"الجامعة العربية" لـ "الاقتصادية": 6 آليات لدعم مبادرة "العشرين" للحد من الفقر عربيا

"الجامعة العربية" لـ "الاقتصادية": 6 آليات لدعم مبادرة "العشرين" للحد من الفقر عربيا
يعيش نحو 20% من سكان المنطقة العربية تحت خط الفقر. "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"

وضعت جامعة الدول العربية 6 آليات للتعاون مع مجموعة العشرين للحد من الفقر والجوع عربيا بناء على المبادرة التي أطلقتها قمة البرازيل أخيرا، بحسب ما أكده لـ"الاقتصادية" مسؤول في الجامعة.

تتضمن الآليات، تعزيز الحوار والتنسيق السياسي والاقتصادي، وتتمثل في تنظيم اجتماعات دورية بين ممثلي الدول العربية وأعضاء مجموعة العشرين لتبادل الأفكار والرؤى حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية المشتركة.

وقال لـ"الاقتصادية" الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية السفير الدكتور علي المالكي: "في هذا الإطار تسعى الجامعة إلى دعم المبادرة البرازيلية، التي تهدف إلى إنشاء التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، وهو جزء من التزامها المستمر بالقضايا الإنسانية والتنموية في المنطقة العربية والعالم. من خلال هذه المبادرة، تعمل الجامعة على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

ثاني الآليات المشاركة الفعّالة في المؤتمرات العالمية وتشمل تعزيز حضور الجامعة العربية في اجتماعات مجموعة العشرين، لتقديم مقترحات حول القضايا التي تؤثر في الدول العربية مثل الفقر، البطالة، والتنمية الاقتصادية.

ثالثا إعداد مبادرات مشتركة وتتضمن إطلاق مبادرات تعاونية في مجالات الاستثمار في البنية التحتية، التعليم، والابتكار، رابعا مشاركة الخبرات في قضايا التنمية المستدامة وتتمثل في تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين من خلال مشاركة التجارب الناجحة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية الزراعية.

المالكي اعترف، بأن عديدا من الدول العربية تعاني من معدلات مرتفعة للفقر والجوع، وذلك وفقاً لتقارير برنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى، حيث يعيش نحو 20% من سكان المنطقة تحت خط الفقر، في حين يعاني 10% من السكان من الجوع وسوء التغذية.

خامس الآليات تعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف وتشمل إقامة شراكات إستراتيجية مع الدول الكبرى، في مجالات مثل: التجارة الإلكترونية، التكنولوجيا، والصحة العالمية، وأخيرا التفاعل مع المنظمات الدولية والإقليمية، حيث تتمثل في التعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي عبر منصة مجموعة العشرين لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار المالكي إلى مشاركة الجامعة العربية لأول مرة في قمة مجموعة العشرين، حيث شكلت خطوة مهمة نحو تعزيز دور الدول العربية في الاقتصاد العالمي، إذ إنه من خلال هذه المشاركة، يمكن للدول العربية تحقيق عديد من الفوائد في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية.

تشمل هذه الفوائد تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وفتح قنوات جديدة للتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات بين الدول العربية والدول الأعضاء في مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين، الهند، والولايات المتحدة، والوصول إلى التمويل الدولي: الاستفادة من دعم مجموعة العشرين في مشاريع كبرى تتعلق بالبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والمساعدات التنموية.

ولمواجهة مثل هذه التحديات، قال المالكي: "وضعت الجامعة العربية عدة برامج ومبادرات تهدف إلى الحد من الفقر والجوع، منها مبادرة الأمن الغذائي العربي، حيث تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء، من خلال تطوير سلاسل الإمداد الغذائية، وتعزيز الزراعة المستدامة، وتوسيع التجارة البينية بين الدول العربية".

ومن بين المبادرات البرنامج العربي للتنمية الزراعية المستدامة، إذ يعمل على تعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين قدرة الدول العربية على مواجهة تحديات تغير المناخ باستخدام تقنيات الزراعة الحديثة.

وأوضح السفير الدكتور علي بن ابراهيم المالكي في جامعة الدول العربية، أن عدة دول عربية تؤدي دورا رياديا في دعم برامج مكافحة الفقر والجوع على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن أبرز هذه الدول السعودية من خلال مؤسسة الملك سلمان للإغاثة، حيث تقدم الدعم الكبير للدول المتأثرة بالأزمات الإنسانية.

السفير المالكي أكد أن الجامعة العربية تقوم على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المختصة في مكافحة الفقر والجوع، مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، منظمة الصحة العالمية (WHO).

وأشار إلى أنه من خلال هذا التعاون، تسعى الجامعة العربية إلى تطوير إستراتيجيات مشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية.

الأكثر قراءة