ حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يجزيها خير الجزاء على ما قدمته من مجهودات عظيمة، كان لها أكبر الأثر في أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة في جو آمن مطمئن، تحفهم عناية الله ورعايته ثم جهود العاملين الذين جندتهم الدولة، لخدمة ضيوف الرحمن، مشيدين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي أسهمت في مزيد من الراحة والاطمئنان لهم وكان لها أعظم الأثر في التيسير عليهم في أداء مناسكهم.
وقد عبر عديد من ضيوف الرحمن عن تقديرهم للجهد الذي بذل في خدمتهم من قبل القائمين على الحج، ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فقد أوضح الحاج إسماعيل الشروقي من البحرين، أن زيارته هذه تعد الأولى للمملكة، وأنه لم يكن يتوقع حجم الاستعدادات التي شاهدها في مكة والمشاعر المقدسة، سواء كانت أمنية أو صحية أو خدمية وغيرها، التي أسهمت في بعث الراحة والطمأنينة في نفسه وفي نفوس مرافقيه من الحجاج.
من جهته عبر الحاج محمد أمين من الهند، عن فخره واعتزازه بالقدوم إلى هذا البلد الطيب، وأن حسن المعاملة التي لقيها من رجال الأمن ومن المواطنين ستبقى راسخة في ذاكرته، مضيفاً : " الجميع كانوا يعاملوننا المعاملة الحسنة ويساعدونا بكل ما يستطيعون وهذا بحق هو التعامل الإسلامي، الذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعا، هذا عدا الخدمات التي قدمت لنا في ظل الأمن المستتب في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التي بعثت على الشعور بالراحة والسعادة في نفوسنا".
ووجهت الحاجة سالمة حسين نظام الدين من باكستان، شكرها الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، على ما لمسته وشاهدته من مشروعات عملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، يسرت لهم كل اليسر أداء المناسك، مشيرة إلى عدم شعورها بأي إرهاق أو تعب كما كانت تتوقع، وذلك بسبب الخدمات العديدة والمتنوعة، التي رافقتهم حتى الانتهاء من الحج.
وأشاد الحاج نسيم كمال من تركيا، بالمشروعات والمرافق التي أسهمت في راحة الحجيج وسهلت عليهم أداء المناسك، وقال " نغادر مكة المكرمة بعد أن أتممنا فريضة الحج، وقد قضينا فيها أياما فضيلة، نسأل الله أن يتقبلها منا وأشكر حكومة المملكة على ما تقدمه للحجاج والمعتمرين الزوار، من خدمات لا حصر لها تبغي بها وجه الله تعالى".
ونوه عدد من الحجاج من سورية، بالتنظيمات التي لمسوها لموسم حج هذا العام، وخاصة اللوائح والتنظيمات الخاصة بتصاريح الحج، واصفين الخدمات المقدمة لهم بأنها غير مسبوقة وفي جميع المجالات، وقالوا " منذ وصولنا إلى أراضي المملكة العربية السعودية والجميع يستقبلنا بالمحبة والترحاب، ونحن ننعم بالراحة والطمأنينة في ظل خدمات متكاملة حتى أتممنا المناسك ولله الحمد".
ونوه الحاج حمدي الشرقاوي من مصر، بأعمال التوسعة الجديدة في المسجد الحرام والتطور الكبير في الخدمات، التي لمسها الحجاج في هذا العام، سائلا الله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين، ولحكومته الرشيدة، جزاء ما قدمه ويقدمه لحجاج بيت الله الحرام والتي مكنتهم من إتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وقال الحاج محمد صابر من السنغال " إن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات وخدمات لا ينكرها إلا حاقد على هذه البلاد المباركة، فمنذ أن وطئنا أراضي المملكة ونحن ننعم بجميع الخدمات والجميع يقوم بخدمتنا وتسهيل أمورنا ويقدم لنا الرعاية الكاملة"، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة أمنها وأمانها، وأن يحفظ قادتها ويجعل ما يقدمونه للإسلام والمسلمين ولحجاج بيت الله الحرام في موازين أعمالهم.
من جانبه أشاد العربي العثماني من الجزائر، بالتوسعات الكبيرة في المسجد الحرام ومنها توسعة المطاف، التي تعد دليلا واضحا على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد بالحجاج والمعتمرين، لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، منوها بما شاهده في المشاعر المقدسة أثناء تأدية فريضة الحج خاصة جسر الجمرات والتوسعات التي قامت بها المملكة، ما جعل رمي الجمرات أسهل وأيسر بكثير عن مواسم الحج الماضية، وانعدمت معها حوادث السقوط ولله الحمد.
فيما أشاد مجموعة من الحجاج اليمنيين، بمستوى التطور في التوسعات الجديدة للمسجد الحرام والتقنيات المستخدمة في مرافقه، الشيء الذي سهل على الحجيج إتمام المناسك بكل سهولة ويسر، مؤكدين أن حج هذا العام اتسم بسهولة الحركة داخل مكة والمشاعر، وأن تشغيل قطار المشاعر كانت فكرة رائدة، ساعدت حجاج بيت الله الحرام على سرعة التنقل بين مشعر منى وعرفات ومزدلفة، مشيدين بحسن تعامل رجال الأمن مع الحجيج، والذي أضفى أجواء من الراحة والطمأنينة عليهم، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، خير الجزاء على رعايتهم لحجاج بيت الله الحرام.

الأكثر قراءة