مندوب المبيعات الصامت

في التسويق، هناك مصطلح شائع باسم "مندوب المبيعات الصامت" وبالإنجليزية يسمى silent salesman.
ويعتمد على العناصر الأساسية: التغليف، التعبئة، العرض، واللافتات.
فتغليفك وتعبئتك وعرضك، ولافتاتك قد تتحدث نيابة عن منتجك. تهبك تسويقا ونجاحات ومبيعات هائلة وضخمة بلا تصريحات وإعلانات.
فمن يتعامل مع هذه المعطيات بذكاء وإبداع سيفوز بالزبائن. سيفوز بهم زرافات ووحدانا .
حتى نحن البشر، هناك سمات تسوقنا، وتمنحنا بريقا. فالتغليف هو مظهرك. كلما كنت أنيقا عاطرا، تعتني بشكلك الخارجي، استطعت أن تحصد انطباعا إيجابيا بلا عناء.
وقبله ارتياح نفسي ينعكس على ملامحك ويكسوك الضوء.
أما التعبئة فهي روحك المشرقة، التي تنهمر من أعماقك، وتبدو في تواصلك اللطيف، وإحساسك العميق، وكريم خصالك، وطيب سجاياك.
الروح الوثابة التي تتجلى داخلك، تلامس كل من يصلك، ويتصل بك.
تعلق تلك المشاعر الدافئة في العابرين. تصافحهم بحرارة.
في حين أن العرض يظهر جليا في حديثك المنمق، وفي ألفاظك العطرة، التي تتدفق عبر لسانك كالعبير.
فنستذكر كلماتك بسعادة، وتغشانا عباراتك الودودة، وتزهر في قلوبنا، وتثمر لك تقديرا لا يغفو.
ويكمن عنوانك في ابتسامتك التي يراها الناس، الذين يتقاطعون معك، ويعبرون حياتك.
فالوجه البشوش لافتة تلوح للقادمين، تشير إلى أنك شخص متميز، تستحق المحبة والاهتمام والتواصل والتعامل والتفاعل.
فكم من ابتسامة دفعتنا للاقتراب من أشخاص، وحفزتنا للولوج إلى حياتهم. بعثتنا إلى الإعجاب بهم، والانغماس في أرواحهم.
ثمة ابتسامة جعلت القريبين بعيدين.
إذن، سمات مندوب المبيعات الصامت، لا تقتصر على العمل التجاري فحسب، وإنما تتجاوزه بكثير.
تعلمت من أحد أعظم الرؤساء، الذين رأسوني وألهموني كثيرا، أنه كلما تحلى المرء منا بسمات مفهوم مندوب المبيعات الصامت، نجح وبرع.
يا صديقي، أمامك خيار ساحر للفوز بالقلوب والعقول فاستثمره.
فعبره ستنال، وتنتصر بصمت عميق، وهدوء جم، وسمت فاخر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي