العراق يستثمر كامل الغاز المصاحب للعمليات النفطية في توليد الكهرباء
أكد حيان عبدالغني نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي، أن وزارة النفط ماضية في تنفيذ مشاريع استثمار جميع الكميات المتاحة من الغاز المصاحب للعمليات النفطية وتحويلها إلى طاقة مفيدة لرفد محطات توليد الطاقة الكهربائية وجميع الصناعات المرتبطة بوقود الغاز.
وقال وزير النفط العراقي، في تصريح خلال تفقده مشروع معمل البصرة لفصل وتسييل الغاز الطبيعي أمس، "إن هذا المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة في قطاع الغاز بطاقة 400 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ينفذ على مرحلتين، طاقة كل وحدة إنتاجية منهما 200 مليون قدم مكعبة".
وأضاف أن "المشروع سيمنع أيضا أنبعاث 30 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ الى الجو أو الفضاء بفضل معامل معالجة الغاز الحامضي وفصل وتسييل السوائل التي جرى تصنيعها وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة وتدار من قبل شركتي غاز البصرة والجنوب".
وكشف الوزير العراقي عن أن هذا المشروع في مراحل التنفيذ والخطوات النهائية قبل بدء التشغيل التجريبي للمعمل وتدشينه نهاية أيار (مايو) المقبل.
وتوصل العراق ومجموعة "توتال إنرجي" الفرنسية العملاقة أخيرا إلى اتفاق لتنفيذ استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار أعلنه في 2021، ويهدف بشكل خاص إلى تحسين شبكة كهرباء متداعية تسبب انقطاع التيار في كل مكان.
وكانت وزارة النفط العراقية ذكرت في فبراير أن تنفيذ العقد مع المجموعة النفطية، ما زال يواجه نقاط خلاف، ولا سيما على مستوى مشاركة العراق في المشروع المقرر لـ25 عاما، وفقا لـ"الفرنسية".
وزار رئيس الوزراء العراقي باريس، بينما كان باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي للمجموعة في بغداد في نهاية هذا الأسبوع بدعوة من رئيس الحكومة، حسب "توتال إنرجي".
وفي نهاية المطاف وافقت بغداد، التي أرادت 40 في المائة من المشروع، على تقليص حصتها إلى 30 في المائة، كما كشف تقرير نشره مجلس الوزراء العراقي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء نظرا "لأهمية حسم الموضوع المذكور آنفا والمضي في توقيع الاتفاقيات المتعلقة به".
وبعيد ذلك، نشرت المجموعة الفرنسية بيانا أعلنت فيه اتفاقا مع الحكومة العراقية على "حصة 30 في المائة من شركة نفط البصرة" في هذا المشروع المسمى مشروع نمو الغاز المتكامل "غاز جروث إنتيجريتد بروجكت".