رئيس الوزراء الصيني: زخم قوي للنمو رغم الظروف الدولية الصعبة .. الوضع في مارس أفضل

قال لي تشيانج إن رئيس الوزراء الصيني نمو بلاده يشهد "زخما قويا" رغم الظروف الدولية الصعبة، متعهدا دعم الشركات التي أثقلت كاهلها سياسة صفر كوفيد.
وكان تشيانج يتحدث في منتدى بواو من أجل آسيا المنعقد في جزيرة هاينان في جنوب الصين أمس، وهذه هي أول كلمة يلقيها في مؤتمر دولي منذ تعيينه في المنصب مطلع مارس.
وقال تشيانج أمام عشرات القادة الأجانب وصناع السياسات ورجال الأعمال "إن زخم النمو الاقتصادي الصيني ووضعه قويان".
وأضاف أن "الوضع في مارس سيكون أفضل مما كان عليه في يناير وفبراير" في إشارة إلى التخلي نهاية 2022 عن القيود الصارمة لمكافحة كوفيد التي أثرت بشدة على الاقتصاد.
ووضعت الحكومة الصينية هدف نمو لهذا العام بلغ 5 في المائة، وهو الأضعف منذ عقود، فيما أشارت إلى أنه "لن يكون من السهل بلوغه".
وفي خطابه أكد تشيانج أن حكومته ستقدم دعما إضافيا للقطاع الخاص الذي كان في مرمى الهيئات الناظمة، مضيفا "سنطلق سلسلة من الإجراءات الجديدة لتوسيع الوصول إلى الأسواق دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل".
وأضاف "سنعمل على تحسين بيئة الأعمال، حتى تتحسن مؤسسات الدولة وتتحلى الشركات الخاصة بالشجاعة للمضي قدما وأن تكون للشركات الأجنبية رغبة في الاستثمار".
وفي سياق التوترات مع الولايات المتحدة، دعا رئيس الوزراء الصيني أيضا إلى "معارضة سوء استخدام العقوبات الأحادية"، وكذلك "المواجهة بين التكتلات وحرب باردة جديدة".
وتندد الصين بانتظام بالعقوبات الغربية، خصوصا الأمريكية منها، ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، قائلة إنه من غير المحتمل أن تكون حلا للمشكلة.
وتابع "نحن نلتزم حل النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى بوسائل سلمية والعمل المشترك على حماية السلام في العالم".
إلى ذلك، وسعت الشركات المركزية المملوكة للدولة في الصين استثماراتها الفعالة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، إذ ارتفع إجمالي الاستثمار، باستثناء العقارات 5.6 في المائة على أساس سنوي إلى 350 مليار يوان "نحو50.89 مليار دولار".
وقالت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة بمجلس الدولة، إن هناك أكثر من 900 مشروع استثماري رئيس قيد الإنشاء حاليا أو مخطط لبنائها من قبل تلك الشركات في 2023، بما يغطي مشاريع رئيسة مدرجة في الخطة الخمسية الـ14 وخطط وطنية أخرى.
وفي فبراير، أصدرت اللجنة تعميما لتشجيع الشركات المركزية المملوكة للدولة على توسيع الاستثمار الفعال وتحسين تخطيط الاستثمار، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وفي الوقت الذي يوضح فيه اتجاه توسيع الاستثمار الفعال، قال التعميم إن الشركات المركزية المملوكة للدولة يجب أن تركز على المجالات الحيوية مثل المشاريع الوطنية الكبرى، والبنية التحتية، وتقوية السلاسل الصناعية وتكميلها.
وأحرزت الشركات تقدما في التكامل التخصصي تماشيا مع تسريع البلاد لإصلاحات الشركات المملوكة للدولة، بحسب لجنة مراقبة وإدارة الأصول.
وأضافت اللجنة خلال حفل توقيع عقدته أن إجمالي 17 شركة مملوكة للدولة مدارة مركزيا، وأربع شركات محلية مملوكة للدولة وقعت عقودا للتكامل التخصصي في 11 مجموعة من المشاريع التي تشمل توليد الطاقة النظيفة، والموارد المعدنية، وحماية البيئة الإيكولوجية، والرعاية الطبية والصحية، من بين مجالات أخرى.
ومن خلال التكامل التخصصي بأساليب إعادة هيكلة الأصول، والتعاون في الأسهم، ومبادلة الأصول، والتحويل المجاني، والتحالف الاستراتيجي، ستتمتع الشركات القوية المملوكة للدولة بمزيد من الموارد، وهو أمر ذو أهمية كبيرة لتعزيز التنمية عالية الجودة للمؤسسات ولتحسين تخطيط الاقتصاد المملوك للدولة وتعديل هيكله.
وقالت اللجنة، التي تنظم الأصول الحكومية في البلاد، إنها ستعزز التخطيط العام للتكامل التخصصي للشركات المملوكة للدولة وتعطي الأولوية لتطوير الصناعات الناشئة الاستراتيجية في الخطوة التالية.
وسرعت الصين عملية التكامل التخصصي للشركات المملوكة للدولة المدارة مركزيا، حيث تم تنفيذ 1272 مشروعا للتكامل التخصصي في 2022، وفقا لما أظهرته بيانات اللجنة.
وفي سياق متصل، فاز ما إجماليه 252 منتجا دوائيا بعطاءات في الجولة الثامنة للشراء المركزي للأدوية بالجملة في الصين، حيث من المتوقع أن تشهد المرافق الصحية العامة انخفاضا 56 في المائة في أسعار الشراء بالمتوسط.
وتغطي المنتجات 39 دواء لعلاج الأمراض الشائعة والأمراض المزمنة مثل الأدوية المضادة للحساسية، وأدوية الصحة العقلية، وأدوية علاج الإنفلونزا من النوع (أيه).
وقالت الهيئة الوطنية لضمان الرعاية الصحية، التي أطلقت جولة الشراء بالجملة، إن 366 منتجا من 251 شركة شاركت في المزايدة، حيث فازت 174 شركة بالمزايدة، بما فيها خمس شركات دولية و169 شركة محلية.
وأطلقت الهيئة ثماني جولات من شراء الأدوية بالجملة منذ 2018، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار 333 دواء بأكثر من 50 في المائة في المتوسط. وتعهدت الهيئة بضمان أن تكون الأدوية المختارة حديثا متاحة للمرضى بحلول يوليو المقبل.
من جهة أخرى، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة، واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بشكل مشترك خطة تحدد المهام والمتطلبات لتطوير صناعة السياحة في المنطقة الشمالية الشرقية من الصين حتى 2030.
وحددت الخطة التي تغطي المقاطعات الثلاث بشمال شرقي البلاد وهي: لياونينج وجيلين وهيلونغجيانج، إضافة إلى جزء من منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي البلاد، حددت أهدافا لتحسين خدمات الخطوط الجوية والسكك الحديدية، وبناء شبكة طرق سريعة عالية المستوى لتطوير صناعة السياحة في المنطقة.
وتدعو الخطة إلى اتخاذ تدابير لتعزيز سياحة الثلج والجليد في المناطق المذكورة، وجعلها وجهات مثالية لقضاء العطلات الصيفية والرحلات بالقيادة الذاتية، وتطوير تجمعات صناعية للسياحة تتميز بالثلج والجليد، والغابات، والبحر والسواحل.
كما تشجع الخطة أيضا على تطوير الرحلات السياحية الحدودية، وتقترح إنشاء آلية للتعاون السياحي في شمال شرقي آسيا، واستكشاف إمكانات السياحة عبر الحدود في المنطقة.