20 عاماً من الدراسات المعمقة أثمرت ثاني أكبر ملحمة عمرانية بعد عمارة المسجد الحرام

أكد الشيخ عبد الرحمن فقيه رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير أن المشروع يسير وفق الخطط المعدة والجداول الزمنية للتنفيذ متوقعا أن يتم الانتهاء من المشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة، وبين أن سير العمل في المشروع لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية، ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى السياسة الاقتصادية لحكومتنا الرشيدة وللاحتياطات التي قمنا بها في إدارة المشروع، وعن قصة مشروع جبل عمر الذي يعتبر ثاني أكبر مشروع بعد عمارة الحرم المكي الشريف يقول فقيه:" المشروع ليس مشروعاً لتوفير السكن فحسب بل تتكامل فيه جميع متطلبات التطوير كاشفا أن المشروع في طور الانتهاء من أعمال الأساسات و بدأت الأعمال الإنشائية لبعض أبراج المشروع وبين رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر أن هناك شركات عالمية كثيرة تقدمت لإدارة وتشغيل المجمعات السكنية والفندقية والتجارية ونحن ندرس طلباتها حاليا على ضوء ما ستقدمه من خدمات والاستراتيجية المقررة هي قيام شركة جبل عمر بالاتفاق مع شركات فنادق عالمية لإدارة جميع الفنادق بالمشروع وهذا يضمن بمشيئة الله تحقيق أكبر عائد ممكن للشركة وأشار فقيه والذي يعد من أبرز رجال الأعمال السعوديين الذين سجلوا نجاحا في أعمال التطوير في المنطقة المركزية للحرم من خلال شركة مكة للإنشاء والتعمير أنه لا ينظر إلى الربح كأولويات من خلال الاستثمار في المنطقة المركزية وإنما الهدف الأول هو تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في تخطيط وتنظيم وإعادة إنشاء المنطقة المركزية على أسس حضارية سليمة وإذا كان هدفنا الاستثمار فقط لوجدناه ميسوراً في كل بقاع الأرض دون متاعب أو تكاليف ولكني أريد وجه الله بهذا الاستثمار في هذه البقعة المباركة".
وعن عمليات البيع المكثفة التي شهدها سهم الشركة في السوق السعودية يقول فقيه:" معروف أن سهم جبل عمر من الأسهم المحافظة على قيمتها وعمليات البيع تقابلها أيضا عمليات شراء وهذا هو حال سوق التداول وتوقع كذلك أن يتم البدء في "مشروع جبل عمر 2" قريباً إن شاء الله ورحب رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر بالنقد البناء لكننا لا نقبل الهجوم على حد تعبيره فكان لنا الحوار التالي:

#2#

نود في البداية أن تحدثنا عن قصة وفكرة إنشاء شركة جبل عمر؟
شركة جبل عمر للتطوير كما هو معروف للجميع شركة مساهمة سعودية تعمل على تطوير منطقة جبل عمر المجاورة للمسجد الحرام من الناحية الغربية ويسهم فيها ملاك الأراضي والمباني الموجودة في تلك المنطقة كمؤسسين للشركة إضافة إلى الملايين من المكتتبين من المواطنين والمواطنات الذين اكتتبوا في الشركة بعد طرحها للاكتتاب كمساهمين أما قصة وفكرة إنشاء الشركة فهي تعود إلى اقتناع أصحاب العقارات في شركة جبل عمر بالنجاحات التي حققتها شركة مكة للإنشاء والتعمير من أرباح لم تكن في حسبانهم ولم يحققوها في وضعهم القديم فيما يملكون من عقارات والتي غيرت وجه الناحية الجنوبية في المنطقة المركزية، فأصبحت مباني حديثة تضم كل المرافق المطلوب توافرها في مثل ذلك المجمع الفندقي والسكني، هذا النجاح قاد إلى المضي على نفس النهج الهادف إلى تطوير المنطقة المركزية تمشيا مع رغبة قيادة بلادنا في توفير المباني السكنية حول الحرم بشكل حضاري وحديث لاستيعاب الزيادة المتنامية للحجاج والمعتمرين وأيضا لتطوير الأحياء العشوائية التي لا تتوافر فيها أبسط مقومات السكن المريح والخدمات العامة ومعروف أن منطقة جبل عمر كانت أحد تلك الأحياء العشوائية التي تحتضن آلاف المخالفين الذين يسكنون في بيوت متداعية ومشوهة الأشكال والمساحات تطل على شوارع لا يمكن أن تصلها الخدمات العامة كما أن وجودها في تلك المنطقة المجاورة للحرم الشريف لا يليق بحرمة المكان ولا بما وصلت إليه بلادنا من تطور ونمو وازدهار في كل المجالات .

