إثيوبيا تحظر الطيران فوق سد النهضة لاعتبارات أمنية
قال رئيس هيئة الطيران المدني الإثيوبية اليوم إن البلاد حظرت الطيران فوق سد جديد ضخم لتوليد الكهرباء على النيل الأزرق لاعتبارات أمنية وذلك في الوقت الذي تعهدت فيه رئيسة إثيوبيا بأن يبدأ السد في توليد الكهرباء خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم نزاع إثيوبيا مع مصر والسودان بشأن سد النهضة الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار والذي تقول القاهرة إنه قد يهدد إمداداتها من المياه.
وقال وسينيله هونيجناو رئيس هيئة الطيران المدني لـ"رويترز" عبر الهاتف "حظر مرور جميع رحلات الطيران لتأمين السد". ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن أسباب الحظر.
وقالت سهلورق زودي رئيسة إثيوبيا في كلمة أمام البرلمان في وقت لاحق إن "هذا العام سيكون العام الذي يبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي العظيم في توليد الكهرباء من توربينين".
وأضافت أن العمل يجري للقيام بثاني عملية ملء للسد خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
وقالت إثيوبيا في يوليو تموز إنها أنجزت عامها الأول من ملء السد بفضل سقوط المطر في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي إن بلاده "ليس لديها نية" الإضرار بالسودان ومصر بهذا السد وذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مخاوفه من هذا المشروع.
وفي الأسبوع الماضي قال الميجر جنرال يلما ميرداسا قائد القوات الجوية إن إثيوبيا مستعدة تماما للدفاع عن السد من أي هجوم.
وأخفقت إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل لاتفاق بشأن عمل سد النهضة قبل بدء إثيوبيا ملء الخزان الواقع خلف السد في يوليو .
ويعد هذا السد محور جهود إثيوبيا كي تصبح أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا.
ويقع السد على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع السودان على النيل الأزرق أحد أفرع نهر النيل الذي يمد المصريين البالغ عددهم نحو مئة مليون نسمة بتسعين بالمئة من احتياجاتهم من المياه العذبة.
وقررت الولايات المتحدة الشهر الماضي خفض 100 مليون دولار من المساعدات التي تقدمها لإثيوبيا بسبب الخلاف على السد. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية طلب عدم نشر اسمه لرويترز في ذلك الوقت إن قرار وقف بعض المساعدات لإثيوبيا نجم عن القلق من قرار إثيوبيا الأحادي ببدء ملء السد قبل التوصل لاتفاق.