العناق بين العمارة والبيئة
الجيل الجديد من بناتنا وأبنائنا محظوظ بمواكبة هذه المرحلة التي تشهد صياغة وتأسيس اقتصادات المستقبل المهمة.
إطلاق ولي العهد الرؤية التصميمية لمشروع "كورال بلوم" في الجزيرة الرئيسة ضمن مشروع البحر الأحمر، حدث مهم جدا.
خاصة أن مرحلته الأولى المتمثلة في 11 فندقا ومنتجعا ستنتهي في 2023 وهي تمثل جزءا من 50 فندقا سيتم إنشاؤها حتى 2030. والشيء الجميل أن هناك عدة مشاريع سياحية ضخمة سنشهد تدشين مراحل منها في 2023، ومن بين هذه المشاريع الضخمة مشروع القدية.
عقب إطلاق الرؤية التصميمية لمشروع كورال بلوم تابعت على CNB تصريحات مباشرة لجون بيانجو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير.
وقد أعطى الرجل من خلال هذا التصريح إيجازا مفيدا عن الجهود المبذولة والمعايير والاشتراطات البيئية العالية التي سيتم اتباعها.
واللافت في هذا المشروع والمشاريع السياحية الجديدة التي تعمل المملكة على إنشائها هو العناية الفائقة بالبيئة والتنمية المستدامة. وهذه الخطوة المتقدمة تحظى بتقدير عالمي كبير. الفنادق الـ11 التي تم إعلانها في "كورال بلوم" تستلهم تصاميمها من بيئة البحر الأحمر وعلى الأخص الشعب المرجانية فيه، وفي إطار الحفاظ على البيئة، فإن كل التجهيزات الإنشائية يجري إعدادها بعيدا عن موقع المشروع بهدف تقليص الأضرار.
في اللقاء الذي تحدث خلاله بيانجو يمكنك أن تتلمس الحرص على العناق بين الهندسة العمرانية والبيئة. والرجل يعد أن هذا الأمر يأتي منسجما مع تطلعات الأجيال الجديدة من السياح، الذين يبحثون عن تجربة سياحية ترتبط بالطبيعة الجميلة مع الحفاظ على الثراء البيئي. وهو يرى أن هذا الأمر تعزز بشكل أكبر بعد جائحة كورونا.
الحقيقة أن ما ذكره بيانجو ينسجم مع المبادرات المهمة التي قدمتها المملكة خلال اجتماعات مجموعة العشرين بهدف إثراء تجربة السائح وتحقيق التنمية المستدامة، وقد أكد إعلان الدرعية الذي صدر في ختام اجتماعات وزراء السياحة في دول مجموعة العشرين هذه المفاهيم.