الأمير نايف: 100 ألف رجل أمن سيؤدون واجباتهم في الحفاظ على سلامة الحجاج
أكد الأمير نايف عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا أنه لم تصل أي معلومات حول حدوث أي شيء في موسم حج هذا العام، مشددا على أهمية الاستعداد وافتراض حدوث أي شيء حتى لا يكون مفاجأة,
ونوه وزير الداخلية بالاستعدادات الكاملة لما لا يقل عن 100 ألف رجل من جميع قطاعات وزارة الداخلية الأمنية سيعملون على خدمة الحجيج في المشاعر هذا العام.
ولفت وزير الداخلية إلى أن المملكة قادرة بالاعتماد على الله ثم قدراتها الأمنية على مواجه أي أمر مهما كان حجمه، معربا عن أمله في أن تحترم هذه المناسبة الإسلامية الكبيرة وأن لا يحدث ما يعكر صفو الحج.
ورحب الأمير نايف خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في مقر مدينة تدريب الأمن العام في مكة المكرمة عقب نهاية جولته التفقدية للمشاعر المقدسة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز وباسم المملكة بحجاج بيت الله الحرام، راجيا من الله تعالى لهم القبول وأن يؤدوا نسكهم بكل راحة واستقرار وأن يعودوا لبلادهم سالمين غانمين. وقال الأمير نايف"إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سخرت أجهزتها وجهزتها بأفضل مستوى لتأدية الخدمات المطلوبة لجميع الحجاج،
وتحدث وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحافي عن زيادة عدد القادمين للحج هذا العام فقال" ليس هناك جديد فما زال تحديد أعداد الحجاج لكل دولة يتم وفق قرارات منظمة العالم الإسلامي , فكما هو معروف نحن نرحب بالحجاج على هذه القاعدة مهما كان عددهم".
وحيال التوعية والخطة المرورية في الحج أوضح الأمير نايف أن التوعية مستمرة من قبل المسؤولين في المرور، معربا عن أمله في أن يتقيد القادمون من داخل المملكة وخارجها إلى المشاعر المقدسة عن طريق البر بالتعليمات وأن يتحلوا بالهدوء وألا يكون هناك إرباك مروري، مؤكدا أن أجهزة المرور تعاملت كثيرا مع هذا الأمر ولديها القدرة بالتعامل بشكل أفضل، وحركة المرور تسير وفقا لما خطط لها إن شاء الله.
وعن تعامل المملكة مع الحجاج الفلسطينيين ونسبة الزيادة التي أعطيت لهم قال الأمير نايف "أولا نتمنى أن يمكن جميع حجاج فلسطين من أداء هذه الفريضة , والأمر يعود للسلطات الفلسطينية، ومن ناحيتنا نحن نرحب بهم في أي وقت حتى ولو لم يأتوا إلا في اليوم الثامن من ذي الحجة سنستقبلهم، فالزيادة حسب ما طلبوا أمنت لهم وفق التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين".
وتعليقا على سؤال عن الاستعدادات في المسجد الحرام بعد معالجة جسر الجمرات قال الأمير نايف "إن شاء الله سنرى المعالجة على أرض الواقع مع الأخذ بالاعتبار الزيادة، وكذلك الزيادة في الحرم الشريف، وكل ما نرجوه لحجاج بيت الله الحرام ألا تحصل أي مشكلة , وكل الاعتبارات أخذت في الحسبان بالنسبة لأجهزة الأمن وكلها وضعت لها الخطط المناسبة لمواجهتها وهدفنا تيسير حركة الحجاج".
#2#
وأكد وزير الداخلية اهتمام جميع الأجهزة المعنية بخدمات الحج وتطوير خدماتها، لافتا النظر إلى أن هناك لجنة عليا للحج تبحث هذه الأمور من كل النواحي وتتخذ بشأنها القرارات المناسبة وتطلع دائما على تقارير جميع القطاعات بأجهزة الدولة بعد انتهاء موسم الحج .