كم المدة التي استغرقتها عملية الدراسات وحتى بدء المشروع ؟
أكثر من عشرين عاما وقد تستغرب من ذلك، لكن المشاريع التطويرية الكبيرة تستغرق وقتا طويلا، فالمخططات والرسومات تخضع لمراجعات مستمرة ونقاشات عديدة من قبل شركات محلية وعالمية، ومشروع جبل عمر الذي يعتبر ثاني أكبر مشروع بعد عمارة الحرم المكي الشريف، مشروع حيوي فهو ليس مشروعاً لتوفير السكن فحسب بل لابد أن تتكامل فيه جميع متطلبات التطوير من شوارع وأنفاق خدمة وطرق دائرية ومواقف سيارات ومرافق عامة ومرافق حكومية ومصليات لا تخدم المستفيدين من المشروع فقط وإنما تخدم سكان مكة وجميع الحجاج والمعتمرين.

#3#

هل الحاجة إلى إيجاد سكن ملائم للحاج والمعتمر في ذلك الوقت كانت الأساس الذي انبنت عليه فكرة المشروع؟
نعم من أهم المستلزمات تأمين السكن الصحي والمريح لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام وليس هذا فحسب، ولكن الخطة التطويرية هي الرائدة لنا في هذا المجال سواء كان ذلك للحجاج والمعتمرين أو للمواطنين.
ما العوائق التي واجهتكم كمؤسسين وكيف تغلبتم عليها؟
كما هو معلوم فإن عمليات التطوير العمراني تحتاج إلى قناعة من مالكي المساكن والأراضي التي سيتركز عليها التطوير وتقبل أولئك الملاك فكرة التنازل عن أملاكهم لمصلحة مشروع تطويرها مقابل دخولهم كمساهمين في المشروع كانت أبرز المعوقات ولكننا تغلبنا على ذلك بوجود المشروع الأول وهو شركة مكة للإنشاء والتعمير وما حققته من تطوير جمالي رائع بجانب ما حققته من أرباح لم تكن متوافرة لدى ملاك جبل عمر بوضعهم الحالي.
أين يقف اليوم مشروع جبل عمر؟
بدأ العمل في المشروع مع بداية العام الماضي 1429هـ ونحن في طور الانتهاء من أعمال الأساسات وقد بدأت الأعمال الإنشائية لبعض أبراج المشروع.

#4#

ما الخطط الزمنية والبرامج لعملية سير المشروع ؟ ومتى تتوقعون الانتهاء منه؟
لقد وضعنا جدولا زمنيا للانتهاء من المشروع خلال ثلاث سنوات إن شاء الله وقد مضت السنة الأولى . والعمل سائر ليل نهار على قدم وساق من خلال أكبر شركتين للمقاولات في المملكة، وهما بن لادن وسعودي أوجيه.
وقد بادرت شركة جبل عمر بإعلان يومي في موقع المشروع عن المدة المتبقية للمشروع حتى يكون المواطن والزائر لمكة والحرم على دراية بتطور العمل في المشروع.

مع انطلاقة الأزمة المالية العالمية توقع خبراء ماليون واقتصاديون تأثر المشاريع العقارية وتعثرها ؟ هل تأثر سير المشروع بالأزمة ؟
الحمد لله لم يتأثر سير العمل في المشروع بالأزمة المالية العالمية، ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى السياسة الاقتصادية الحكيمة لدولتنا الرشيدة وللاحتياطات التي قمنا بها في إدارة المشروع .

كيف سيتم تمويل مشروع جبل عمر، وكم المبلغ الذي يتطلبه المشروع من التمويل ؟
عن طريق الاكتتاب العام وعن طريق البنوك بالأسلوب الإسلامي، وسيتحدد المبلغ تبعا لتطور العمل في المشروع.

