"شتاء طنطورة" يزين سماء العلا بـ 100 منطاد ويحتفي بموسيقى بيتهوفن
أطلق مهرجان العلا للمناطيد في شتاء طنطورة 100 منطاد ويعد المهرجان فرصة استثنائية لمشاهدة ما تحتويه العلا الأثرية والبلدة القديمة وما حولها من مواقع تتمتع بمشاهد غير مسبوقة، حيث تتزين سماء المحافظة بألوان المناطيد التي ارتفعت إلى سمائها.
يقام "مهرجان المناطيد" للمرة الثانية في العلا خلال الفترة من 2 إلى 11 كانون الثاني (يناير) الجاري، ويشكل المهرجان جزءاً من فعاليات "شتاء طنطورة" الذي يقام في محافظة العلا، ويتضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العلا التي تعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية وملتقى العديد من الحضارات على مر العصور.
وخلال مهرجان المناطيد تشهد منطقة العلا ازدحاماً وتحتشد الجماهير لمشاهدة المناطيد تحلّق في سماء العلا. ويتراوح طول المنطاد الواحد بين 15 و25 متراً، وعند الانطلاق تصعد جميعها معاً مع نسمات الصباح، ثم تنساب مع النسيم فوق صخور العلا التاريخية. وفي خلفية هذا المنظر، يظهر تاريخ الحضارات على سفوح جبال العلا التي تعود إلى آلاف السنين لتضفي على المشهد سحراً وجمالاً.
وعلى صعيد الحفلات الفنية احتفى مسرح مرايا ابتداء من أمس الأول بموسيقى الموسيقار العالمي لودويج بيتهوفن، حيث قدم عدد من الفنانين وعلى رأسهم الموسيقي كيت أرمسترونج، أجمل موسيقاه ومقطوعاته، وسيستمر مسرح مرايا بالاحتفاء به حتى اليوم، حيث سيقدم موسيقاه كل من: رينو كابوسون، إدغار مورياو، غيوم تشيلمي، أدريان لا ماركا، والأوركسترا الوطنية لمدينة تولوز.
يذكر أن الموسم يحتضن أيضاً فعاليات جاذبة أخرى كالأسواق التراثية جنباً إلى جنب مع المناطق المخصصة للعلامات التجارية العالمية الراقية، ويمكن للزوار القيام بجولات ضمن المواقع التاريخية العريقة، والتي تمتد جذورها إلى نحو 2000 عام، والاستمتاع بتجربة فريدة تنقل الزائر برحلة عبر الزمن بواسطة تكنولوجيا الواقع الافتراضي.
ويستلهم "شتاء طنطورة" من التقاليد العريقة والملهمة لمحافظة العلا التي كانت تحتفي تاريخياً بمواسم تغير الفصول، حيث يعد البرنامج احتفالاً ببدء موسم الشتاء، ويتيح للزوار التمتع بالجوهر الحقيقي للمحافظة وذلك بدءً من أسواقها التراثية والمتنوعة، وصولاً إلى عروض الأداء المحلية، ويوفر الموسم الوجهة الوحيدة التي تتيح للزائر التمتع بمثل هذه المجموعة المتميزة من الأنشطة في موقع تاريخي يقف شاهداً على عظمة حضارات إنسانية ما تزال صروحها ماثلة لليوم.