771.5 مليون دولار التكلفة المالية للإصابات .. الارتفاع 30 %
أكد جيمس باروز مسؤول الرياضة في مجموعة هودن للتأمين أن زيادة حدة وتأثير الإصابات بعد مونديال كأس العالم 2022 أسهم في رفع التكلفة المالية للإصابات بنسبة 30 في المائة تقريبا من 553.62 مليون يورو (603.83 مليون دولار) إلى 704.89 مليون يورو (771.5 مليون دولار) عبر بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.
وكشفت دراسة حصلت عليها "رويترز"، أن إقامة نهائيات كأس العالم 2022 في منتصف الموسم العام الماضي تسببت في تفاقم إصابات اللاعبين في بطولات الدوري الكبرى في أوروبا خلال الأشهر التي تلت البطولة ما يعني أن اللاعبين أمضوا فترات أطول خارج الملاعب للتعافي من الإصابات بمعدل ثمانية أيام حيث حدثت 3985 إصابة في بطولات الدوري الأوروبية الخمس الكبرى خلال موسم 2022 / 2023.
ونشرت مجموعة هودن للتأمين مؤشرها الخاص بالإصابات في كرة القدم الأوروبية في موسم 2022/ 2023 بعد عام من نهائيات كأس العالم بعد أن درست تأثير برنامج المباريات المزدحم على صحة اللاعبين في الموسم الماضي.
وقالت الدراسة، إن 88 إصابة سجلت في أكتوبر 2022 تسببت في غياب اللاعبين بمعدل 11.35 يوم قبل البطولة بينما ارتفع المعدل إلى 19.41 يوم في يناير 2023 بعد البطولة.
والإصابات التي تفاقم تأثيرها وزادت حدتها كانت في الكاحل (170 في المائة) وفي عظمة وربلة الساق (200 في المائة) وفي عضلات الفخذ الخلفية (130 في المائة).
وأضاف جيمس باروز "تبين لنا بوضوح أن إقامة نهائيات كأس العالم للرجال في فصل الشتاء الأوروبي تسبب في أن مدة تعافي اللاعبين خارج الملاعب زادت بواقع ثمانية أيام إضافية خلال النصف الثاني من الموسم مقارنة بالنصف الأول، التأثير كان متساويا في بطولات الدوري المحلية في أوروبا مثل الدوري الإنجليزي ودوري الدرجة الأولى الألماني".
وأشار إلى أن البيانات تثبت بوضوح حدوث هذه الزيادة عامة وواضحة على مستوى البطولات الأوروبية الكبرى.
وفي كأس العالم الأخيرة كان 23.6 في المائة من اللاعبين المشاركين في البطولة ينتمون إلى الدوري الإنجليزي بينما كانت نسبة اللاعبين المنتمين للدوري الألماني في البطولة 14.8 في المائة وكانت البطولتان الأكثر تأثرا بمعدل الإصابات.
وقالت الدراسة "في الشهريين التاليين للبطولة شهد الدوري الألماني 46 إصابة في مقابل 49 إصابة في الدوري الإنجليزي ما يثبت أن استمرار العطلة الشتوية في ألمانيا بعد نهائيات كأس العالم كان تأثيره محدودا جدا."
وفي وقت سابق من العام الجاري قال الاتحاد الدولي للاعبين إن نصف اللاعبين المشاركين في كأس العالم تقريبا تعرضوا لإرهاق ذهني حاد أو كبير خلال الموسم الذي شهد زيادة غير مسبوقة في عدد المباريات.
وعانى 44 في المائة تقريبا من اللاعبين مزيدا من الإرهاق البدني وعانت نسبة 23 في المائة مزيدا من الإرهاق الذهني في يناير مقارنة بالمواسم الأخرى بينما شعر 53 في المائة من اللاعبين بأنهم أكثر عرضة للإصابات.