شهد الاكتتاب في جبل عمر أعداداً كبيرة ولكن لاحظ عديد من المحللين عمليات بيع مكثفة لسهم الشركة خلال الفترة الماضية ؟ بماذا تفسرون ذلك؟
معروف أن سهم جبل عمر من الأسهم المحافظة على قيمتها، وعمليات البيع يقابلها أيضا عمليات شراء، وهذا هو حال سوق التداول.
يتحدث سماسرة في السوق عن بيع كميات كبيرة من أسهم جبل عمر خارج شاشات التداول وهي أسهم ملاك ومؤسسين بأقل من السعر الموجود في التداول ما صحة ذلك ؟
بيع أسهم الملاك والمؤسسين تعود إليهم مباشرة، وليس لنا علاقة بذلك، إذ من حق أي مالك بيع أسهمه ليكون هناك مالك آخر، ولكن المؤسسين لا يجوز لهم بيع أسهمهم إلا بعد سنتين أو خمس سنوات حسب النظام ومن كان لديه 500 ألف سهم فأقل يبيع بدون انتظار .
ما خططكم الاستراتيجية لمشروع جبل عمر حاليا ومستقبلا؟
ما يهمنا في المقام الأول هو اكتمال المشروع ليؤدي الغرض من إنشائه حيث سيسهم بشكل ملحوظ - إن شاء الله - في إحداث نقلة نوعية في أغراض إسكان الحجاج والمعتمرين، ويعكس حجم ما وصلت إليه بلادنا من تطور وحجم ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من اهتمام بالحرم المكي والحرم المدني والأماكن المقدسة .
أعلنتم في وقت سابق عن مشروع جبل عمر2 أين وصلتم في ذلك وكم التكلفة الإجمالية للمشروع ومتى تتوقعون البدء فيه ؟
نحن نركز جهدنا حاليا على المشروع الأول، وسنكمل إن شاء الله مسيرة التطوير للجزء الثاني بدعم من خادم الحرمين الشريفين ودعم من أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، وأما التكلفة الإجمالية فهي في طور الدراسة ومتوقفة على ارتفاع أسعار مواد البناء أو انخفاضها ونتوقع البدء في المشروع قريباً إن شاء الله.
هل وقعتم مع شركات عالمية للاستثمار وإدارة المجمعات الفندقية والتجارية في المشروع ؟
هناك شركات عالمية كثيرة تقدمت لإدارة وتشغيل المجمعات السكنية والفندقية والتجارية، ونحن ندرس طلباتها حاليا على ضوء ما ستقدمه من خدمات ومدى الاستفادة المتحققة لشركة جبل عمر.
كيف سيتم استغلال عناصر المشروع وهل ستكون بالبيع أو التأجير؟
الإستراتيجية المقررة هي قيام شركة جبل عمر بالاتفاق مع شركات فنادق عالمية لإدارة جميع الفنادق في المشروع، وهذا يضمن بمشيئة الله تحقيق أكبر عائد ممكن للشركة وبالنسبة للمحال التجارية فسوف يتم تأجيرها عن طريق الشركة لتحقيق نفس الهدف السابق، وقد تتطلب مصلحة الشركة تأجير بعض المباني تأجيراً طويل الأمد وهذا سيتم دراسته من قبل مجلس الإدارة إذا تطلب الأمر ذلك.
مع انطلاقة العديد من المشاريع في المنطقة المركزية هل من تخوف لدى شركة جبل عمر من المنافسة ؟
نحن جزء من تلك المشاريع والمنافسة الشريفة واردة وليس لدينا أي تخوف منها لاسيما أن مشروعنا أسس وبني على أسس هندسية علمية تلبي كل الاحتياجات.
كيف تقرأ وأنت أحد أبرز رجال الإعمال في المملكة واقع المنطقة المركزية للحرم؟
لا أريد أن أجيب عن سؤالك كرجل أعمال فأنا لا أنظر إلى الربح كأولويات أهدافي من خلال الاستثمار في المنطقة المركزية وإنما الهدف الأول هو تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في تخطيط وتنظيم وإعادة إنشاء المنطقة المركزية على أسس حضارية سليمة، ومن خلال ذلك سوف يأتي الربح والخير لكل المستثمرين والمساهمين بعد إعادة بناء هذه المنطقة على أسس سليمة، وإذا كان هدفنا الاستثمار فقط لوجدناه ميسوراً في كل بقاع الأرض بدون متاعب أو تكاليف، ولكني أريد وجه الله بهذا الاستثمار في هذه البقعة المباركة.
كيف تنظرون للخطة العشرية التي أعلنها الأمير خالد الفيصل للنهوض بالمنطقة؟
الأمير خالد الفيصل مكسب كبير لمنطقة مكة المكرمة وهو أحد أبنائها الذين ولدوا على ثراها الطاهر وهو مسؤول يعمل بناء على منهجية علمية يريد أن ينطلق بالمنطقة إلى العالم الأول، وقد بدأ سموه عمله بإنجاز استراتيجية نمو المنطقة التي ترجمت إلى خطة عشرية تجمع بين تطوير الإنسان والمكان وهي خطة لمسناها كواقع انطلق من الورق إلى الميدان من خلال الجهد الكبير والمتواصل من سموه والذي نراه واقعا ملموسا في كل ما نعيشه حاليا في منطقة مكة المكرمة.
كم عدد الشركات العالمية والمحلية التي شاركت في تصاميم وبناء وإدارة شركة جبل عمر؟
شاركت في التصميم أكثر من 13 جهة محلية وعالمية ومنها خمس كليات للهندسة في جامعاتنا، أما البناء فكما ذكرت تتولاه شركتان محليتان كبيرتان هما مجموعة بن لادن وسعودي أوجيه، أما الإشراف وأعمال الدراسات للمواقع والمرافق والخدمات وحركة المشاة والحركة المرورية وأنظمة السلامة والمحافظة على البيئة فتقوم بها أكثر من 20 شركة أخرى عالمية ومحلية.
لاحظ المساهمون خلال الفترات الأخيرة تغيراً مستمراً في قياديي الشركة، ما هي استراتيجيتكم في ذلك ؟
ليس هناك تغيير مستمر كما ذكرت ولكن لكل مرحلة إدارتها فقد انتهت مرحلة إعداد الدراسات والمخططات، وبدأنا في التنفيذ وبالطبع فإن مرحلة التنفيذ تحتاج إلى فريق عمل متخصص وهذا كل ما في الأمر.

