شركات عالمية تستعرض تقنيات البناء من الرياض .. رافعات مجنزرة وأنفاق تحت الماء

استعرضت مجموعة من الشركات العالمية المختصة في البنية التحتية وبناء الأنفاق والجسور أحدث تقنياتها، التي تنوعت من رافعات مجنزرة قادرة على الحركة بأحمال ثقيلة على الطرق الوعرة إلى أساليب حفر تقلل تكلفة بناء الأنفاق والجسور 30%، وليس انتهاء باستخراج الماء من الهواء.

"الاقتصادية" سلطت الضوء على بعض من الشركات والتقنيات أثناء جولة لها في المعرض السعودي للبنية التحتية المقام في الرياض الذي اختتمت أعماله اليوم، ولا سيما أن البلاد مقبلة على مشاريع ضخمة تمتد من نيوم شمالا إلى السودة جنوبا مرورا بالرياض في المنطقة الوسطى.

البداية كانت من شركة المروان للمعدات، التي تمثل شركة كوبلكو اليابانية للرافعات، المصنعة لروافع مجنزرة نادرة تستخدم لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في مختلف مناطق السعودية، حيث كانت باكورة مشاريعها في محطة تحلية مياه الشعيبة في مكة المكرمة.

وقال لـ"الاقتصادية "نايف أبو علان مدير فرع الشركة في السعودية: "إن المعدات تستخدم في مشاريع تحلية المياه والبنية التحتية وقطاع النفط والغاز، لقدرتها الفائقة على رفع الأحمال والسير بها في الطرق الوعرة"، مشيرا إلى أن قطاع الخدمات في السعودية ينمو بقوة.

ومن أوروبا، قال لـ"الاقتصادية" مايرزيوا ريقوني المدير التقني لشركة ميكسينج بلانت الإيطالية: "إن تقنيات ومعدات الشركة تحقق وفرا في المشاريع يبلغ نحو 300 مليون دولار لكل مليار دولار".

وأضاف ريقوني أن "الشركة مختصة بصناعة الأجهزة المستخدمة في بناء الأنفاق والكباري، حيث تسهم تقنياتها في تقليل تكاليف المشاريع المرتبطة بالحفر والجسور بنحو 30%، وهي حاليا بصدد بحث فرص الاستثمار في السعودية".
ووفقا لـ "ريقوني" تبحث الشركة عن وكيل لأعمالها في الرياض وتتركز استثماراتها الحالية في تثبيت التربة، والخرسانات المقذوفة، وصيانة السدود وصيانة الأنفاق، وسبق لها تنفيذ مشروع نفق تحت الماء بطول 5 كيلومترات في إسبانيا.

وعلى صعيد تقنيات المياه، تعتزم شركة ديوستاند الأمريكية بنهاية 2025 إنشاء أول مصنع للشركة في مدينة الدمام، لإنتاج المياه من الرطوبة باستخدام الطاقة الشمسية، لخدمة الأماكن النائية والعاملين في المشاريع الكبرى أو على الطرق السريعة، مستفيدة من مستويات الرطوبة المرتفعة في المنطقتين الشرقية والغربية، ما يقلص تكاليف الإنشاءات والتمديد.