الأمم المتحدة: 4.4 مليون شخص حول العالم دون جنسية
أعلنت الأمم المتحدة أن 4,4 مليون شخص في أنحاء العالم عديمو الجنسية، مشيرة إلى أن الرقم الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن انعدام الجنسية كان له "تداعيات مدمرة" على الأشخاص الذين لا يحملون جنسية، داعية إلى بذل مزيد من الجهود لوضع حد لذلك.
والأشخاص عديمو الجنسية لا يعترف بهم كمواطنين في أي دولة، وغالبا ما يكونون محرومين من حقوق الإنسان ومن الحصول على الخدمات الأساسية، ما يتركهم غالبا مهمشين سياسيا واقتصاديا وعرضة للتمييز والاستغلال وسوء المعاملة، وفق المفوضية.
"ويعتقد على نطاق واسع أن الرقم العالمي أعلى بكثير نظرا للغياب النسبي لعديمي الجنسية في عمليات الإحصاء الوطنية".
وقالت مفوضية اللاجئين إن عددا غير متناسب من الأشخاص عديمي الجنسية في العالم، هم أفراد في مجموعات الأقليات، حيث يسهم انعدام الجنسية في ترسيخ التمييز ومفاقمة التهميش الذي يواجهونه أساسا.
ورغم أن لانعدام الجنسية أسبابا عدة، يمكن تسويته في كثير من الحالات من خلال تشريعات بسيطة وتغييرات في السياسات. أدعو الدول في أنحاء العالم لاتخاذ تدابير فورية وضمان عدم ترك أحد. حسبما قال فيليبو جراندي رئيس المفوضية.
ووفق "الفرنسية"، تأتي الأرقام بالتزامن مع إحياء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للذكرى التاسعة لإطلاق حملة #أنا_أنتمي IBelong للقضاء على حالات انعدام الجنسية.
وأوضحت أن في 2023 اتخذت كينيا، قرغيزستان، مولدافيا، مقدونيا الشمالية، البرتغال، وتنزانيا خطوات مهمة نحو مسألة انعدام الجنسية، فيما أصبحت الكونغو آخر دولة تنضم إلى الاتفاقيات ذات الصلة.
في المجموع انضمت 97 دولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1954 المتعلقة بوضع الأشخاص عديمي الجنسية، و79 دولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1961 بشأن خفض حالات انعدام الجنسية.
وقال جراندي إن "التقدم المحرز في مكافحة انعدام الجنسية إيجابي ونثني على الدول لاتخاذ إجراءات. لكنها غير كافية".
وأضاف "مع تزايد النزوح القسري على مستوى العالم، يهمش الملايين، محرومين من حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك المشاركة والمساهمة في المجتمع. وهذا الاستبعاد غير عادل ويجب معالجته".