أين ذهب أيتام المملكة؟
اللقاء الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الإثنين الماضي لمجموعة من الكتاب في الصحافة المحلية، كان فرصة للتعرف على مسار المبادرات التي تعمل عليها الوزارة في الشق الخاص بالتنمية الاجتماعية. المهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية شكر في حديثه من انتقد الوزارة أو أشاد بها. وبالفعل تضمن الحوار مع الوزير إشادات وانتقادات. وهو من جهته استعرض جانبا من استراتيجية الوزارة في قطاع التنمية الاجتماعية. قال الوزير: أصبح لدينا رؤية واضحة لما نرغب في تحقيقه. المؤشرات التي استعرضها الراجحي على عجالة أضاءت على الخطوات التي قطعتها وزارته. تحدث عن النمو الذي شهدته الجمعيات الخيرية الذي تجاوز 164 في المائة. وأصبح ترخيص الجمعية يستغرق شهرا واحدا. وقبل ذلك كان ترخيص الجمعية يحتاج إلى وقت طويل. الجزء المهم في الموضوع هو تشجيع الوزارة الجمعيات المتخصصة التي وصلت نسبتها إلى 70 في المائة. والشيء المهم أن هذا الأمر واكبه تعميم الحوكمة في الجمعيات الخيرية، حيث وصلت نسبة الحوكمة فيها إلى 80 في المائة. في مجال التطوع - إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030 - قفز عدد المسجلين على منصة تطوع إلى 800 ألف، بينهم 480 ألف مارسوا التطوع الفعلي في 2021. المستهدف في 2030 الوصول إلى مليون متطوع فعلي غير متكرر.
بالنسبة إلى المعاقين أطلقت الوزارة برامج تمكين وتدريب للمعاقين الراغبين في الحصول على وظائف، وحسب كلام الوزير لن يبقى أحد من المعاقين دون وظيفة.
جانب آخر مضيء فيما يخص أبناء وبنات المملكة كشف عنه الوزير، إذ أشار إلى أن 80 في المائة من أفراد المجتمع السعودي قد تبرعوا لمرة واحدة على الأقل.
أمر آخر كشف عنه الراجحي بخصوص إغلاق جميع دور الأيتام في المملكة. أين ذهب الأيتام؟ انتقل نحو تسعة آلاف يتيم إلى أسر بديلة تحتضنهم. وهناك نحو أربعة آلاف طلب احتضان على قائمة الانتظار.
هذا قليل من كثير سمعناه خلال اللقاء. بورك الجهد.