كان هناك تأخر في عملية نقل أسهم الملاك إلى المحافظ الاستثمارية وكذلك تأخر في كتابة العدل هل تم الانتهاء من نقل الصكوك وإيداع الأسهم في المحافظ؟
نحن في طور الانتهاء من ذلك، ومعروف أن ذلك يعتمد على الدوائر القضائية وانجازها لما لديها من صكوك خاصة بالمشروع ونرجو من الجهات المسؤولة أن تكون أكثر تعاوناً معنا لإتمام ذلك.
ما أسباب وجود خسائر في السنة المالية الأولى حسب التقرير السنوي للشركة؟
المبلغ يمثل جزأين أساسيين: صافي مصروفات ما قبل التأسيس والفترة المالية الأولى للشركة بعد التأسيس وقدرها 29 مليون ريال والزكاة عن الفترة المالية الأولى للشركة وقدرها 23مليون ريال، حيث إنه بالنسبة للمصاريف لا تسمح المعايير المحاسبية السعودية برسملتها أما كل ما يتعلق بالمشروع من أعمال إنشائية فيتم رسملتها على المشروع.
متى تتوقعون حسب الدراسات الاقتصادية بدء المشروع في عملية توزيع الربح؟
قبل أن نسأل عن الربحية نتمنى أن ينجح المشروع فيما أنشئ من أجله فما يهمنا هو أن يسهم مشروع جبل عمر في إيجاد السكن الملائم والمكتمل لجميع الخدمات وذلك لراحة الحجاج والمعتمرين وللقضاء على الأحياء العشوائية التي لا تليق بمكانة مكة المكرمة وما وصلت إليه بلادنا من تطور ونمو وذلك هو الربح الأكبر، وسيأتي بعد ذلك توزيع الأرباح على المساهمين من خلال تشغيل المشروع أو تأجير بعضه لمدة محدودة، حيث إن نتائج الدراسات المالية مشجعة ومبشرة بالخير إن شاء الله.
هل فعلا تم التغيير على أجزاء المشروع ؟
نحن دائما نطور للأفضل ولا نغير في أجزاء المشروع، ومن ذلك التطوير أن وصول المشاة من القادمين من الجهة الغربية للمشروع من سكان الأحياء المجاورة لجبل عمر إلى الحرم كان في المخطط القديم عبر نفق للمشاة بطول 330م تقريبا، وقد استبدل بطريق مفتوح بعرض 40م من الغرب إلى الشرق وهو امتداد طبيعي لطريق الملك عبد العزيز، لقد استبدلنا النفق بالطريق المفتوح لتجنب خطورة الأنفاق أولا ولاستيعاب أكبر عدد من المشاة ثانيا، وهذا منهج التطوير الذي نسير عليه في المشروع وقد كلفنا ذلك التطوير مليون متر قطع صخري لتحقيق ذلك.

