سفائن الوطن الشامخ
شدني في نشرة القافلة الأسبوعية التي تصدر عن شركة أرامكو موضوع جميل عن تقاعد سفينة رمثان بعد 40 عاما من العمل الدؤوب في "أرامكو". السفينة حملت اسم الدليل خميس بن رمثان - رحمه الله.
حل محل سفينة رمثان سفينة أخرى ستكمل مسيرة جزء من مشاريع الشركة.
السفينة والرجل ارتبطا بـ"أرامكو" وذاكرتها التي تنضح بالوفاء. قاد خميس بن رمثان الجيولوجي الأمريكي ماكس ستاينكي إلى موقع بئر الدمام رقم سبعة.
توفي ابن الأحساء خميس بن رمثان عام 1959. وقد حرصت "أرامكو" على أن تجعل لهذا الموظف مكانا مميزا في الذاكرة.
كانت السفينة رمثان، تمضي حاملة معها كثيرا من الآمال والطموحات والبشائر. وكانت روح ابن رمثان تتألق في ذاكرة الناس، عندما يأتي الحديث عن بعض التفاصيل الصغيرة في قصة اكتشاف البترول. خاصة أن الأمر صاحبه آمال وإحباطات في ثلاثينيات القرن الماضي. ثم هطل الخير على بلادنا، وتم ضخ البترول إلى مختلف شرايين حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
أسهم النفط في بناء هذا الوطن الشامخ خلال العهود المختلفة، منذ عصر المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى عهدنا الزاهر في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
اليوم مع رؤية المملكة 2030 تخطو المملكة صوب مناجم جديدة، تتصدرها السياحة، وقد أضاف ولي العهد الأربعاء الماضي مشروعا سياحيا نوعيا جديدا بإطلاق شركة السودة بكل ما تحمله الشركة من مشاريع ضخمة تسهم في ضخ مزيد لاقتصاديات المنطقة وللوطن أجمع، فضلا عن تقديمها مزيدا من فرص العمل لأبناء وبنات المملكة.
منذ أول قطرة بئر بترول حتى أول إطلاق لرؤية المملكة 2030 كانت قصص النجاح في بلادنا تتوالى. حفظ الله البلد وأهله في ظل قيادة حصيفة ورعاية ربانية كريمة.