الملحق التجاري الأمريكي لـ "الاقتصادية": السعودية وجهة واعدة بالفرص لشركاتنا
قال لـ"الاقتصادية" أندرو بيلارد الملحق التجاري في السفارة الأمريكية في الرياض إن السعودية وجهة واعدة بالفرص للشركات الأمريكية، وذلك بصفتها أكبر دولة في منطقة الخليج، وأكبر اقتصاد في العالم العربي.
بلغت قيمة التجارة الثنائية للسلع والخدمات بين الولايات المتحدة والسعودية نحو 42.8 مليار دولار في 2023، وفقا للمسؤول الذي أشار إلى أن رؤية السعودية 2030، تقدم فرصًا كبيرة للشركات الأمريكية عبر قطاعات مختلفة تشمل الطاقة، النقل، والسياحة المستدامة.
وأشار إلى أن العمل جار على تسهيل الاتصالات بين مئات الشركات الأمريكية والسعودية، التي تبدأ غالبًا بزيارات شبية بهذه المهمة التجارية.
وفيما يخص زيارة سيدات أعمال ومستثمرات لبحث الفرص الاستثمارية في السعودي في قطاعات متنوعة، فأوضح أن هذه الزيارات في تساعد في بناء فهم السوق وتعزز العلاقات، وتتحول الاتصالات إلى ثروة وازدهار لكل من الولايات المتحدة والسعودية.
بيلارد الذي نوه بما توفره البعثات التجارية من مبادرات مثل مبادرة التصدير المتنوعة العالمية أكد أن السوق السعودية تسمح للمشاركين باستكشاف الفرص وفهم بيئة الأعمال وبناء الثقة.
وتخطط 4 مستثمرات أمريكيات يعملن في قطاعات مختلفة، إلى بحث الاستثمار في السوق السعودية، حيث يزرن الرياض وجدة ضمن وفد البعثة التجارية الأمريكية التي تنظمها وزارة التجارة الأمريكية، ممثلة في إدارة التجارة الدولية.
تقرير أطلعت عليه " الاقتصادية" يشير إلى أن البعثة التجارية تأتي ضمن مبادرة الصادرات العالمية للتنوع إلى السعودية خلال الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2024. وتعد هذه البعثة الأولى من نوعها، حيث تركز على الشركات الأمريكية الصغيرة والمتوسطة التي أسستها أو تقودها أو تديرها أو تملكها نساء أو أقليات، وتنتمي إلى قطاعات ذات إمكانات نمو متزايدة في السعودية.
وتهدف هذه البعثة التجارية إلى المساهمة في مشاريع رؤية 2030 الرامية إلى صنع بيئة اجتماعية واقتصادية أكثر شمولاً من خلال جلب 26 شركة أمريكية إلى السعودية لتعزيز الروابط بين الشركات. تتميز البعثة بتنوع القطاعات الممثلة فيها، حيث تشمل 10 قطاعات تجارية متنوعة.
الأطعمة الحلال
قالت لـ"الاقتصادية" مينا حق بأنها أول امرأة مسلمة تتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة توني روما وهي علامة تجارية أمريكية قديمة للأطعمة والمشروبات في الولايات المتحدة، مؤكدة الإمكانات الهائلة في السوق السعودية.
وأضافت: "تمتلك السعودية اقتصادا قويا وسكانا شبابا وثقافة تناول طعام متطورة تجعلها وجهة مثالية للتوسع، ولا سيما أن التركيز في رؤية السعودية 2030 على التنوع الاقتصادي وجودة الحياة يتماشى تمامًا مع إستراتيجية النمو لدينا".
وتتطلع شركة توني روما إلى تأسيس وجود في المدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب المناطق الحضرية الكبرى، ويمثل هذا الحلم إنجازا شخصيا والتزاما بخدمة ملايين الزوار بضيافة استثنائية ومأكولات حلال معتمدة.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
تقول لـ"الاقتصادية" إيفون رينيه ديفيس وهي مدربة تنمية قيادية ومستشار اتصالات وإدارة أزمات ومدربة تنفيذية معترف بها على المستوى الوطني والعالمي منذ 1998، إنها من خلال نشاطها قدمت حلولاً تدريبية مميزة للعملاء محليًا وعالميًا، ما أثر في المنظمات والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العابرة للحدود الوطنية والحكومات.
وأشارت إلى أنها بالاستفادة من خبرتها في إستراتيجيات الشؤون العامة والدبلوماسية والوعي عبر الثقافات، تزود المشاركين بأدوات لإدارة المشاريع والنمو والتطوير والتوسع. وقادت ديفيس مبادرات لمدة 30 عامًا تقريبًا، ما أثر على التغيير الاجتماعي والسياسي على مستوى العالم، وعملت في 64 دولة.
برامج الصحة
تبحث ميلينا سوهيلي، الرئيسة التنفيذية/المؤسسة المشاركة لمجموعةOMM وهي علامة تجارية شاملة متخصصة في برامج الصحة والجمال، فتح محلات للتجميل وكل ما يتعلق بعمل المشاغل، بما في ذلك تقديم العمل في المستشفيات ومتاجر الصحة الطبيعية والمنتجعات الفاخرة وصالونات التجميل.
كما تبحث العلامة التجارية الآن عن شركاء وموزعين سعوديين لتوسيع حضورها في السعودية ومنطقة الخليج.
التسويق العالمي
تقول مونيك إل نيلسون من مجموعة يوني ورلد (UWG) هي وكالة إعلانات عالمية تتمتع بخبرة تزيد على 50 عامًا في التسويق المتعدد الثقافات "باعتبارنا وكالة متعددة ثقافات في الولايات المتحدة، لدينا سجل حافل في ربط العلامات التجارية بالجماهير المتنوعة في جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "كوننا جزءًا من رؤية 2030 نقدم فرصًا هائلة لشركة أمريكية مملوكة لشركة صغيرة لتقديم خدمات التدريب المهني والتنفيذي والتجاري والتدريب المهني في أسواق الشركات والتعليم والوظائف الحكومية".
وبينت المستثمرة ميلينا سهيلي أنها تهدف من زيارتها إلى تثقيف وإلهام وتقديم منتجات العناية الشخصية ومنتجات العناية بالشعر الموجهة نحو النتائج التي يمكن أن تحدث تأثيرًا شاملًا.
وتُظهِر المناطق الحضرية الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام مسارات نمو قوية مدعومة بالتزام الحكومة بتطوير مراكز الترفيه والمناطق التجارية.
وأشارت سهيلي إلى أن صنع فرص العمل وتطوير المعرفة في مجال العافية هي مجالات يمكن لعديد من النساء السعوديات المشاركة فيها وبناء أعمال تجارية احترافية، وتعزيز قاعدة دخلهن.