«شؤون الأسرة»: الصداقة تسهم في تطوير النمو لدى الأطفال
أكد مجلس شؤون الأسرة أن تكوين الصداقات والمشاركة في اللعب سلوكيات تساعد الأطفال على تجاوز العزلة وتعزيز اندماجهم مع الآخرين.
وأشار المجلس بمناسبة اليوم العالمي للصداقة، إلى أن 11 في المائة من الأطفال يعانون اضطرابات المزاج، ومن أبرز مسببات الحزن لديهم عدم إيجاد صديق مناسب للعب معه، وفقدان شخص عزيز عليهم.
وأوضح المجلس في تغريدة له في منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن الصداقة تسهم في تطوير النمو النفسي والحركي والاجتماعي لدى الطفل وتدعم شعوره الإيجابي تجاه نفسه والآخرين.
وأشار إلى أن أبرز الممارسات التي تسهم في تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال، مساعدة الطفل على إيجاد صديق من خلال تعزيز مهاراته الاجتماعية، وتحفيزه على مشاركة هواياته ونشاطاته مع أصدقائه.
وأوضح أن العلاقات الاجتماعية والعاطفية من أهم العوامل التي تؤثر في تعلم وفهم الأطفال لثقافة الشكر والامتنان تجاه الآخرين. إلى ذلك أطلق مجلس شؤون الأسرة الدليل الإرشادي لتنمية الطفولة المبكرة، كأول الأدلة الإرشادية لمبادرة الأسرة إحدى مبادرات الاستراتيجية الوطنية للأسرة، وضمن برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030.
ويهدف الدليل إلى تمكين الوالدين ومقدمي الرعاية من منح تجربة مثالية للطفل، عن طريق رصد مراحل الطفولة المبكرة وتقدم الإرشاد لكيفية دعم نمو الأطفال في كل مجال من مجالات النمو الرئيسة، وهي النمو البدني، والاجتماعي والعاطفي، وقدرات التعلم، ومهارات التواصل، كما يهيئ الأسر ومقدمي الرعاية إلى انتهاء مرحلة الطفولة المبكرة والعمل على ضمان استعداد الطفل للانتقال إلى مرحلة الدراسة، ويتضمن الدليل فصلا إرشاديا للأطفال ذوي الإعاقة والمتعرضين للعنف.
يأتي الدليل ضمن مبادرة الأسرة الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم الأسرية والإسلامية في المجتمع، ورفع الوعي حيالهما، وتزويد الوالدين للمهارات والأدوات التي تمكنهم من الحفاظ على أسرة مستقرة متماسكة، إضافة إلى ضمان وصول أفراد الأسرة لخدمات الحماية والتمكين في كل مناطق المملكة من خلال 18 برنامجا تمت مواءمته مع برنامج تنمية القدرات البشرية. والدليل الإرشادي لتنمية الطفولة المبكرة يهدف إلى تعزيز وعي الأسرة بالمراحل التي يمر بها الطفل من أول يوم في حياته حتى انضمامه إلى مرحلة المدرسة، بهدف دعم تطور الأطفال في كل مجالات النمو، ما يسهم في تعزيز مشاركتهم الفاعلة لتحقيق رؤية المملكة 2030.