هل خفضت الأزمة المالية والتي أدت إلى انخفاض أسعار بعض المواد الأساسية في البناء إلى تخفيض قيمة البناء في المشروع؟
عقودنا موقعة مع الشركتين المنفذتين للمشروع بناء على تقدير معين والتنفيذ يتم على مراحل ولكل مرحلة تكاليفها والتي تأخذ بالحسبان أية متغيرات سعرية، وهناك شركة استشارية بريطانية وهي شركة ( كوردوري ) المشهورة عالميا ومهمتها مراجعة التكاليف أولاً بأول.

ما الفرص الاستثمارية التي سيتميز بها مشروع جبل عمر؟
هناك فرص استثمارية عديدة ومن أولها إيجاد أكثر من 20 ألف فرصة عمل لشبابنا، وكذلك استثمارات تجارية ستكون مهيأة في المتاجر والمحال التي سيحتويها المشروع، هذا غير استثمار المشروع في القضاء على الزحام الشديد في أوقات الذروة بين السيارات والمشاة، حيث تم إيجاد نفق لفصل حركة المشاة عن السيارات في شارع إبراهيم الخليل.
ما أبرز مكونات المشروع ؟ وكم يتسع من الساكنين في حالة اكتماله؟
سوف يتم استغلال 54 في المائة فقط من أرض المشروع للإسكان والمحال التجارية، أما نسبة 46 في المائة من أرض المشروع فتم تخصيصها لمصلحة الشوارع والمرافق والخدمات العامة في المشروع وعموما سيكون هناك 38 برجا سكنيا وفندقيا، ويقدر أن يستوعب المشروع نحو40.000 ساكن، وأما أبرز العناصر الأخرى بالمشروع فهي سوق تجاري مركزية إضافة إلى محال تجارية بقواعد المباني ونفق للسيارات بشارع إبراهيم الخليل بطول نحو800 متر وبعرض 25م وارتفاع خمسة أمتار ونصف لفصل حركة المشاة عن السيارات مع استغلال السطح الحالي للشارع كامتداد للساحة الغربية ويمكن استغلالها للصلاة وتنفيذ جزء من الطريق الدائري الأول من شارع أم القرى إلى شارع إبراهيم الخليل وبطول نحو600م، وشبكة متكاملة من أنفاق الخدمات وتغطى جميع أجزاء المشروع.
كم المساحات المخصصة للمصلين ؟
خصص المشروع مساحة أرض 15.000متر مربع لإنشاء مصلى بعدد ستة أدوار مع ملاحقه من الميضاءات والحمامات ومنافذ الدخول والخروج وكذلك السلالم المتحركة علماً أن المصلى العام تم تكييفه بالكامل، هذا غير مساحات المصليات الأخرى في المشروع والتي ستستوعب جميعها 150 ألف مصلٍ، إن شاء الله.

شهدت شركة جبل عمر هجوماً من قبل كتّاب واقتصاديين على مكونات المشروع كيف يمكن أن توضح الصورة الحقيقية لهم ؟
جيد أن تقول " هجوم " ولكنه ليس من كتّاب وإنما من كاتب واحد فقط، وقد أوضحنا له حقيقة المعلومات المغلوطة التي تبناها في مقاله، وقد كنا نتمنى أن يبحث الكاتب عن المعلومات الصحيحة وسنزوده بها ونرحب بالنقد البناء لكننا لا نقبل الهجوم.

كيف يتم التنسيق بينكم في مشروع جبل عمر والمشاريع الأخرى مثل مشروع طريق الملك عبد العزيز ؟
هناك تنسيق دائم ومستمر بين مشروع جبل عمر وكافة المشاريع الأخرى ومنها مشروع طريق الملك عبد العزيز، فنحن نتكامل مع تلك المشاريع لما فيه المصلحة العامة لهذا البلد الكريم.

