السعودية تبرم 910 عقود رعاية ضمن خطة استضافة كأس العالم 2034
استعدادا لاستضافة كأس العالم 2034، أبرمت السعودية أكثر من 900 صفقة رعاية في مختلف المجالات الرياضية وعشرات الاتفاقيات الرسمية مع اتحادات كرة القدم.
حللت منظمة "بلاي ذا جيم" الدنماركية أسباب تركيز السعودية على استضافة الكأس، حيث توضح "جهد السعودية الإستراتيجي لإعادة تشكيل صورتها العالمية والاستفادة من الرياضة كأداة للتأثير الجيوسياسي"، وتؤكد كيف كانت كرة القدم هي المحور الأساسي في الاستعداد لإعلان كأس العالم الأسبوع المقبل، وفقا لصحيفة ذا جارديان.
على مدى العامين ونصف العام الماضيين، أبرمت السعودية أكثر من 35 مذكرة تفاهم مع اتحادات من دول مختلفة، وأحدثها مع اتحاد كرة القدم في أوكرانيا في أكتوبر.
في المجموع، لديها 48 مذكرة تفاهم مع دول فردية واتفاقيات أخرى مع اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم. جميعها باستثناء الاتفاقيات مع أوكرانيا وفرنسا وكرواتيا تشمل دولا من خارج أوروبا.
في حين أن مثل هذه الترتيبات، التي تنطوي عموما على تعهدات بتبادل المعرفة والتعاون في جوانب التنمية، ليست مستغربة في كرة القدم، فإن نطاق نفوذ السعودية وتأثيرها الدبلوماسي لافت للنظر. سيُعتمد عرضها لبطولة 2034 دون معارضة في 11 ديسمبر دون تصويت رسمي، ما يعني أن اتحادات العالم ستوافق عليه من خلال جولة من التصفيق في اجتماع عبر الإنترنت.
من بين 910 رعايات سعودية سجلتها "بلاي ذا جيم"، تركز 194 منها بشكل خاص على كرة القدم. وتشمل الصفقات التي أبرمتها أرامكو لرعاية كأس العالم 2026 وكأس العالم للسيدات 2027، إضافة إلى مزيد من البطولات العالمية لفئات عمرية محددة و17 منافسة كبرى في منطقة الكونكاكاف.
ويتولى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يملك نادي نيوكاسل يونايتد، والشركات التابعة له، رعاية 346 رياضة في رياضات مختلفة. وإلى جانب كرة القدم، كانت الملاكمة والرياضات الإلكترونية والجولف من بين أهداف البلاد الرئيسية لمشاركتها في المجال الرياضي.
وقال ستانيس إلسبورج، أحد مؤلفي الدراسة، والذي يزعم أيضا أن تعطش البلاد للمشاركة "أعاد تشكيل عالم الرياضة": إن "الارتفاع الحاد في الاستثمارات والشراكات الإستراتيجية يشير إلى طموحات السعودية وتوسعها في مجال الرياضات الدولية".