من دفاتر الجائحة

حملت عودة طلاب المرحلة الابتدائية في المملكة اعتبارا من أمس بشارة أمل، إذ إن هذه العودة تأتي في إطار النجاح الذي تحقق بفضل الله ثم بدعم القيادة، منذ اليوم الأول لظهور الجائحة تعاملت بلادنا معها بمنتهى الجدية.
وكانت المملكة من أوائل الدول التي بادرت بتوفير اللقاحات وإتاحتها بشكل مجاني للمواطنين وسواهم دون أي تفريق.
وبحكم اطلاعي وسواي على الجهود اليومية، التي كانت ولا تزال يبذلها جميع الأجهزة الحكومية، فإن ما تحقق ليس مستغربا أبدا. إذ تم منذ البداية إنشاء لجان وفرق عمل كان عطاؤها ولا يزال يتواصل ليلا ونهارا. هذا الأمر يصدق على جميع القطاعات الحكومية وفي مقدمتها الكادر الصحي، والأمني، والإعلامي.
فور ظهور الجائحة جاءت توجيهات القيادة لوزارة المالية بتوفير جميع الاعتمادات المالية اللازمة لتمكين وزارة الصحة من مواجهة الجائحة. وفي المقابل وقفت المملكة إلى جانب جميع المواطنين الذين وجدوا أنفسهم منقطعين في الخارج بسبب إغلاق الدول للمطارات. وقتها كانت سفارات خادم الحرمين الشريفين في جميع الدول قد بادرت بتوفير أماكن السكن والإعاشة لمن لم يجد سكنا من المواطنين، كما تواصلت معهم لتنسيق عودتهم إلى المملكة. وهذا ما حصل، إذ انطلقت قوافل الخطوط السعودية في رحلات استثنائية جلبت معها نحو من 50 ألف مواطن ومواطنة من مختلف دول العالم. وفي المقابل هيأت وزارة السياحة للمواطنين العائدين غرفا فندقية لقضاء فترة العزل الصحي اللازمة قبل أن يتم جمع شملهم بذويهم.
ولا ننسى هنا مبادرة أخرى عالجت الأوضاع التي ظهرت بسبب ظروف الوباء، إذ سارعت الحكومة إلى مساندة العاملين السعوديين في القطاع الخاص حتى لا يتم الاستغناء عنهم بسبب الجائحة. هذه نماذج من الذاكرة لبعض المبادرات التي تم توفيرها منذ 2020. اليوم نحن بحمد الله نرى ثمار هذه المبادرات الصحية والمجتمعية. لقد كان هذا الوطن الشامخ ولا يزال مصدر فخر لمواطنيه والمقيمين فيه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي