زيادة أعداد الحجاج

تقلصت حالات كورونا في المملكة بفضل الله ثم نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومة منذ تفشي الوباء في العالم. وقبل إعلان أول إصابة في المملكة في 2 - 3 -2020 تهيأت جميع القطاعات المعنية وتم توفير كل الإمكانات لتجنيب المواطنين والمقيمين مضاعفات الجائحة. وكانت المملكة من أوائل الدول التي تعاقدت لتوفير اللقاحات وأتاحتها للجميع بشكل مجاني بجرعاتها الثلاث.
اليوم ونحن نتأمل الصورة نلحظ كيف استطاعت المملكة تجاوز تأثيرات الجائحة بمنتهى النجاح، وبدأت جميع القطاعات الانتعاش، بما في ذلك القطاعات التي تأثرت بقدر كبير. والأمر نفسه يتعزز في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث عاد المعتمرون والزوار إلى الحرمين الشريفين بكامل الطاقة الاستيعابية، بعد زوال الأسباب الصحية التي كانت تفرض تقليص الأعداد. مع الإبقاء على الاحترازات الصحية الضرورية مثل لبس الكمامة في الأماكن التي تتطلب ذلك.
ويأتي في هذا السياق ما أعلنته وزارة الحج هذا العام من رفع عدد الحجاج إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها وفق الحصص المخصصة لكل دولة. وأيضا حسب جملة من الضوابط التي تراعي سلامة ضيوف الرحمن وفي مقدمة ذلك استكمال التحصين بالجرعات الأساسية. مع اتباع التعليمات الوقائية.
وقد سبق ذلك قرار استقبال المعتمرين والزوار من مختلف دول العالم. هذه القرارات المبهجة أشاعت الفرح في نفوس جميع المسلمين، الذين منعتهم شراسة الجائحة وإغلاق المطارات والقيود السائدة على مدار عامين كاملين من التنقل والسفر.
الحقيقة أن المملكة بدأت مسيرة التعافي من الجائحة منذ العام الماضي، وقد تكامل هذا الأمر في الشهور الأخيرة، مع إلغاء التباعد في دور العبادة والأماكن العامة الأخرى. ولا شك أن الوعي الذي تشكل لدى المواطن والمقيم بأهمية الالتزام بالاحترازات الصحية، كان عاملا مساعدا.
لقد كان المواطن والمقيم شريكا في قصة النجاح التي تحققت. والأمر نفسه يصدق على ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج، إذ إن المأمول أن يستمر الالتزام بهذه الاحترازات الصحية حتى يتم رفعها بشكل نهائي مع زوال الجائحة بشكل نهائي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي