أرقام رغم الجائحة

خلال نحو 80 يوما تجاوز عدد زوار جناح المملكة في "إكسبو دبي" أكثر من مليوني زائر في الجناح الذي تأخذه صوب عوالم حضارية وتقدم له مشاهد متعددة عن الإنسان في بلادنا وطبيعتها الجميلة ومشاريعها ومبادرات رؤية المملكة. يمكنك أن تلمح خلال جولتك في الجناح الشغف الذي يتملك الزوار تجاه ثقافة وفنون وتراث بلادنا.
يقول أحد الأصدقاء العائدين من هناك، وأنت في الطائرة، ستلحظ مجموعات من السياح القادمين إلى الرياض لينتقلوا منها إلى وجهات سياحية تبدأ بالعاصمة ومن ثم تنتقل إلى الوجهات الأخرى ومن بينها العلا.
منذ استئناف التأشيرة السياحية واصلت الهيئة السعودية للسياحة جهودها في تسويق المملكة على مستوى الإقليم وفي بقية دول العالم، وقد انعكس ذلك على زيادة في وصول مجموعات من السياح في الربع الأخير من هذا العام. وتواكب ذلك مع نشاطات وفعاليات جاذبة مثل موسم الرياض الذي استقبل حتى الآن نحو ثمانية ملايين زائر بحسب هيئة الترفيه.
وينسجم هذا الأمر مع التركيز على سياح الداخل، وهذه مبادرة طبقتها المملكة منذ العام الماضي وأخذت بها لاحقا دول عدة بسبب الجائحة وإغلاق الحدود. ورغم ما يكابده العالم حاليا، بسبب تزايد انتشار متحور أوميكرون، إلا أن المملكة توفر للسائح قيمة مضافة باعتبار أن أغلبية الناس هنا قد حصلوا على التطعيمات الضرورية. إضافة إلى الجدية في تطبيق الاشتراطات الصحية وتشمل ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وأماكن التجمعات مع عدم السماح لغير الحاصلين على التطعيم ضد كورونا من دخول المطاعم والأسواق والأماكن العامة.
في إحصائية أسبوعية أعلنتها وزارة الداخلية بلغ مجموع مخالفات الاشتراطات الوقائية نحو 1880 مخالفة. هذه البروتوكولات عالية الكفاءة تسهم في بث الطمأنينة والشعور بالأمان. ومع تغلغل متحور أوميكرون يتجه العالم أجمع إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية نفسها التي تطبقها المملكة وعدد من الدول الخليجية. منذ ظهور الجائحة والعالم واقتصاداته في حالة شد وجذب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي