الإثنين موعد إطلاق صاروخ "نيو شيبرد" المخصص للرحلات السياحية

أعلنت شركة "بلو أوريجن" الأمريكية للرحلات الفضائية أنها تخطط لإطلاق صاروخها "نيو شيبرد" الإثنين المقبل، بعد أكثر من عام على وقوع حادث أدى إلى وقف استخدامه.
وكتبت الشركة على منصة إكس "نستهدف نافذة إطلاق تفتح في 18 ديسمبر"، لافتة إلى أن المهمة ستحمل تجارب علمية.
وأدى الحادث الذي وقع في سبتمبر 2022 إلى تحطم طبقة دفع الصاروخ الذي لم يكن حينها يحمل ركابا.
وفتحت هيئة تنظيم الطيران الأمريكية (إف أيه أيه) تحقيقا انتهى في سبتمبر 2023. وقد طلبت الهيئة على أثره تغييرات من شركة الفضاء قبل استئناف الرحلات الجوية. وتشمل هذه "الإجراءات التصحيحية" بشكل خاص تعديل تصميم بعض مكونات المحرك.
ووفق "الفرنسية"، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها لم تعط بعد الضوء الأخضر لهذه الرحلة الجديدة. وأضافت أنها تواصل مع بلو أوريجن "العمل على القضايا العالقة فيما يتعلق بطلب تعديل الترخيص".
وتستخدم "بلو أوريجن" صاروخ "نيو شيبرد" خصوصا لرحلات السياحة الفضائية من تكساس.
وقد نقل الصاروخ نحو 30 شخصا في رحلات مدتها بضع دقائق عبر الحدود النهائية لكوكب الأرض، بينهم مؤسس الشركة جيف بيزوس نفسه.
ويتكون الصاروخ من طبقة دفع، وفي قمته كبسولة تحمل حمولته.
أثناء المهمة المسماة "إن إس-23"، شغل نظام الطرد التلقائي للكبسولة وسقطت على الأرض بعدما تباطأت مظلاتها.
ودمرت المنصة الرئيسة عن طريق الاصطدام بالأرض، بدلا من الهبوط بطريقة محكمة لإعادة استخدامها كالعادة.
وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية في سبتمبر إلى أن كل الحطام "سقط في منطقة الخطر المحددة".
وتتنافس "بلو أوريجن" في مجال رحلات السياحة الفضائية القصيرة مع "فيرجن جالاكتيك"، وهي شركة أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون.
لكن "بلو أوريجن" تعمل أيضا على تطوير صاروخ ثقيل يسمى "نيو جلين"، تخطط الشركة للقيام بأول رحلة له في العام 2024. ويتوقع أن يتمكن صاروخ New Glenn البالغ علوه 98 مترا، من حمل ما يصل إلى 45 طنا إلى مدار أرضي منخفض، وهو نطاق مختلف تماما عما يمكن لرحلات "نيو شيبرد" شبه المدارية فعله.