صندوق العظماء السبعة يكسب 1.7 % الأسبوع الماضي بدعم شركات التكنولوجيا

صندوق العظماء السبعة يكسب 1.7 % الأسبوع الماضي بدعم شركات التكنولوجيا
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (NYSE)، الولايات المتحدة، 18 سبتمبر 2024. رويترز

من الواضح أن شركات التكنولوجيا الكبرى شهدت أسبوعا جيدا، حيث حقق صندوق راوند هيل للعظماء السبعة المتداول في البورصة مكاسب بلغت نحو 1.7% في الأسبوع الماضي، ونحو 12% على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

لم يكن كافيا أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة التيسيرالنقدي بضجة من خلال خفض معدل الفائدة نصف نقطة في 18 سبتمبر، أو أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أيضا مع تباطؤ التضخم في مختلف أنحاء القارة. الآن أطلقت الصين مواردها الكاملة من أدوات التحفيز لإعادة تحريك اقتصادها المنهك، وهو ما لم يتوقعه أحد باستثناء ديفيد تيبر من شركة أبالوزا مانجمنت.

تفوق مؤشر ناسداك المركب على مؤشر ستاندرد آند بورز500، الذي تفوق بدوره على مؤشر داو جونز الصناعي، في حين كان القطاعان الثاني والثالث الأفضل من حيث الأداء هما التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية التقديرية.

حقق صندوق إنفيسكو ستاندرد آند بورز 500 إيكول وييت المتداول في البورصة أداء أفضل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهي علامة على أن اهتمامات المستثمرين تحولت إلى الأسهم الأخرى البالغ عددها 493 سهما في المؤشر بحثا عن فرص للتفوق. لكن لكي يتحقق ذلك، يتعين على المستثمرين أن يؤمنوا بأن التخفيضات الكبيرة في أسعارالفائدة الأمريكية ستكون كافية لتجنب الركود. وفي عالم مليء بعدم اليقين، من الأفضل التمسك بالشركات الكبرى.

قد تكون الجاذبية الدائمة للعظماء السبعة مجرد علامة أخرى على أننا نعيش في عصر من انعدام الكفاءة الشديدة في السوق. يجادل كليفورد أسنيس، المديرالإداري في إيه كيو آر كابيتال مانجمنت، في ورقة بحثية حديثة بأن الأسواق كانت فعالة نسبيا منذ 1950 وحتى فقاعة الدوت كوم، وذلك استنادا إلى نسبة السعر إلى القيمة الدفترية لأسهم الشركات الكبيرة الأعلى سعرا مقسومة على أسهم الشركات الأقل سعرا.

على مدى 50 عاما، كانت النسبة بين الاثنين مستقرة نسبيا، حتى ارتفعت بشكل حاد أثناء فقاعة الدوت كوم، ثمرة أخرى على مدى العقد الماضي، وهي علامة على أن المستثمرين توقفوا عن تسعير الأسهم بطريقة عقلانية.

يقدم أسنيس 3 أسباب للتحول في السوق: المؤشرات، وانخفاض أسعار الفائدة لفترة طويلة، وصعود المتداولين الأفراد بسبب التقنيات الجديدة التي تسمح لهم بدفع الأسهم إلى ما هو أبعد من التقييمات العقلانية. والحل يأتي عبر شراء "أسهم القيمة"، التي هي أكثر خطورة الآن، لكن من المفترض أن تؤتي ثمارها بشكل كبير إذا انعكست الاتجاهات الحالية.

هناك سؤال حول ما هو سهم القيمة الآن؟ نظر آدم باركر، من تريفراييت ريسيرش، إلى 300 من الأسهم الكبيرة في السوق وقسمها إلى أسهم قيمة، وأسهم نمو، وفئة غير ذلك. 65 منها فقط جاءت ضمن القيمة بناء على مقاييس مثل السعر إلى القيمة الدفترية، والنمو الطويل الأجل، وعائد الأرباح وصافي الدين إلى القيمة السوقية. ويسأل باركر: "هل يمكنك أن تكون مدير قيمة متنوعا لأسهم الشركات الكبيرة إذا كان المتاح لديك فقط 65 اسما؟".

هذه الأسماء الـ 65 ليست ما يتوقعه المستثمرون عادة. تشكل الشركات المالية 10.3% فقط من القيمة السوقية للشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة، مع ضم أسهم مثل جيه بي مورجان تشيس وبنك أوف أمريكا ومجموعة جولدمان ساكس إلى فئة غير ذلك.

كان أداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جيدا، وينبغي أن يستمر في التقدم لفترة أطول قليلا على الأقل مع وصولنا إلى منتصف العقد. يتحدث الجميع عن مدى سوء شهر سبتمبر عادة، لكن سوق الأسهم تدخل الآن واحدة من أقوى فترات العقد، وفقا لمحلل الأبحاث الكبير، جاي كايبل، من سينتمين ترايدر. في النهاية، يحذر كايبل من أنه "لا شيء مضمون في الأسواق".

الأكثر قراءة