صندوق النقد: التحرك السريع وغير المسبوق لمجموعة العشرين حال دون أزمة أكثر وطأة
حذر صندوق النقد الدولي أمس الاقتصادات الكبرى في مجموعة العشرين من أن أزمة فيروس كورونا لم تنته بعد، ودعا الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى إلى زيادة حجم الإنفاق العام الذي يجري التخطيط له حاليا.
وبحسب "رويترز"، لفت مسؤولون كبار في صندوق النقد في تدوينة نشرت أمس إلى أن سحب الدعم المالي قبل الأوان وفي ظل استمرار زيادة معدلات البطالة من شأنه "إحداث مزيد من الضرر على سبل العيش ورفع احتمالات حدوث عمليات إفلاس واسعة النطاق، وهو ما سيعرض بدوره التعافي للخطر".
وقالت التدوينة التي حملت عنوان "الأزمة لم تنته.. استمروا في الإنفاق بحكمة"، "إن التحرك السريع وغير المسبوق لمجموعة العشرين واقتصادات الأسواق الناشئة حال دون أزمة أكثر وطأة، إذ قدمت دول مجموعة العشرين وحدها دعما بقيمة 11 تريليون دولار".
كان صندوق النقد توقع الشهر الماضي انكماشا عالميا في 2020 نسبته 4.4 في المائة والعودة إلى نمو 5.2 في المائة في 2021، لكنه حذر من أن الوضع لا يزال خطيرا وأنه يتعين على الحكومات عدم سحب إجراءات التحفيز قبل الوقت المناسب.
وقال أمس "إن الإصابات بكوفيد - 19 تواصل الانتشار، لكن كثيرا من الدعم المالي المقدم يتراجع في الوقت الحالي، فالتحويلات النقدية إلى الأسر وتأجيل مدفوعات الضرائب وقروض مؤقتة للشركات إما أنها انتهى أجلها أو من المنتظر أن ينتهي بحلول نهاية العام".
وقال صندوق النقد "إنه يتعين على الدول الإبقاء على الدعم للفئات الفقيرة والضعيفة التي تضررت بشدة من الأزمة أكثر من غيرها، وكذلك الدعم الموجه إلى الشركات التي يمكن أن تعمل بنجاح من أجل الإبقاء على نشاط التوظيف". وأشار إلى الهند والمكسيك وروسيا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة كأمثلة.
لكنه حذر من تقديم دعم لشركات عاقت نقل الموارد من قطاعات قد تنكمش بشكل دائم إلى قطاعات ستشهد نموا.