وزير الصحة: لا نمانع دخول القطاع الخاص لتقديم خدمات صحية للحجاج

وزير الصحة: لا نمانع دخول القطاع الخاص لتقديم خدمات صحية للحجاج

أبلغ الدكتور حمد المانع وزير الصحة، أن وزارته لا تمانع مشاركة القطاع الخاص من المستشفيات الخاصة في تقديم الخدمات الصحية للحجاج.
وقال المانع إن الوزارة لن تخصص مستشفياتها حتى يتم الانتهاء من تأمين جميع المواطنين وبعد ذلك سيتم تحويل جميع مستشفيات وزارة الصحة إلى شركات مساهمة تقوم بتقديم الخدمات الصحية عام 2007.
وأشار الوزير في حديثه لـ "الاقتصادية" عند مرافقتها له إلى أعلى جسر الجمرات خلال تفقده المراكز الصحية في الجسر، إلى أن الإنسان إذا أصيب في الحج بمرض إنفلونزا الطيور ونحن موجودون في الحج يتم عزله إذا كان مقيما حتى يعاد إلى بلده سالما، أما إن كان من المواطنين فيعزل في مكان مناسب حتى يتم شفاؤه، مبينا أن هناك احترازات وقائية لعدم وفادة هذا المرض.
وطمأن الوزير الجميع بأن حالة الحجاج الصحية جيدة ولم تسجل وزارته أي حالات خطرة أو وبائية بين الحجاج. وقال المانع إن ميزانية الحج تصل إلى 30 مليون ريال وهي تستقطع من ميزانية الوزارة. فإلى الحوار:

في البداية نود معرفة الحالة الصحية للحجاج؟
الحالة الصحية للحجاج جيدة ولله الحمد ولم نسجل أي حالات وبائية بين حجاج بيت الله الحرام وجميع الحالات التي أدخلت إلى المستشفيات هي حالات عادية ولا تعددى حالات زكام أو برد وإرهاق والحالات أقل من المستوى مقارنة بالأعوام السابقة ونسبة التنويم في المستشفيات ضعيفة جدا والأوضاع إلى هذه اللحظة مطمئنة.

هل تم إخلاء أحد من الحجاج عبر طائرات الإخلاء؟
نقلت حالات بسيطة لا تتجاوز ثلاث حالات هذا العام, التي استخدمت فيها طائرات الإخلاء الطبي خلال يوم عرفة وكانت جميع الطائرات موجودة ولم يتم تساقط أي حاج في جبل الرحمة يوم عرفة ونقلت حالات بسيطة لا تتجاوز أصابع اليد وتم تصعيد ونفرة حاج منومين في المستشفات بسلام.

تواجه المشاعر حاليا أجواء باردة هل هناك احتياطات للأدوية؟
نعم لدينا احتياطات والوزارة وفرت كل العلاجات لأمراض الزكام والجهاز التنفسي ونزلات البرد.

من خلال مباشرة وزارة الصحة علاج الحالات ما الحالات التي استقبلتها مستشفيات الوزارة؟
أغلب الحالات التي تم مباشرتها حالات بسيطة وفي جسر الجمرات أمراض تتلخص في إعياء, ضعف, تعب, وإنهاك أو حجارة ترمى من الجمرات تصيب شخصا.

ظهر مرض إنفلونزا الطيور في عدد من الدول ووصل إلى تركيا بشكل مخيف ونعلم أن هناك إجراءات اتخذت في المنافذ كيف ستتعامل الوزارة لو لا سمح الله ظهر هذا المرض بين الحجاج؟
ليس هناك أي خوف من أن يفد هذا المرض للحج هذا العام ولكن نحن يقظون, هذا المرض ينتقل من الطائر إلى الإنسان والطائر يطير كما تعلمون، وتركيا الآن مصابة بهذا المرض وليس بيننا وبينها إلا دولة واحدة تعتبر أقرب دولة لنا، لكن أنا متأكد أن الزملاء في وزارة الزراعة يقظون لهذا الموضوع وأنهم حرصاء، وهنالك خطة وسبق أن تم الاجتماع على مستوى الخليج العربي وعملنا خطة معينة وكثفنا المراقبة والأدوية واللقاحات ولكن أعيد وأؤكد ليس هناك لقاح ناجع لهذا المرض, هناك علاج ليس مضمونا.
ولو اكتشفت حالة نحن لا نقلق, أولا ولله الحمد لم ينتقل من إنسان إلى آخر وهو ينتقل من الطائر إلى الإنسان فإذا أصيب هذا الشخص ونحن موجودون في الحج يعزل فإن كان مقيما يعاد إلى بلده سالما، وإن كان من المواطنين يعزل في مكان مناسب ويتم شفاؤه وهناك احترازات وقائية لعدم وفادة هذا المرض.

