مركز التدريب النسائي في المعهد المصرفي يقدم برامج متخصصة في التداول وإدارة الثروات والكشف عن العملات المزيفة

قبل سنة جاءت من المنامة إلى الرياض، حينما تم اختيارها للإشراف على تطوير قسم التدريب النسائي المصرفي من خلال تحويله إلى مركز.
بدأت هدى الخواجة التي كانت تعمل في البحرين في التدريب والاستشارات وإدارة الشركات على المستوى الاستراتيجي قبل أن تتسلم عملها الحالي.
وبحسب مديرة مركز التدريب المصرفي النسائي فإن المركز ينفذ دورات متقدمة في مجال التداول والائتمان وإدارة الثروات، والتخطيط المالي والكشف عن العملات المزيفة، إضافة إلى برامج في الدبلومات المتخصصة مقابل رسوم مالية تدفعها الراغبة في الانضمام إلى القطاع المصرفي أو الموظفة من خلال جهة عملها.
"المرأة العاملة" جالت في المركز وشاركت في افتتاحه رسميا مساء الأربعاء الماضي في حضور نحو 150 موظفة من العاملات في البنوك وأخريات سبق لهن حضور دورات متخصصة في المركز.. وإليكم مخرجات بقية الجولة:
رغم أن فريق العمل التنفيذي للمركز يتكون من خمس موظفات إلا أن التكامل بين أعضاء هذا الفريق يشعر الزائرة للمركز بأن عدد العاملات في هذا المكان يفوق العدد الفعلي إذ يندر وجود هذا التكامل في الكثير من المنشآت والأقسام النسائية.
يتكون مركز التدريب المصرفي النسائي من قاعات تدريبية مزودة بكل الأجهزة اللازمة للتدريب في حين تختلف تجهيزات كل قاعة عن أخرى حسب احتياجات وطبيعة الدورة المنعقدة.
تقول هدى الخواجة مديرة مركز التدريب النسائي إن عدد المتدربات بلغ 3552 متدربة خلال ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن بعضهن تقدمت للتدريب أكثر من مرة في مجالات مختلفة.
وبينت أن الهدف من إنشاء المركز هو دعم السيدات في المجال المصرفي والمساهمة في تهيئتهن لدخول قطاع البنوك والاستثمار والتمويل والتأمين مقابل رسوم مالية محددة من قبل المعهد.
وتابعت "كانت بداية التدريب عن طريق قسم في المعهد تم إنشاؤه في 2005، لكن قادة المعهد المصرفي توجهوا لتخصيص مركز للتدريب النسائي عام 2007، بحيث يدعمها ويوفر في الوقت ذاته الخصوصية للمرأة السعودية، وبرز ذلك التوجه عندما لوحظ زيادة واضحة في عدد المتوجهات في الالتحاق بالمجال المصرفي والمالي واحتياج الموظفات في القطاع البنكي إلى جهة معتمدة تقوم بعملية التدريب".
وفيما يتعلق بنوع الخدمات التدريبية المتخصصة تضيف عبير الشعيبي مساعدة مديرة مركز التدريب النسائي" يقدم المعهد حلولا تدريبية على شكل دورات وبرامج متنوعة في مجالات مختلفة منها التداول والمصارف والائتمان والشهادات الاحترافية مثل شهادة تداول وشهادة cmi1 ودورات مختلفة في مجال الإدارة والتسويق.
وزادت الشعيبي "يقوم بتقديم تلك الدورات عدد من المدربات المحترفات في مجالات متنوعة وتدار بطريقة احترافية متطورة في حين تعتمد سياستها على استخدام حلقات النقاش ومجموعات العمل والحالات الدراسية والزيارات الميدانية.
وأرجعت مساعدة مديرة مركز التدريب النسائي سبب اعتماد تلك الطرق التدريبية لكونها من أفضل الأساليب التي أثبتت وحققت فاعلية عالية للمتدربات، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من الدورات يطلق عليها الدورات المفتوحة وأخرى تسمى الدورات المغلقة، أو برامج التدريب المتكاملة والحلول المتخصص، كما أن المركز يتطلع إلى اعتماد الدبلومات في القريب العاجل ومنها دبلوم اللغة الإنجليزية في مجال العمل.
