«على كف عفريت» أبرز المشاركات العربية في مهرجان كان

«على كف عفريت» أبرز المشاركات العربية في مهرجان كان

ضمن اختيارات مهرجان كان 2017 الرسمية، يشارك فيلم "على كف عفريت" للتونسية كوثر بنت هنية في قسم "نظرة ما" الموازي، بحسب "الفرنسية".
بعد أن شارك لطفي عاشور بفيلم "علوش" عام 2016 في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في مهرجان كان، تتبارى مواطنته كوثر بنت هنية في هذه الدورة الـ 70 بفيلمها الروائي الطويل الثاني "على كف عفريت" في قسم "نظرة ما" الموازي "خارج المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية"، إضافة إلى فيلمين روائيين طويلين، فازت بنت هنية في الدورة الأخيرة لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية" بجائزة التانيت الذهبي عن وثائقي "زينب تكره الثلج".
وبمناسبة الذكرى الـ 50 لتأسيس "أيام قرطاج" منح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي المخرجة التونسية "40 عاما" الصنف الرابع من الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي.
كان "الشلاط" الروائي الطويل الأول للمخرجة، الذي اعتمد بشكل كبير على الخيال وتقنيات الفيلم التسجيلي في نفس الوقت، مستلهما من قصة واقعية. وشارك "الشلاط" في مهرجان كان 2014 بعد اختياره من قبل جمعية الأفلام المستقلة للتوزيع ليعرض في قسم خاص بأفلام الجمعية ACID .
على غرار "الشلاط"، يستند "على كف عفريت" على أحداث واقعية هزت البلاد في 2012، فيروي الفيلم قصة "مريم" الفتاة المغتصبة على يد رجلي شرطة في حين تعرض خطيبها الذي كان برفقتها يوم الحادثة للابتزاز من طرف شرطي ثالث. كانت القضية قد أثارت ضجة واسعة تجاوزت حدود تونس.
الفيلم من بطولة مريم الفرجاني وغانم الزرلي وأنيسة داود ومحمد عكاري "وقد فارق العكاري الحياة قبل أيام من مهرجان كان، ويشار إلى أن الوسط الفني والإعلامي في تونس لا يزال تحت وقع الصدمة". ينحصر الشريط في الفترة الزمنية التي تسبق بساعات حادثة الاغتصاب والليلة المخيفة التي قضتها مريم بين المستشفيات ومراكز الشرطة وشوارع العاصمة.
المسرح الكلاسيكي ينظم حبكته حول حدث واحد في مكان واحد وزمن واحد من ظرف 24 ساعة.. في المقابل نشعر مع فيلم بنت هنية أننا نعيش نصف - تراجيديا بأطوار متفرقة تكاد تكون مضحكة - مبكية من فرط تصنعها، فالبداية ثقيلة طويلة بجملة كليشيهاتها المستشرقة.
ومن جانب آخر، تستضيف فعاليات قسم "أسبوعا المخرجين" في مهرجان كان هذا العام تجربة فريدة من نوعها بالتعاون مع مؤسسة سينما لبنان، وتتمثل في عرض أربعة أفلام قصيرة أخرجها لبنانيون وأجانب معا وجمعت تحت عنوان "لبانون فاكتوري" أو "المصنع اللبناني".
المصنع اللبناني" هو من إنتاج اللبنانيين مريم ساسين وجورج شقير والفرنسية دومينيك فيلينسكي. يهدف "المصنع" إلى تسليط الضوء على المواهب الجديدة ودفعها نحو الساحة الدولية بإتاحة الفرصة للمخرجين اللبنانيين الشبان للالتقاء بآخرين من دول أجنبية والعمل سويا.
وعرضت أفلام "المصنع اللبناني" الخميس ضمن فعاليات قسم "أسبوعا المخرجين"، تزامنا مع افتتاح هذا القسم في مهرجان كان 2017. أنتجت في إطار هذا البرنامج أربعة أفلام قصيرة يدوم كل منها 15 دقيقة تقريبا، من إخراج أربعة "ثنائيات".
وتم اختيار أربعة مخرجين عبر العالم في 2016 ثم أعلن مهرجان كان عن البرنامج في يونيو من نفس السنة وافتتح الترشح في لبنان حيث اختير في تشرين الأول (أكتوبر) أربعة مخرجين من أصل 12 من أصحاب الأفلام الطويلة "المكتوبة على الأقل"، وهكذا تشكل "ثنائي" لكل فيلم بهدف كتابة وتصوير فيلم قصير جديد مشترك.
ويتنافس 19 فيلما في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 70 التي ستختتم في الـ 28 من الشهر الجاري. ومن بين الأفلام المختارة "نهاية سعيدة" للنمساوي ميكائل هانيكه، و"الفرائس" للأمريكية صوفيا كوبولا و"رودين" للفرنسي جاك دوايون.
ومن بين الأعمال المختارة أيضا "مصعوق" للأمريكي تود هاينس و"اللعين" للفرنسي ميشال هازانافيسيوس و"120 دقة في الدقيقة" للفرنسي روبين كامبيلو و"من العدم" للمخرج الألماني- التركي فاتح أكين.

الأكثر قراءة