أهمية الذود عن الوطن
علينا الحذر من المتربصين الذين يتعمدون نشر الإشاعات والتحريش وتلوين الأخبار للتحريض. نحن نعيش في بلد شامخ يشهد خطوات تنموية غير مسبوقة في ظل قيادة حصيفة.
المطلوب من أبناء وبنات بلادنا التنبه في كل الأوقات لممارسات من يغيضهم التقدم والنهوض والأمن والاستقرار والنماء الاقتصادي الذي نعيشه. البعض يبدي عداوته تجاه المملكة بشكل فج. والبعض الآخر يبتسم وقلبه حالك بالسواد. هؤلاء وأولئك ينبغي عدم الاعتداد بما يقولونه تارة بدعوى العداوة وأخرى بزعم المحبة.
هناك أناس في تويتر يعيبون على المواطنين اعتزازهم بأوطانهم وقادتهم. بينما لا يخجل هؤلاء من التباهي بتنفيذ أجندات مشبوهة والتخابر مع كيانات إرهابية أو دول وزعامات تستهدف استقرار الأوطان وأمن المواطن. إن واقع عبيد الأيديولوجيا وسواهم من جوقة المتربصين هزيل وبائس.
الشيء الأكيد أن استهداف المملكة هو جزء من مشروع تتلاقى عنده قوى متناقضة. هذه القوى ترى في نموذج النهضة التي تشهدها المملكة مصدر تهديد لها ولهذا تسعى للتصدي له وإعاقته. والأمر نفسه يصدق على بقية دول الخليج العربي. لذلك تظهر تهديدات ما يسمى بالحشد الشعبي صوب الكويت وسواها. كما تظهر رسائل إيرانية سلبية تجاه دول المنطقة مع الإصرار على بناء مشروع نووي لتهديد السلم الإقليمي والدولي. كما أن أذرعة إيران في لبنان واليمن وسواهما تخوض حروبا بالنيابة والمحصلة زيادة عدد الدول الضعيفة المرتهنة لإيران.
ومع وجود حالات الاحتراب بين المعسكرين الأمريكي والروسي تتزايد التناقضات وتضارب المصالح، ويتبدى هذا من خلال مساعي التفاهم مع إيران مع تجاهل مشاريعها التي تهدد الجميع.
وسط كل هذه الأحداث، تظهر أهمية إدارة هذه التناقضات وفقا للمصلحة الوطنية مع استحضار المسؤوليات تجاه المجتمع الدولي. وهذا ما دأبت المملكة بقيادتها الحصيفة على ممارسته. والأكيد أن صمام الأمان في كل هذه الأمور كان ولا يزال دوما يتمثل في التفاف أبناء وبنات بلادنا حول القيادة والدفاع عن هذا الوطن وأمنه.