وفسرت الشعيبي المقصود بالدورات المفتوحة بأنها الدورات التي تقدم ضمن الدليل التدريبي على مدار العام بحيث يتسنى للعملاء التخطيط لترشيح موظفاتهم لتلك الدورات خلال العام، بينما يقصد بالدورات المغلقة التي تصمم بناء على طلب العملاء من حيث المحتوى والتوقيت المناسب للمنشأة إضافة على مكان عقد الدورات أو التي تقدم متوافقة مع احتياج العميل.
وفيما يخص البرامج التدريبية المتكاملة أوضحت الشعيبي أن هذا النوع من البرامج صمم ليشتمل على مجموعة من الدورات التدريبية لتزويد المتدربات بمهارات محددة لتلائم وظيفة بعينها، كما أن المعهد يقدم أنواعا مختلفة من البرامج التدريبية الإعدادية والتطويرية التي تهدف إلى المساعدة على تطوير ودعم القطاعين المالي والمصرفي والإسهام في إعداد الموظفات الجدد للجهات المالية والمصرفية والشركات العاملة، إضافة إلى إعداد المتدربات بشكل تدريجي لبيئة عمل الجهة المستفيدة وتدريب المتدربات لحالات دراسية واقعية تتناسب مع بيئة الجهة المستفيدة.
وتعود الخواجة لتؤكد أن دورات القوانين والأنظمة المالية في القطاع المصرفي تنفذ بما يتوافق ومتطلبات مؤسسة النقد السعودي وهيئة السوق المالية وتتمثل في أنظمة وقواعد فتح الحسابات والجوانب القانونية والائتمان وطرق كشف تزييف العملات وطرق كشف التزوير في التواقيع والوثائق والمستندات.
وتتضمن كذلك سبل مكافحة غسل الأموال، في حين تتنوع الدورات الموجهة لبرامج الإدارة والتسويق في جوانب خدمة العملاء ومجال التسويق والبيع والفاعلية الشخصية والتنظيمية, إضافة إلى برامج متخصصة في الإدارة والقيادة.
ولا تقف خدمات المعهد عند حد تنفيذ الدورات المتخصصة في المجالات المالية والمصرفية والإدارية، لكنه يقدم كذلك برامج متخصصة في مجال الشهادات والدبلومات الاحترافية التي تعنى بمجال التخطيط المالي وإدارة الثروات والاختبارات المعيارية وتكون ضمن متطلبات الجهات الرقابية مثل دورات تداول والاستثمار.
ولأن دورات المعهد تراوح رسومها بين ألفين وأربعة آلاف ريال سعودي تقريبا وجهت "الاقتصادية" سؤالا إلى مديرة المركز مفاده أن الرسم مبالغ فيه وكان يفترض أن يكون رمزيا فهل هناك توجه لتقديم دورات مجانية أو مدعومة من قبل الجهات المعنية بتقديم الدعم للجهات التدريبية لخريجات الجامعة أو الراغبات في الانضمام إلى القطاع المصرفي نظرا لأن الكثير يصعب عليهن دفع المبالغ المحددة من قبل المركز؟ فأجابت قائلة "المعهد المصرفي لا يقدم دورات مجانية ولكنه يتطلع إلى نقل تجربة برنامج (مصرفي) من الجانب الرجالي لتنفيذها في مركز التدريب النسائي.
وشرحت مديرة المركز سياسة برنامج (مصرفي) بقولها" يتعاون المعهد المصرفي مع البنوك من خلال برامج مدعومة من قبل المصارف مثل برنامج (مصرفي) بحيث يتم تنفيذه من قبل المعهد بهدف تأهيل الجامعيات وحملة الدبلومات المتوسطة للالتحاق بالقطاع البنكي".