وقال الأمير نايف في رده على سؤال عن دور قوات أمن الحج في حملة " لا حج بدون تصريح " "تم اتخاذ كل الإجراءات على كل المداخل حتى لا يسمح بدخول أي إنسان لا يحمل تصريح حج، وهؤلاء غالبا من الداخل سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين، ولكن هناك موضوعا يصعب السيطرة عليه وهو الذين يحجون من مكة المكرمة لأنه كما نشاهد أن مكة ـ شرفها الله ـ تعدى توسعها في جهة الجنوب الشرقي عرفة ومن جهة الشمال الغربي وصلت إلى الشرائع, فأصبحت المشاعر في وسط مدينة مكة، فيصعب ضبط الذين في مكة "مواطنين أو غير مواطنين"، ولكن هؤلاء لا يقبلون في مؤسسات، المشكلة أن هؤلاء يتحولون لافتراش الشوارع، ونتمنى على هؤلاء أن يكون لديهم الحس الإسلامي والوطني بما أقرته الدولة وأن يكفوا عن التضييق على الحجاج".
وعن توقعه عودة الإرهاب إلى المنطقة مرة أخرى أوضح وزير الداخلية أن الإرهاب لم ينته وأنه مازال قائما، ولم يستبعد حدوث أي شيء ـ لا سمح الله.
وعن الاستراتيجيات البديلة لمواجهة ارتفاع الأسعار في تكاليف الحج قال وزير الداخلية "إن هذا أمر غير مقبول ولذلك تهتم الجهات المعنية خصوصا في وزارة الحج دراسة هذا الأمر وتتعرف على التكاليف, وأردف الأمير نايف إن أجور الخيام معروفة ولكن الخدمات التي تقدمها مؤسسات الحجاج سواء من الداخل أو الخارج فيها مبالغة كبيرة, ويجب أن يعاد النظر فيها ولابد من ضبط لهذا الأمر لتأخذ المؤسسة ما تستحقه فعلا وبأرباح معقولة ، مؤكدا أن هذا محل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الحج كجهة تنفيذية ويرجع للجنة الحج العليا وسيكون محل الاهتمام.
وردا على سؤال عن رؤية وزير الداخلية في العملية التي تم إحباطها في محاولة تهريب المخدرات للمملكة أخيرا، قال الأمير نايف "إن هذه العملية كانت بكمية كبيرة، وهي تهريب صعب جدا، وأخفيت كل الوسائل التي تمكن من الوصول إليها، ولكن بالجهد المكثف والجهد الكبير وعزيمة رجال حرس الحدود تمكنوا من منعها، فرغم التهريب والسيارات التي أحرقت ودفنت , عثر على كمية الحشيش والأسلحة، وأخيرا وهذا المهم أن جميع المهربين قبض عليهم وهم 19 شخصا 18 منهم سعوديون وواحد غير سعودي".
وأضاف وزير الداخلية "إن هناك استهدافا للمملكة, وهذا الاستهداف هو طلب المال ويجدون للأسف من يشتري , لذا نجد أن المروج لا يقل لؤما عن المهرب، فليس هناك دولة تطبق أحكاما رادعة ضد مهربي المخدرات ومروجيها مثل المملكة العربية السعودية، وسنستمر في هذا الأمر ونأمل من جميع الأسر السعودية والهيئات الاجتماعية والتوعوية أن تقوم بواجبها في إرشاد الشباب في البعد عن هذا الأمر الذي يقتل العقل والبدن".
ولفت الأمير نايف إلى ما كشف عنه حرس الحدود من ضبطه كميات كبيرة من المخدرات حاول ضعاف النفوس تهريبها إلى المملكة, ولكن والحمد لله كانت السيطرة ومنع دخولها للبلاد.
وقال وزير الداخلية" إننا بحاجة إلى منع دخول مثل هذه الآفة الخطيرة وحماية شبابنا، والإنسان قد يصاب بمرض في جسمه، وقد يصاب بمرض في عقله، ولكنه يعالج ويعود سليما، فما بالك بمرض يقتل العقل والجسم.
وطالب وزير الداخلية الأسر بأن يراقبوا أبناءهم، داعيا الجمعيات والدعاة وأئمة المساجد أن يسهموا في ذلك ويوضحوا ويرشدوا وينبهوا من خطورة المخدرات على متعاطيها وعلى الأسرة والمجتمع بأسره .
وشدد الأمير نايف على أهمية دور رجال الإعلام في هذا المجال في التوعية والإرشاد والتنبيه لأخطار المخدرات، مثنيا على جهود رجال حرس الحدود في مكافحة المخدرات، ورأى الأمير نايف أن التسلح بالإيمان والعقيدة الإسلامية والوعي الوطني والأسري والتعاون في مكافحة هذا الداء سيسهم ـ بمشيئة الله ـ في محاربته ومنع دخوله إلى البلاد.
