1000 فرصة عمل نسائية توفرها مهرجانات صيف القصيم

1000 فرصة عمل نسائية توفرها مهرجانات صيف القصيم

ساعدت المهرجانات السياحة، التي انطلقت مع بداية صيف هذا العام في نحو خمس مدن تابعة لمنطقة القصيم، على توفير أكثر من ألف فرصة عمل نسائية، أسهمت في تعزيز القدرات المهنية والعملية للمرأة في منطقة القصيم، كما حققت للعديد منهن أهدافهن المادية.
وهنا أوضح عبد الرحمن الخضيري الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة الترويجي أنه تم توظيف أكثر من 400 عاملة في صيف هذا العام تنوعت أعمالهن بين مشرفات وموظفات إداريات وحارسات أمن ومندوبات للتسويق ومبيعات التذاكر ومصممات.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة وفرت أيضا مقار لعدد من النساء الراغبات في الاستثمار في الأماكن التي حددتها اللجنة المنظمة للمهرجان، وذلك من خلال تهيئة 30 محلاً نسائيا عرضت من خلالها النساء بضائعهن دون أن يتحملن أي أعباء مالية، وذلك محاولة من اللجنة لتعزيز العمل النسائي المهني.
وأضاف الخضيري "باعت المشاركات الكثير من المستلزمات النسائية، من ملابس وحلي، ومأكولات شعبية ومشغولات في الرسم والنقش والزينة وألعاب الأطفال، كما تم وضع مركز متنقل لحضانة الأطفال في حال رغبت الأسرة في التنزه في مقار الفعاليات".
ولفت إلى أن اختيار العاملات في المهرجان جاء على طريقتين من خلال التقديم على المنظمين أو عن طريق استقطاب خبرات النساء اللائي سبق أن عملن في المهرجانات الماضية، مبينا أنه تم توقيع عقود عمل مع العاملات خلال فترة الصيف، وراوحت مكافآتهن بين ثلاثة آلاف ريال و15 ألف ريال، ويرجع التفاوت في ذلك إلى المهام المنوطة بكل موظفة ومستوى الخبرة.
وأثنى الخضيري على أداء العاملات، مشيراً إلى أن لدى النساء طاقات متفجرة في العمل الإبداعي تفوقن بها على الرجال، إذ يتميزن بالالتزام بالعمل وعدم التخلف عنه والحرص على إكماله والقيام به على الوجه المطلوب.
وشدد على أن المهرجان حرص على ألا تفرض وصاية من قبل الرجال على النساء، مضيفا أن اللجنة سعت إلى إعطاء القائمات على العمل النسائي الحرية الكاملة في تحديد البرامج والفعاليات وآلية تنظيمها وتشغيلها دون أي تدخل من قسم الرجال ما أعطى لهن مساحة كبيرة في الإبداع العملي.
ونوه الخضيري بحب العاملات المبادرة والعمل الخيري دون البحث عن أي مردود مالي أو معنوي، الأمر الذي يعطي الأداء المهني النسائي بعدا إنسانيا يدفعه إلى التكامل.
من ناحيته, أوضح فهد الوهيبي رئيس الشركة المشغلة لسياحي عنيزة, أن الشركة لديها العديد من الاستثمارات النسائية التي تعمل معها طوال السنة من خلال المنتجعات والمتنزهات التي تمتلكها، وأضاف أن هذه المنشآت تقوم عليها كوادر نسائية سعودية اكتسبت الخبرة الكافية في عمل وتنظيم هذه الفعاليات.
وذكر أن لدى الشركة حاليا أكثر من 500 عاملة، تتنوع عقودهن بين طويلة وتتمثل في المنتجعات السياحية، وعقود قصيرة وذلك لتشغيل بعض الفعاليات السياحية في الصيف، مشيرا إلى أن الشركة وفرت فرصا وظيفية لنساء عاطلات عن العمل برواتب مجزية ليتمكن من الاستمرار في العمل.
ودعا الوهيبي إلى تكثيف الدورات النسائية في مجالات التعامل مع الآخرين ومقابلة الجمهور و في طرق حل المشكلات، وتزويدهن بأحدث الخبرات التعليمية حول مفهوم صناعة السياحة بعيدا عن التقليدية.
من جانبه, أوضح محمد العبودي رئيس اللجان التنفيذية في مهرجان المذنب أنهم أقاموا عددا من الدورات التدريبية في مركز التدريب التابع لإدارة التربية والتعليم للبنات، وذلك قبل انطلاقة المهرجان بأكثر من شهر تناولت طرق تنظيم المناسبات وكيفية تطوير الأداء الوظيفي وتحفيز العاملات نحو السبل الصحيحة للتعامل مع المصطافين بما يحقق جذبهم إلى مقار الفعاليات، نتج عنها توظيف أكثر من 70 عاملة أسهمن في إنجاح الملتقى النسائي الذي احتضنته المذنب.
من جهته, أقرّ الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العليا للسياحة في المنطقة بوجود حاجة ملحة إلى تدريب القائمين على المهرجانات السياحية في القصيم، وفق الفرص الوظيفية المتاحة سواء رجالية كانت أو نسائية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على ذلك من خلال مشرع (يا هلا) الذي يهدف إلى التعاون مع شركاء الهيئة من وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية من أجل إقامة برامج تأهيلية وتدريبية، لافتا إلى أنه في القصيم توجد برامج إضافية ناجحة مثل برنامج الأمير فيصل بن بندر للتدريب وتوطين الوظائف وعدد من الدورات التي تقيمها الغرفة التجارية في المنطقة.
وأكد الدكتور الحربش أن الهيئة تسعى في المرحلة المقبلة إلى دعم المشاريع الاستثمارية الصغيرة التي تستفيد من الفعاليات السياحية الموجودة في المنطقة، مضيفا أن الهيئة تبحث حالياً جميع الطرق التي تستطيع من خلالها دعم هذه المشاريع الصغيرة المؤقتة سواء من خلال دعم أجهزة الدولة الحكومية أو البرامج المتعددة التي يقدمها القطاع الخاص.

الأكثر قراءة