حتى لا تندم
ثمة مصطلح تسويقي شائع يسمى (ندم المشتري) ويعرف بالإنجليزية بـ : Post Purchase Cognitive Dissonance
يؤدي ندم المشتري إلى إعادة المنتج، وإبداء السخط تجاهه شفهيا في محيطه، ورقميا على نحو واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويتكبد عديد من الشركات خسائر فادحة جراء ذلك الندم.
هنالك من يعتقد أن بيع المنتج هو النجاح، ولكن الحقيقة خلاف ذلك.
فبعد البيع تبدأ مسيرة النجاح أو تندلع لحظات الفشل، لذلك من المهم جدا قبل بيع المنتجات، التفكير في الآثار المترتبة على ذلك القرار المصيري.
من أهم العناصر التي تؤدي إلى هذا الندم:
- عثور الزبون على المنتج ذاته بسعر مناسب.
- حصول الزبون على خدمة أفضل.
- أن يكون واقع المنتج عكس الصورة المعلنة له.
من هذا المنطلق، يكون على صاحب أي منتج أن يقوم بالخطوات المهمة التالية، لتقليل ندم المتلقي حسب مدونة (إس إف وورد بريس):
١. التزام المصداقية: بتوضيح تفاصيل أي منتج يعرض للبيع، دون تزييف وتحريف.
تلك المصداقية تسهم في احترام الزبون للمنتج والعلامة التجارية التي يحملها.
٢. التواصل المستمر: التواصل مع من يشتري المنتج، والسماع منه مباشرة، لتطوير المنتج وتحسينه، والمحافظة على الزبون طويلا.
٣. العطر: الحرص على أن يكون للمنتج رائحة طيبة، تتجسد في غلاف المنتج وتغليفه.
فدائما اترك انطباعا إيجابيا كالعطر، عندما يفوح من أحدهم وينعش من حوله.
٤. الاعتذار: من المهم الاعتذار دون تردد عندما يغضب الزبون من خطأ في المنتج، والسماح له باستبداله واسترجاعه بسهولة تامة.
تلك المبادئ التوجيهية لا ترتبط بالمنتجات فحسب، وإنما تنسحب على العلاقات الإنسانية.
فلتحافظ على علاقتك الجيدة مع الآخرين.
احرص على مصداقيتك وتواصلك وعطرك واعتذارك إذا اضطررت.
منهجك ومنهجيتك في علاقاتك ستسهم في تسويقك أو التقليل منك ومن اسمك، سواء في محيط صغير ودائرة محدودة، أو في دائرة أوسع عبر شبكات ومنصات التواصل.
دع عطرك يفوح وينتشر، وتأكد أن أثرك سيمنحك قيمة عظيمة لا تقدر بثمن.
من المهم جدا ألا تجعل الآخرين يندمون على معرفتك.
دعهم يندموا على الوقت الذي صرفوه قبل التعرف عليك.
من السهل جدا أن تصنع علاقة، لكن من الصعب للغاية المحافظة عليها يقظة، ومتقدة، وفعالة، ومتوهجة.