تحدث عقاريون عن تضخم كبير في أسعار العقارات في المنطقة المركزية للحرم، كيف تنظر لأسعار العقارات اليوم في مركزية الحرم؟
كل منطقة تتطور يرتفع سعر عقارها، وهذا شيء طبيعي لعقار كان متداعياً ثم تم تطويره كأجمل وأروع ما يكون العقار وبما يحيط به من خدمات ومرافق وشوارع متسعة، وكما أن هناك مناطق أزيلت بالكامل، وقد ساهم ذلك في ارتفاع أقيام وإيجارات العقارات الباقية، وأن مبدأ العرض والطلب يتحكم في وضع السعر المناسب.

وهل فعلا تأثرتم في المشروع بحجم التعويضات التي صرفت لملاك العقارات؟
لم يتم صرف تعويضات للملاك وإنما دخل جميع ملاّك العقارات كمؤسسين في الشركة، الآن أصحاب العقارات يعرفون أن التعويض خسارة عليهم بدلاً عن دخولهم في التطوير.

هل تصرف الشركة في الوقت الحالي قيمة إيجارات لملاك عقارات جبل عمر؟ وملاك الفنادق في المشروع؟
إن كل مؤسس دخل بعقاره أو ناظر وقف بالوقف يتم تعويضه عن الأجرة التي كان يتقاضاها عقاره أو وقفه لمدة خمس سنوات حتى يتم إنشاء المشروع ومن ثم يتم اقتطاع ذلك من أرباحه في الشركة وذلك تعاوناً من إدارة شركة جبل عمر مع المؤسسين وأصحاب العقارات ومراعاة لظروفهم وحتى لا تنقطع الإيرادات التي كانوا يحصلون عليها قبل المشروع.
ما إستراتيجية المشروع حيال حركة المرور والمشاة التي تعانيها المنطقة المركزية؟
كان همنا الأول في المشروع هو إيجاد استراتيجية عملية لحركة المرور والمشاة وقد تمت دراستها على مستوى عالمي وتشرف شركة "سيتيك" السويسرية على دراسات حركة المرور والمشاة، ولذلك فإننا نؤكد -إن شاء الله - أن وجود مشروع جبل عمر سيسهم في إيجاد الحلول العملية لحركة المشاة والمرور وإن الشركة قد خصمت نسبة 46في المائة من أرض المشروع ومساحتها 105 آلاف متر مربع خصصت للمرافق العامة والخدمات.

كيف وجدتم الدعم والمساندة في الشركة منذ الانطلاقة وحتى اليوم على مستوى القيادة والمسؤولين ؟
لولا دعم ومؤازرة ولاة الأمر - حفظهم الله - لما أمكننا الوصول إلى ما وصلنا إليه من مرحلة متقدمة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي الكبير، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - قد بارك هذا المشروع وأعطى إشارة البدء فيه، ولا أنسى أن أذكر دعم أمير منطقتنا المحبوب خالد الفيصل وهو دعم لا محدود نعتز به كثيرا، فسموه رجل عملي ينظر إلى الإنجاز ويشجع على العمل من أجل الوطن ومن أجل مكة المكرمة على وجه الخصوص.
حققت شركة جبل عمرالمركز31 في قائمة أكبر 100 شركة سعودية لعام 2009 كيف تنظرون في الشركة لهذا المركز؟ وما خططكم المستقبلية لتحقيق مراكز متقدمة في القائمة؟
حققنا هذا المركز ونحن في طور الإنشاء، فما بالك وقد اكتمل المشروع وبدأ تشغيله، إننا نسعى دائما وبمشيئة الله إلى تحقيق مراكز متقدمة لأننا مع أميرنا خالد الفيصل نتطلع دائما إلى العالم الأول.

أخيرا ما قراءتك المستقبلية لمكة المكرمة وفق رؤية أميرها " مكة نحو العالم الأول؟
الأمير خالد الفيصل هدية خادم الحرمين الشريفين لهذه المنطقة المباركة، لقد بدأ مسؤوليته كما ذكرت لك سابقا بالتخطيط العلمي الدقيق وبوضع استراتيجية علمية لنمو المنطقة وللتنمية المستدامة فيها، ومثل هذا التوجه الصحيح سيوصلنا - إن شاء الله - إلى ما يطمح إليه ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن من تقدم ورقي.