وعن نقاط التفتيش على الطرقات المردية إلى مكة، وما إذا كانت تعني توقع تهديد أمني أبان وزير الداخلية أنها إجراءات أمنية تتبع بشكل دوري في موسم الحج، بقصد الحرص واتخاذ كل ما يتطلب سلامة جميع من يدخل مكة المكرمة.
وأوضح الأمير نايف حول تحديد عدد حجاج الداخل بقوله: "من المعروف أنه لا يحق لأي مواطن أن يحج قبل أن يمر خمسة أعوام على آخر حجة له، داعيا المواطنين الذين أدوا الفريضة أن يتيحوا المجال لغيرهم، مشيرا إلى أنه إذا زاد عدد الحجاج بشكل يضايق ضيوف الرحمن فسيدرس هذا الأمر ويقرر ما يجب أن يتخذ بشأنه، وقال: "حتى لو تم تطبيق قرار منظمة العالم الإسلامي بأن يحج ألف حاج من كل مليون مسلم، فسيأتينا ملايين الحجاج، فالعالم الإسلامي لا يقل عن 1300 مليون، وهو ما يعني احتمال أن يأتي الحجاج من الخارج بعدد كبير، والمواطنون السعوديون جزء من هؤلاء الحجاج، كما أننا نعامل المقيمين المسلمين في المملكة كما يعامل الحجاج أو كما يعامل السعوديون".
#3#
وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد تفقد عصر أمس الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج الرامية إلى تحقيق أقصى سبل الراحة والاستقرار والطمأنينة لقوافل الحجيج في إطار تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
وبدأت جولة وزير الداخلية بزيارة معسكرات قوات الطوارئ الخاصة المقامة في موقف حجز السيارات الصغيرة على طريق مكة المكرمة الطائف ـ السريع، حيث كان في استقباله الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية.
وأوضح الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن الوحدات الرمزية والأجهزة والمعدات المشاركة في العرض تظهر اكتمال استعداد جميع القوات الأمنية ومباشرتها للخطط التي رسمتها القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف الفريق القحطاني "إن الله سبحانه وتعالى شرفنا قيادة وشعبا بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وإن ديننا الإسلامي العظيم دين ذو نظرة شمولية للإنسانية ورسالته رسالة حضارية موجهة إلى العالم أجمع ومبنية على التسامح والإخاء والصفاء والأمن والأمان".
وأشار الفريق القحطاني إلى أن الحكومة أكملت كافة استعداداتها الاستباقية لأداء مهمة أعمال الحج ليؤدي وفود الرحمن مناسكهم بكل يسر وسهولة، كما أنها جندت كامل الطاقات الآلية والبشرية لخدمتهم استشعارا لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه ضيوف الرحمن، وحرصا على توفير أقصي درجات الأمن والراحة لهم، لافتا النظر إلى أن مختلف الجهات المعنية الحكومية والأهلية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج تعمل في تجانس لتنفيذ الخطط التي أعدتها لتمكن الحجاج من التنقل بين مناطق الحج بكل يسر وسهولة وأمان.
وأكد القحطاني أن القوات الخاصة للحج والعمرة التي جاء استحداثها بقرار وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ستشارك مع بقية الجهات الأمنية في موسم حج هذا العام تعزيزا ومشاركة في تقديم الخدمات الأمنية لوفود الرحمن.
إثر ذلك اطلع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على عرض ميداني لعدد من الآليات والقوات المشاركة في أعمال موسم حج هذا العام المتمثلة في قوات الطوارئ الخاصة، الأمن العام، الدفاع المدني، الجوازات، المجاهدين، الشرطة، المرور، الدوريات الأمنية، أمن الطرق، إلى جانب الخدمات الطبية ،خدمات وزارة الصحة، جمعية الهلال الأحمر السعودي، كلية الملك فهد الأمنية، القوات الخاصة بالحج والعمرة، وغيرها من الآليات والقوات المعنية بشؤون الحج والحجاج حيث استمع إلى شرح عن الخدمات التي تقدمها تلك الآليات والمعدات والقوات خلال موسم الحج.
وشملت جولة وزير الداخلية المشاريع الجديدة التي نفذت في المشاعر المقدسة، حيث اطلع على التنظيمات في جسر الجمرات في مرحلته الثالثة، التي تعد أحد المشاريع البارزة التي هيأتها حكومة المملكة لحج هذا العام ضمن سلسلة مشاريع سنوية تنفذ على مراحل متلاحقة.
ورافق وزير الداخلية في الجولة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية و الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة و الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الوزراء وأعضاء لجنة الحج العليا ورؤساء القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن .