أسعار النفط تكسر موجة ارتفاع وسط توقعات بفائض في المعروض
كسرت أسعار النفط موجة صعود استمرت ثلاثة أيام، لتستقر بالقرب من 70 دولاراً للبرميل لخام "غرب تكساس" الوسيط، و73 دولاراً لخام "برنت"، وسط توقعات بفائض في المعروض عام 2025، والتي طغت على المخاطر الجيوسياسية.
كررت "وكالة الطاقة الدولية" يوم الخميس توقعاتها التي تشير إلى فائض كبير في المعروض العام المقبل، على الرغم من قرار "أوبك+" بتأجيل زيادات الإنتاج. تتعارض توقعات الوكالة مع توقعات الحكومة الأميركية، التي ترى الأسواق متوازنة العام المقبل.
كما ساهمت عدم قدرة الخام على تجاوز متوسطه المتحرك لمدة 50 يوماً، في إحباط موجة الصعود الأخيرة، حيث يوفر المستوى الفني سقفاً للأسعار لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً. ومع ذلك، احتفظ خام "غرب تكساس" الوسيط بمعظم مكاسب الأسبوع.
عوامل داعمة للأسعار
قال روبرت يوغر، مدير قسم العقود الآجلة للطاقة في "ميزوهو للأوراق المالية" (Mizuho Securities): "نحن نسبح في النفط، وسنستمر في ذلك لبعض الوقت (في إشارة إلى فائض المعروض)". وأضاف أن "الأسواق المادية القوية، وإمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، عوامل تسمح لبعض المتداولين بالحفاظ على نظرة تفاؤلية بشأن الأسعار".
قلصت أسعار النفط خسائرها في وقت سابق، بسبب تقارير تفيد بأن الصراع في الشرق الأوسط يتصاعد. وأشار المتداولون الذين يتتبعون خطر انقطاع الإمدادات في المنطقة، إلى تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يرى سقوط بشار الأسد في سوريا كفرصة لتنفيذ ضربة على إيران. ويأتي التقرير، نقلاً عن مسؤولين عسكريين لم يتم الكشف عن هوياتهم، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها على البلاد.
وفي الوقت نفسه، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن سوق النفط العالمية الأكثر ضعفاً قد تخلق فرصة لمزيد من العمل ضد قطاع الطاقة في روسيا، في حين تعهد مرشح دونالد ترمب لمنصب مستشار الأمن القومي مايك والتز، بالعودة إلى حملة الضغط القصوى ضد إيران.