كم تبلغ ميزانية وزارة الصحة في الحج وهل هناك توجه لتكون هناك ميزانية مستقلة للحج؟
ميزانية وزارة الصحة للحج تصل إلى 30 مليون ريال تستقطع من ميزانيتها كل عام ولا شك أن وجود ميزانية مستقلة للحج فقط أمر جيد ولكن تعرف أن وزارة الصحة متجهة للتأمين الصحي ولدينا خطة طموحة ونعمل حاليا عليها.

هل لدى الوزارة نية لتشغيل مستشفيات المشاعر بالقطاع الخاص؟
تشغيل مستشفيات المشاعر عبر القطاع الخاص سيريح الوزارة ولكن كما تعلم أن الدولة منذ إنشائها وهي تكفلت بعلاج الحجاج وهي سياستها والحج له وضع خاص ومن الناحية الاقتصادية مجد وجيد ولكن من ناحية دينية الدولة ملتزمة بعلاج الحجاج.

هل ستسمح الوزارة أو تطلب بحكم إشرافها على المستشفيات الخاصة المشاركة في علاج الحجاج في مواسم الحج؟
هناك تعاون واستعانة بالقطاع الخاص ولكنه محدود وأنا أقول إنه طالما القطاع الخاص يخدم في البلد فيتاح له الفرصة لخدمة الحجيج وهي ليست إجبارية للجميع من الرياض وجميع مناطق المملكة ونحن لا نجبرهم, ولا نمانع مشاركتهم في تقديم الخدمات الطبية للحجاج.
والدولة قائمة بواجبها كما ترون ولكن هذه خدمة وطنية لمن يريد فعلا أن يخدم هذا المجال ويوجد لدينا ما يفوق عشرة آلاف عنصر من الصحة يعملون ليل ونهار.

وقعت الوزارة أخيرا مع إحدى المؤسسات المالية لتخصيص الوزارة وأشرتم لخطط طموحة للوزارة, نود إطلاعنا على أبرز ملامحها؟
انتهت الدراسة ونحن نعمل عليها وإشهارها سيكون ذلك قريبا وهي خطة متكاملة بعد أن نؤمن على جميع المواطنين، والدراسة تعتمد على الآتي: هي بداية تطبيق الضمان الصحي على الأجانب, ففي هذا الشهر سنبدأ بالمؤسسات المتوسطة بالتدرج ونعمل وفق خطط مدروسة بحيث لدينا سبعة ملايين وافد، وإذا أنهينا التأمين على الأجانب سنبدأ فورا تطبيق الضمان على المواطنين وبعد انتهاء التأمين على المواطنين ستشرع الوزارة في تخصيص قطاع المستشفيات ولا يمكن أن نبدأ في التأمين إلا بعد أن ننهي التأمين على جميع المواطنين السعوديين, فنحمد الله لدينا بنية أساسية موجودة فهذا يقوي موقف الوزارة في تنفيذ برامجها. وأكرر أن الوزارة لن تقدم على هذه الخطوة حتى تؤمن على المواطنين كافة صحيا، وسنبدأ في مطلع كانون الثاني (يناير) 2007، بحيث يتم تقسيم المواطنين إلى أربعة أقسام، القسم الأول يشمل الموطنين العاملين في شركات القطاع الخاص وهم في الأساس مؤمن عليهم، والقسم الثاني يضم المواطنين العاملين في القطاعات العسكرية ولا توجد لديهم مشكلة لأنهم يستفيدون من الخدمات الصحية عبر المستشفيات التابعة لتلك القطاعات، والقسم الثالث هم الموظفون في الخدمة المدنية حيث سيؤمن عليهم من الجهات نفسها التي يعملون فيها، والقسم الرابع والأخير يخص المواطنين الذين لا يتبعون أي جهة حكومية, سيتم الاتفاق مع التأمينات الاجتماعية بشأنهم، وبهذه الطريقة لن يكون هناك مواطن غير مشمول بنظام التأمين الصحي، ومن حق المواطن الذهاب لأي مستشفى يريد العلاج فيه وستكون الخدمات المقدمة للمواطنين أفضل مما هو مقدم الآن بسبب التنافس بين المستشفيات، وسيتم تحويل جميع مستشفيات وزارة الصحة إلى شركات مساهمة تقوم بتقديم هذه الخدمات في عام 2007 إن شاء الله.

الأكثر قراءة