باعشن: 155 ألف محفظة استثمارية للنساء في البنوك السعودية
دعت الدكتورة نادية باعشن مديرة مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع للغرفة التجارية الصناعية في جدة، إلى وضع خطة وطنية متكاملة لمتابعة ومراقبة مدى إسهام المرأة السعودية في سوق العمل السعودية، وإسهامها بصفة عامة في الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة تكشف حجم البطالة النسائية.
وطالبت باعشن في دراسة تقدمت بها إلى منتدى الرياض الاقتصادي الثاني، جميع الجهات الحكومية بضرورة إنشاء مكاتب لتوظيف النساء وفقاً للقرار رقم 120 الصادر في 12/4/1425هـ. وقالت "هناك قرارات تخص المرأة السعودية من شأنها دفع مسيرتها وزيادة حجم مشاركتها في سوق العمل، إلا أنها لم تنفذ بعد من جانب الأجهزة التنفيذية، مثل قرار إنشاء لجنة عليا لشؤون المرأة، وقرار حث مجلس الخدمة المدنية للنظر في خيارات المرأة الخاصة في العمل الذي تنشده".
وقدرت باعشن نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل السعودية بـ 7 في المائة، يقابلها 7 في المائة مشاركة النساء الوافدات في سوق العمل، موضحة أن نسبة مشاركة السعوديات في قطاع التعليم وحده وصلت إلى 30 في المائة.
وأشادت باعشن بالزيادة التي شهدتها المحافظ الاستثمارية النسائية في السنوات الأخيرة، وقالت إن عدد هذه المحافظ كان عام 2002 يبلغ 14 ألف محفظة فقط، أما هذا العام فوصل عدد المحافظ إلى 155 ألف محفظة، معتبرة إياها قفزة للمرأة السعودية في مسيرة الاقتصاد السعودي.
ورأت باعشن أنه بالإمكان حفظ حقوق المرأة العاملة من خلال إلزام جهات العمل التي تحتضن نساء عاملات، بإبرام عقود رسمية مع الموظفات بدلا من الاتفاقيات الشفوية التي من الممكن أن تهدر حقوقهن عند حدوث اختلاف بين الطرفين، كما أن المرأة العاملة دون عقد عمل يمكن أن تفقد وظيفتها في أي وقت.
ودعت باعشن إلى تخصيص مناطق صناعية تعمل فيها النساء، وقالت "إن من شأن هذه المناطق تشجيع النساء على الانخراط في سوق العمل بأعداد كبيرة، مع ضرورة إلزام مجلس الغرف بإيجاد أنشطة للمتخصصات في أعمال معينة لتفعيل دورهن في الاقتصاد السعودي، وذلك بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية.