مشاريع الطاقة الخضراء السعودية - البريطانية تسهم في توليد 4 آلاف فرصة عمل
يستثمر كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني زيارته إلى الخليج لدفع الاستثمار في المدن والمناطق في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والعمل على تعزيز الوظائف في شمال إنجلترا، بعد إطلاق أول مشروع جديد في العالم لألياف الكربون المخصبة بالجرافين في السعودية.
وبحسب تقرير نشره موقع مكتب التجارة الخارجية البريطانية، فإن المشروع يأتي في الوقت الذي تحقق فيه مشاريع الطاقة الخضراء الكبرى مكاسب للمملكة المتحدة والسعودية، حيث تصنع أكثر من 4000 فرصة عمل، بينها ألف وظيفة في مشروع الألياف الجديد.
وأعلنت شركة "جرافين إنوفيشن مانشستر" البريطانية المتخصصة في مادة الجرافين، اتفاق مع السعودية لاستخدام منتجها في إنشاء ألياف كربون هجينة جديدة ستزيد من قوتها 3 أضعاف عما كانت عليه.
وتعد هذه المادة صديقة للبيئة وسيتم استخدامها في مجالات متعددة من بينها السيارات والطائرات، ما سيؤدي إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، كما أن هذه المادة ستؤدي دورا في مشروع نيوم السعودي الطموح الذي يتضمن بناء مدينة خطية تمتد لأكثر من 100 ميل.
تعد هذه الشراكة بإمكانات اقتصادية كبيرة، حيث من المتوقع أن تجلب 250 مليون جنيه إسترليني من الاستثمارات، إضافة إلى إمكانية خلق أكثر من 1000وظيفة في منطقة مانشستر الكبرى.
وسيوفر المشروع حافلات وشاحنات ومكونات أساسية وعناصر أخرى لإنتاج وتوزيع الهيدروجين، مع إزالة أكثر من 25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بالنقل على مدار عمر المشروع.
وتعمل المملكة المتحدة والسعودية معا لإنشاء معهد دولي مشترك جديد للهيدروجين النظيف، وسيتم دعم المعهد من قبل اتحاد من الجامعات السعودية والبريطانية، بما في ذلك الدور القيادي لجامعة نيوكاسل، وتطوير الخبرات والمهارات الحديثة في مجال الطاقة النظيفة.
ومن المقرر أن يسعى رئيس الوزراء إلى تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وهي من أهم شركاء المملكة المتحدة، لزيادة الاستثمار وتعميق العلاقات الدفاعية والأمنية وتعزيز النمو والفرص الجديدة في الداخل والخارج لتحقيق التغيير الذي يشعر به العاملون.
هذه المبادرات تهدف إلى دفع الاقتصاد البريطاني وتعزيز أهداف السعودية للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2060، حيث خصص صندوق "HYCAP" استثمارات بقيمة 785 مليون جنيه إسترليني لدعم التكنولوجيا النظيفة.
يأمل ستارمر أن تؤدي هذه الخطوات إلى إبرام صفقات تصل قيمتها إلى 8.6 مليار جنيه إسترليني سنويًا مع دول خليجية متعددة، ما يعزز النمو الاقتصادي.
وفي التقرير، قال رئيس الوزراء كير ستارمر: إنه يجب أن تشعر كل منطقة ودولة في المملكة المتحدة بتأثير خطتنا للتغيير، ولهذا السبب أنا في الخليج لأقيم علاقات أوثق وأعزز العلاقات التي تدعم مهمة النمو لدينا في كل ركن من أركان البلاد.
أضاف "أنا عازم على ضمان أن تدفع الدبلوماسية الدولية النتائج المحلية، سواء كان ذلك من خلال مناقشة كيف يمكننا دعم التجديد في المملكة المتحدة أو دعم الصفقات التجارية التي تخلق فرص العمل - تبدأ أجندتي الدولية في المنزل".