ابنا خاشقجي والثقة بعدل سلمان
لا أحد يشكك في عدل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولا في حرصه على رفع الظلم عن أبنائه المواطنين ورد حقوقهم المغتصبة، والكل في السعودية من مواطنين ومقيمين يعلمون علم اليقين أن الملك الصالح العادل لا يقبل الظلم، ولا يقره، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسمح به، وهو ديدنه منذ أن كان حاكما للرياض.
“والله ما يردني إلا باب سلمان”، من العبارات الشهيرة التي نشأنا عليها، وسمعناها مرارا من آبائنا وأقاربنا، وهي عبارة كانت ملازمة لأهالي الرياض عندما كان خادم الحرمين الشريفين أميرا للعاصمة، يلوحون بها أمام كل من يتعرض لهم، ويسعى لظلمهم أو سلب حقوقهم، وكان لديهم يقين من تجارب عدة، أن من طرق باب سلمان فسيأخذ حقه، ويدفع الظلم عنه مهما كان خصمه علا شأنه أو صغر، الأمر الذي جعل ابني المواطن السعودي جمال خاشقجي - رحمه الله - “عبدالله وصلاح” يؤكدان عندما سئلا في مقابلة مع قناة CNN الأمريكية، أنهما على يقين من تنفيذ وعد خادم الحرمين الملك سلمان بالاقتصاص من قاتل أبيهما، وأن كل المتورطين في الحادثة سيقدمون للعدالة.
هذه الثقة، التي يشعر بها ابنا المرحوم خاشقجي، بعدالة القضاء السعودي، هي ثقة يشعر بها كل سعودي وكل مقيم على هذه الأرض الطاهرة، التي لا يظلم فيها أحد، ولا يمكن أن تغتصب فيها الحقوق بفضل الله - سبحانه وتعالى - ثم بفضل حزم وعزم مليكها وولي عهده الأمين.
ابنا خاشقجي لم يؤكدا ثقتهما بعدالة القضاء السعودي فحسب، بل قطعا كل يد تحاول المساس بوطنهما، وتسيء له من المرتزقة والحاقدين الذين وجدوا في “حادثة خاشقجي” مدخلا للتنفيس عن أحقادهم، والإضرار بالسعودية، وتحقيق مصالح دنيوية وسياسية، والتكسب بالقضية، والإساءة إلى رموز البلاد، والسعي إلى تشويههم وفق أجندة حزبية بغيضة، والسعي إلى الكذب والتدليس، وبث الإشاعات، من دون أي احترام أو مراعاة لمشاعر ذويه وأسرته.
هذا اللقاء الذي ظهر فيه ابنا خاشقجي ألجم الأعداء والخصوم المتاجرين بقضية والدهما، وولّد لديهم يقينا بأن المواطنين السعوديين، ومنهم ابنا خاشقجي، سيقفون خلف قيادتهم درعا لوطنهم، صامدين كجبال طويق، لا يقبلون المساس ببلادهم أو رموزهم، مؤمنين بعدالة ولاة أمرهم، وحرصهم على دفع الظلم عنهم وإعادة حقوقهم المغتصبة.