شرارة ضعف الطلب انطلقت من الصين .. هل تتجاوز صناعة البتروكيماويات تحدياتها؟
معاناة من فائض العرض حتى 2028 وتراجع في الطلب، والتزامات بيئية صارمة واستدامة وقدرة تنافسية عالية، تحديات استعرضها خبراء صناعة البتروكيماويات في منتدى جيبكا الـ18 المنعقد في مسقط حاليا.
جلسات منتدى جيبكا أوضحت أن شرارة ضعف الطلب جاءت من الصين كونها مؤثر قوي في سوق البتروكيماويات العالمية، لكن الهند خففت وطأة ذلك بزيادة الطلب ما كان له أثر بالغ خلال الفترة الماضية.
وتصدرت ملفات الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والانتقال إلى الطاقة المتجددة القائمة على المواد الحيوية نقاشات المنتدى، إذ أكد مسؤولون في صناعة البتروكيماويات ضرورتها لدعم توسع الصناعة.
بلغت الاستثمارات تحت الدراسة في صناعة البتروكيماويات الخليجية 45 مليار دولار، بحسب ما قاله لـ"الاقتصادية" أمين الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات عبد الوهاب السعدون على هامش المنتدى.
الصناعة شهدت عالميا تغيرات طارئة، منها التحوّل رقمي والذكاء الاصطناعي والابتكار في تصنيع المواد المتخصصة، الأمر الذي دفع خبراء المنتدى إلى المطالبة بتعزيز تلك الأدوات لدعم الإنتاج والاستثمارات في القطاع.
نقاشات منتدى جيبكا 18 خلصت إلى أن صناعة البتروكيماويات ستستمر في دعم الاقتصاد العالمي، وستكون حافزًا للتقدم المجتمعي وستحول تحدياتها إلى فرص حقيقية.
قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج يعد من أكبر القطاعات على مستوى العالم، نظرًا لتوافر موارد النفط والغاز بشكل كبير بالمنطقة، مما يوفر المواد الخام الأساسية لصناعة البتروكيماويات.
وتعد دول مجلس التعاون من بين الدول البارزة في هذا القطاع الذي يشمل مجموعة متنوعة من المنتجات الكيميائية مثل الإثيلين، والبولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والميثانول، وغيرها.
السعودية، على سبيل المثال، وبفضل شركة سابك وغيرها من الشركات الكبرى، تعتبر من اللاعبين الأساسيين مع طاقة إنتاجية ضخمة للعديد من منتجات البتروكيماويات.
يذكر أن الاتجاه العام لقطاع البتروكيماويات في الخليج هو نحو التوسع وتعزيز القدرة الإنتاجية من خلال استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والتوسع في البنية التحتية، لتعزيز السعة الإنتاجية ومواصلة المنافسة في الأسواق العالمية.