خطاب للداخل والخارج

يوما بعد آخر، تؤكد المملكة المبادئ الثابتة التي تؤمن بها. وقد أضاء في المنحى الداخلي خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على "رؤية المملكة" في مرحلتها الثانية، ولا يفوت على أي متابع أن المواطن يمثل في "الرؤية" التي يقودها ولي العهد أولوية تصب كل مشاريع الرؤية لتحقيق مزيد من الرفاه للبنات وأبناء هذا الوطن الشامخ.
ومن هنا فقد حفل الخطاب الملكي بأرقام عن عدد الوظائف التي ستوفرها المشاريع الضخمة التي يجري بناؤها حاليا ويتواصل إنجازها حتى 2025.
والحقيقة أن المتابع لمسارات الرؤية، سيلحظ كيف أن هناك مستهدفات قد تحققت قبل المدى الزمني الذي كان موضوعا لها. وانعكس ذلك على جودة الحياة التي يتمتع بها المواطن والمقيم والسائح بشكل عام.
في المنحى الخارجي، ركز الخطاب الملكي على استمرار حرص المملكة على تمتين العلاقات والشراكة مع امتدادها العربي والإسلامي والعالمي. إن المملكة كانت ولا تزال تتطلع إلى أن يسود السلام في العالم. وتطمح إلى أن تشهد القضية الفلسطينية انفراجا عادلا. وتعد أن وجود الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران في لبنان واليمن وسواهما تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
كما أن المملكة تأمل أن تغير إيران سلوكها السلبي في المنطقة. وهذا التغيير سينعكس حتما على الإنسان الإيراني بوجه خاص حتى يتمتع بخيرات بلاده بدلا من تبديدها على دعم قوى الشر والتخريب وتهديد أمن المجتمعات القريبة والبعيدة.
لقد أسفرت تدخلات إيران في العالم العربي، إلى تأجيج الفتن وتهديد الأمن ونشر الفقر. هذا الأمر مشهود في كل بلد تغلغلت فيه إيران. كما أنه مشهود حتى في إيران نفسها. في الوقت الذي يتمتع الإنسان في دول الخليج العربي بالرفاه والحياة الكريمة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي