ولي العهد يعيد الروح للرياضة السعودية
كتبت من قبل في مقال سابق عن ديون الأندية السعودية وكيف أثقلت كاهل الأندية وقد تقودها للإفلاس، واقترحت لحل هذه المعضلة الخريطة الأوروبية في هذا الشأن التي طبقها الاتحاد الأوروبي في عام 2012 واستغرقت خمسة أعوام، اليوم لم تعد هناك حاجة إلى وضع حلول طويلة الأمد، فقد انتهى كل شيء بتدخل مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي تكفل بسداد ديون الأندية الخارجية التي قد تهددها بعقوبات كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأمر الذي تمكن الأوروبيون من حله في خمسة أعوام حله ولي العهد في يوم.
تدخل ولي العهد لم يقتصر على ديون الأندية فحسب بل فاق ذلك ودعم الرياضة السعودية بأكثر من مليار و277 مليون ريال سعودي، تضمنت دعما مباشرا لأندية دوري المحترفين وأندية دوري الدرجة الأولى ودعما للجنة الحكام ورابطة دوري المحترفين إضافة إلى سداد مستحقات لاعبي المنتخب السعودي المتأخرة ليتسنى لهم التركيز في المشاركة المقبلة المهمة في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق في روسيا الشهر المقبل.
تلك المبالغ الضخمة التي ضخها ولي العهد في الرياضة السعودية ستعيد الروح للمنافسات من جديد، وحتما سيكون الموسم المقبل مختلفا في كل شيء، وسنلحظ قفزة نوعية في قوة المنافسات خاصة والأندية صغيرها وكبيرها تم توفير كل شيء لها سواء من التعاقدات مع أفضل اللاعبين الأجانب أو المدربين العالميين، كما أن المنافسات ستحظى بعدالة الحكام النخبة في العالم، وهم من تكفل ولي العهد باستقطابهم، في مسعى منه لوقف العثرات التي تطول التحكيم في المنافسات المحلية وتلافي كثرة الأخطاء الفادحة من قبل حكام تم جلبهم خلال الفترة الماضية وهم دون المستوى المأمول الذي ينشده ويأمله الشارع الرياضي.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعي أهمية الرياضة، ويعي مقدار تعلق الشباب السعودي بها، ومن هنا جاء التدخل القوي من قبله بسداد الديون والدعم الشامل بالملايين من الريالات، ومساعيه الحثيثة لتطويرها وصناعة رياضة نضاهي بها الدول المتقدمة وتسويق بلادنا من خلال الرياضة بما يليق بها وبمكانتها على المستوى العالمي الذي استحوذت عليه بفضل دوريها السياسي والاقتصادي المهمين في العالم.