إطلاق 10 آلاف رسالة إلكترونية وصوتية بـ 15 لغة للتنبيه بقرب الخطر
أطلق مركز القيادة والتحكم في جسر الجمرات عشرة آلاف رسالة إلكترونية وصوتية لتوعية الحجاج بـ 15 لغه عالمية خلال وقوع الحدث, وساعدت هذه الرسائل التي تبث عبر خمس شاشات إلكترونية و700 شاشة في مخيمات الحجاج على توضيح الوضع الآني لجسر الجمرات وإرشاد الحجاج مع نقل مباشر لجميع الأحداث التي تقع في جسر الجمرات مما سهل عمليات التفويج إلى الجسر، كما تم بث رسائل صوتية عبر مكبرات الصوت لتنبيه الحجاج.
ورصدت "الاقتصادية" من داخل مركز القيادة والتحكم في جسر الجمرات صباح يوم الثاني عشر من ذي الحجة, وهو اليوم الذي يعتبر المنعطف الخطير لرمي الجمار في الحج, بحكم تعجل 85 في المائة من الحجاج ومغادرتهم مِنى قبل مغيب الشمس, تحركات المسؤولين داخل المركز للسيطرة على الوضع القائم الذي أدى لوفاة أعداد من الحجاج وإصابتهم ووجّه المركز العاملين في الميدان كافة, بالتحرك السريع لوضع أطواق أمنية ومنع تدفق الحجاج على الجسر وتحركت القوى الأمنية الموجودة، فيما طلب قائد القوات من جميع الفرق المساندة التوجه إلى جسر الجمرات للسيطرة على الوضع القائم.
والمركز أنشئ في حج العام الماضي من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية ضمن التحسينات الجديدة التي شهدها جسر الجمرات. ويضم المركز وهو قيادة مشتركة نحو سبع جهات حكومية مشغلة لجسر الجمرات تعمل بقيادة موحدة تدير العمل الميداني لجسر الجمرات حيث تشارك داخل المركز الأمن العام, المشغل الرئيسي للجسر, ويمثله: قوة الطوارئ الخاصة ووزارة الحج, وزارة الصحة, الهلال الأحمر, أمانة العاصمة المقدسة, الدفاع المدني, معهد خادم الحرمين الشريفين. ويعمل المركز على مدار 24 ساعة ويقوم بعملية التنسيق والتوجيه من أعلى جسر الجمرات, ويحتوي المركز على 27 شاشة عرض مرتبطة بـ 32 كاميرا منها ثماني كاميرات متحركة والبقية ثابتة تنقل صورة حية عن وضع جسر الجمرات وتقيس الكثافة البشرية للجسر, وتنقل صورة مباشرة عن وضع الجسر إلى الشاشات الإلكترونية في مِنى وكذلك الموجودة في المخيمات، كما يحتوي المركز على أربعة أجزاء رئيسية هي مركز قياس الكثافة البشرية على الجسر وجهازان للتحكم الآلي ومركز لبث الرسائل إلى الشاشات الإلكترونية بـ 15 لغة مختلفة تبرمج حسب كثافة الحجاج وجنسهم.
وقال لـ "الاقتصادية" ثامر الحربي مشرف معهد خادم الحرمين الشريفين في الجسر، إنه عند وقوع الحدث تم بث الرسائل التوعوية والتحذيرية, خاصة عقب صلاة الظهر والوقت الذي وقع فيه الحدث على الجسر, وتم بث رسائل متتالية لإيضاح حالة الجسر للحجاج, وكذلك يتم بث رسائل أمنية وتوعوية عن السلامة ورسائل دينية تذكيرية للحجاج, وكذلك رسائل تحذر الحجاج من خطورة حمل الأمتعة إلى الجسر والأطفال.
وبيّن الحربي أن معهد خادم الحرمين بث رسائل صوتية بلغات الحجاج تمثل الغالبية العظمي من لغات الحجاج، مشيرا إلى أن العبارات تم اختيارها بعناية تامة من قبل متخصصين في التأثير النفسي للحجاج.
وقال إن الدراسات أثبتت إن الكوارث التي تحدث من الازدحام مرتبطة بدرجة الوعي لدى العامة.
وبيّن أن الحلول الإنشائية وحدها لا تكفي لمنع تكرار الحوادث, بل لا بد أن يرافق ذلك رفع مستوى الوعي الشامل لدى الحجاج، مشيرا إلى أن اختلاف ثقافات الحجاج وعاداتهم واختلاف مشاربهم وتدني المستويات الفكرية والاجتماعية لدى كثير منهم لا يزال إشكالية كبرى تواجهها المملكة في كل عام, وينجم عنها الكثير من الأحداث, ونحن نركز في التوعية على تغيير سلوك بعض الحجاج من خلال بث الرسائل المؤثرة لكي يتسموا بالهدوء والحرص على سلامتهم وسلامة كل من حولهم ولاسيما العجزة والمرضى.
وشهد جسر الجمرات أمس تدفق الحجاج في يوم الثاني عشر من ذي الحجة وتعجل نحو85 في المائة من الحجاج.